وهدفت الورشة التي أقيمت في معهد الكويت للأبحاث العلمية إلى إنشاء قاعدة متقدمة مشتركة بين دول مجلس التعاون للبحث والتطوير في قطاع المياه.
واستعرض أستاذ الهندسة الكيميائية المشارك في كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور محمد علي بن شمس، ورقة علمية بعنوان: "صناعة المياه في دول مجلس التعاون في عصر البيانات الكبيرة".
ودعت الورقة إلى تبني إثبات مفهوم تحليل البيانات الكبيرة من خلال مشروع مشترك مدعوم من مراكز الأبحاث أو الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لبحث جدوى هذه التقنيات على قطاع تحلية المياه، ومعالجة مخالفات المياه البلدية والصناعية والإدارة الاستراتيجية للمياه الجوفية على وجه الخصوص بالشكل الذي يدعم أهداف الاستراتيجية الموحدة للمياه (2015-2035م).
وشارك في الورشة، التي رعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، باحثون من جامعة البحرين، وجامعة الإمارات في دولة الإمارات، ومعهد أبحاث وتقنيات التحلية بالمملكة العربية السعودية، ومركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، ومجموعة المياه في معهد قطر لأبحاث البيئة والطاقة في دولة قطر.
وسلطت ورقة د. بن شمس الضوء على التطبيقات الحالية الناجحة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة خصوصاً فيما يتعلق بتحليلات البيانات الكبيرة، وإنترنت الأشياء الصناعية في المجالات (غير المائية) كتقنية المعلومات وإنتاج الطاقة بالرياح.
ورأى أستاذ الهندسة الكيميائية المشارك بجامعة البحرين إمكانية تطويع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة - خصوصاً تحليلات البيانات الكبيرة - لمعالجة التحديات المائية المتشابهة إلى حد كبير بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وذهب إلى ملائمة تقنيات الثورة الصناعية كأدوات وآليات يمكن من خلالها تحقيق أهداف الاستراتيجية الخليجية الموحدة للمياه (2015-2035م)، مثل: استخدام الحلول الذكية لكشف ومعالجة الفواقد في شبكات توزيع المياه، ودعم مشروع الربط المائي قيد الدراسة والتقييم، وتصميم نظام لإدارة المعلومات المائية لكل قطاعات المياه ومصادرها وربطها بمراكز اتخاذ القرار بعد تحليلها.
وكرمت المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية سميرة أحمد السيد عمر الباحث الدكتور محمد بن شمس وبقية الباحثين المشاركين في نهاية الورشة التي أقيمت يومي 14 و15 من شهر فبراير الجاري في مقر المعهد بمنطقة الشيوخ.