خالد الطيب: أكد ياسر الشيراوي الأمين العام المساعد على أهمية البرنامج التدريبي للطلبة الجامعيين والذي يمثل إضافة كبيرة للطلبة كونهم هم مشرعي المستقبل، وذلك في ختام الورشة التدريبية التي أقامها البرلمان تحت برنامج "المواطنة والثقافة البرلمانية"، وهو البرنامج الذي يهدف إلى رفع مستوى الثقافة البرلمانية لدى الطلبة. يأتي ذلك نتيجة مذكرة التفاهم التي وقعت سبتمبر الماضي بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات التدريب والتعليم، والتي تهدف لتعزيز الثقافة البرلمانية لدى المجتمع المدني بالعمل البرلماني، عن طريق تنظيم زيارات لطلبة الجامعات لكونهم الجيل القادم والذي سينتج مشرعي الغد. وتضمنت الزيارة محاضرة تشرح مفهوم اللجان البرلمانية ووظائفها الدائم منها والمؤقت، وذلك تحضيرا لزيارة إحدى اللجان البرلمانية أثناء ممارستها لوظائفها وفي نقلة فعلية لطالب القانون من التعليم النظري إلى العملي المباشر. وشارك الوفد الطلابي لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والتي يرأسها النائب ماجد الماجد والتي كانت تتباحث في دستورية بعض مشاريع القوانين المقترحة من النواب، ومشاركة الطلبة بحضور مثل هذه اللجان تمثل إرادة حقيقية من قبل مجلس النواب تجاه تثقيف المجتمع المدني بشكل فعلي. واختتمت الزيارة بعرض إنجازات مجلس النواب في الفصل التشريعي الماضي، وبالسماح للوفد الطلابي بالدخول لقاعة المجلس وشرح أليات وبروتوكولات المجلس. وعلى الهامش قال الأمين العام المساعد للموارد والخدمات المشتركة ياسر الشيراوي "تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس النواب متمثلة في الأمانة العامة للمجلس من خلال مركز البحرين للتدريب البرلماني مع جامعة البحرين، وتشمل مذكرة التفاهم التدريب البرلماني، والذي يعتبر مجلس النواب فيه بيت خبرة لكونه الجهة التشريعية في المملكة، مضيفا: نتطلع إلى تدريب الطلبة الجامعيين على وجه الخصوص لكونهم الجيل الصاعد , فنشرك الطلبة قبل إنخراطهم في سوق العمل إلى تجربة واقعية عملية في مجلس النواب تبين لهم آلية عمل المجلس وكيفية تشريع القوانين، فزيارة الطالب للمجلس من خلال ورش العمل التدريبية ستمكنه من أخذ فكرة عن طريقة العمل بخلاف ما إذا كان سيقرؤه في الورق أو الكتب. وأضاف أن المجلس قد انتهج بهذا النهج مع العديد من الجامعات في البحرين وبمختلف التخصصات، وكانت النتيجة أن آليات عمل البرلمان قد رسخت في ذاكرتهم لكون ما تعلموه يطبق على أرض الواقع بشكل عملي وهذا هو ما يحتاجه الطالب بشكل كبير، وهذا أهم ما حققته مذكرات التفاهم مع جامعة البحرين والجامعات الأخرى. وقال الشيراوي إن المركز التدريبي هو مركز جديد النشأة وبرنامج المواطنة والثقافة البرلمانية هو برنامج وليد إنطلق في اواخر سنة 2016 فهو برنامج جديد نسبيا لذلك فنحن نسعى بشكل كبير لتكثيفه ويوجد لدينا توجه لتطوير البرنامج بحيث لا ينحصر بيومين إنما لمدة أطول ولا يكتفي بإشراك الطلبة بحضورهم لجلسات المجلس , بل نسعى لإمور أوسع وأشمل كإشراكهم في عمل إدارة الجلسات او حتى عمل هيئة المستشارين الذي يمثل العمل القانوني البحت والذي يحتاجه بقدر كبير طلبة القانون، ولكن في الوقت الحالي نحن مازلنا في البداية. وأكد أن مجلس النواب هو بيت الشعب لذلك فهو يشرع العديد من القوانين في شتى المجالات لذلك برنامج "المواطنة والثقافة البرلمانية" ليس محصورا على تخصص القانون فقط بل هو مفتوح لجميع التخصصات بشتى المجالات.