قال الباحث د. نوح خليفة إن وثائق إنتاجه العلمي الجديد مصر والبحرين: مسار العلاقات بين 1952-2016 تكشف تطور العلاقات بين مصر والبحرين إلى أسمى درجات التضامن، كاشفاً أن وثائق الدراسة بينت تنسيق مشترك رفيع تصدى لتهديدات الإرهاب الذي هدد أمن الدول العربية من قبل أطماع سعت في زعزعة النسيج الاجتماعي والسياسي العربي.
وأضاف أن العلاقات البحرينية المصرية سجلت خطى أقوى في اتجاه تحقيق تقدم عربي واتخاذ خطى سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية تضمن سلامة المصير العربي وبلورة موقف شامل.
وقال خليفة إن الوثائق البحثية تعكس تقاسم البحرين ومصر التصورات الاستراتيجية والأمنية المتعلقة بوحدة المصير والتهديد المشترك وهموم الأمن العربي والأدوار الأمنية الاستراتيجية.
وكشف أن وثائق الدراسة، تعكس توسع جهود التضامن العربي في اتجاه حماية المنطقة من الأخطار المحدقة وتقوية الجبهات العربية المجتمعية والعسكرية وتطور أدوار السياسة الخارجية.
وقال خليفة إن التغيرات التي طرأت على طبيعة الأحداث والتغيرات السياسية بالمنطقة لعبت دوراً كبيراً في صعود توجه عربي جديد خصوصاً بعد بلوغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سدة الحكم.
وراوح د. خليفة أن هذا الصعود تمثل في اتخاذ خطوات أشمل تجاه المصير العربي عبر فكر استراتيجي أمني عسكري سياسي واقتصادي جديد أثرى اتجاهات العرب وقاسمهم تشخيصات وعلاجات جديدة تجاه الأمن العربي.
وأضاف أن المواقف البحرينية الشعبية والرسمية القوية إبان العدوان الثلاثي على مصر لم تكن عرضة للنسيان والاندثار بل ظلت مقوماً أساسياً للعلاقات والمواقف السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية المتبادل بين مصر والبحرين على مر التاريخ.
وذكر خليفة أن الأحداث والمواقف البحرينية المصرية القائمة بين زعماء البلدين ومختلف المواقف الاستراتيجية الموثقة في إنتاجه العلمي سواء المتعلقة بمواقف مصر مع البحرين أو مواقف البحرين مع مصر ستأخذ نصيبها من النشر المفصل بعد الانتهاء من تغطية الجزئيات العامة المتعلقة بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.