وأوضح طلبة الطب خلال الحملة التي اتسمت بطابع تبادل المعلومات عن طريق اللعب وطرح الأسئلة لإثارة النقاش مع المشاركين بالحملة أن الأرقام الحديثة الصادرة عن الجهات العالمية الرسمية كمنظمة الصحة العالمية على سبيل الاستشهاد تشير بوضوح إلى احتمالية ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العالم، إذ ترجح توقعات جديدة تزايد عدد الذين يعانون من السمنة لتصل نسبتهم إلى 50 % من سكان العالم، فيما تقول إحصاءات أخرى أن تسع عربية احتلت المراتب الأولى في معدلات السمنة بين البالغين الذي يتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً، و وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فأن انتشار السمنة بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط قد تضاعف ثلاث مرات تقريبا بالمقارنة مع الأربعين سنة الماضية، مما أدى إلى زيادة أعداد مرضى القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض.
ونظم طلبة الطب المشاركين في الحملة العديد من المسابقات الرامية إلى زيادة التوعية بأمراض العصر والتي يتقدمها السمنة والتي ترتبط عادة بالتغيرات المقترنة بنمط الحياة والعادات الغذائية غير الصحية كتناول الأطعمة السريعة ذات السعرات الحرارية العالية والمشروبات المحلاة بالسكر، موضحين أن الكثير من الأشخاص الذين يعاون من السمنة المفرطة معرضون للإصابة بأمراض خطرة تهدد حياتهم كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، وتحولهم إلى أشخاص غير منتجين.
واستضاف منظمو الحملة بعمادة شؤون الطلبة عددا من أصحاب المشاريع الصغيرة التي تقدم الوجبات الصحية الخفيفة التي تساعد على خسران الوزن الزائد وعدد من أصحاب النوادي الصحية في البحرين بهدف الترويج لتبني نمط الحياة الصحي القائم على الطعام الخالي من السعرات الحرارية العالية والمعتمد على الخضار الغنية بالألياف والمزيد من الماء وممارسة الرياضة بشكل يومي إلى جانب النوم الكافي.