قال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب "إن ممارسة مهنة التعليم أصبحت جزءا من البرنامج الأكاديمي لتأهيل المعلم منذ أول يوم ينضم فيه للكلية وذلك في ظل ما تشهده العملية التعليمية من تطور وتقدم". وتفضل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وشمل برعايته الكريمة حفل تخريج الفوجين الخامس والسادس من طلبة كلية البحرين للمعلمين الذي أقيم اليوم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير، بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح وعدد من المدعوين. وقال سموه: "يسعدني رعاية هذا الحفل الذي هو مناسبة عزيزة علينا جميعا نحتفي فيها بالعلم والمعرفة اللذين هما أساس بناء الإنسان ومستقبل الأوطان، وتأكيد الاهتمام بالمعلم وإعداده الإعداد الجيد، ولدوره النبيل ورسالته السامية في تخريج الأجيال والارتقاء بالدول والمجتمعات". وأضاف "كما أننا نحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء كلية المعلمين كواحدة من مبادرات مشروع تطوير التعليم والتدريب الذي بدأناه في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى ورؤية البحرين 2030". وتابع سموه "إن تخريج الفوجين الخامس والسادس قد عزز دور الكلية في مجال تأهيل المعلم وتمهين التعليم حيث أصبحت ممارسة مهنة التعليم جزءا من البرنامج الأكاديمي لتأهيل المعلم منذ أول يوم ينضم فيه للكلية وذلك في ظل ما تشهده العملية التعليمية من تطور وتقدم". وقال سموه "ننتهز هذه المناسبة لنشارك أبناءنا وبناتنا الخريجين فرحتهم وقطاف ثمرة جهدهم وعملهم، ولنبارك لأهلهم وذويهم نتائج غرسهم، ولنشد على أيدي أساتذتهم والقائمين على الكلية ونشكر ونقدر لهم دورهم في إعدادهم وتأهيلهم فترة دراستهم، متمنين للجميع التوفيق والسداد في خدمة وطننا العزيز". وألقى وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين د.ماجد النعيمي كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب على تفضل سموه برعاية حفل تخريج هذه الكوكبة من خريجي كلية البحرين للمعلمين، بعد أن استكمل إعدادهم وتأهيلهم، ليلتحقوا بميدان الشرف والعطاء في مجال رسالة التعليم، ويسهموا في بناء وطنهم وازدهاره. وأشاد بقيادة سموه للمجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، وما تحقق في ظلها من إنجازات تعليمية وتدريبية متميزة، في ظل دعم ومساندة قيادة بلدنا العزيز. وأشار الوزير إلى أن هذا الحفل يتزامن مع مرور عشر سنوات على تأسيس كلية البحرين للمعلمين، حققت من خلالها إنجازات مشرفة أثبتت نجاحها كإحدى المبادرات المهمة للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، ومن أهم هذه الإنجازات خلال العام الجامعي 2016/2017، حصول الكلية على الثقة التامة من هيئة جودة التعليم والتدريب، وتخريجها 556 طالبا وطالبة في برامج البكالوريوس في التربية، والدبلوم العالي في التربية، والدبلوم العالي في القيادة التربوية، ليصل بذلك عدد خريجيها في هذه البرامج منذ تأسيسها إلى 1750 خريجا وخريجة، فضلا عن تنفيذها برنامج التربية العملية لـ 563 طالبا مشاركا و 554 معلما متعاونا، وتنفيذها 2559 دورة تدريب مهني، استفاد منها 9912 من منتسبي مدارس المملكة. وأكد الوزير أنه كان لخريجي هذه الكلية دور كبير في سد احتياجات الوزارة من الكوادر التعليمية المؤهلة تأهيلا عاليا، وأسهموا في الارتقاء بجودة الممارسات التعليمية، وتحقيق العديد من الإنجازات التعليمية الدولية المتميزة، ومنها تحقيق طلبة البحرين أكبر نسبة تحسن بين جميع الدول المشاركة في اختبارات التوجهات الدولية لدراسة العلوم والرياضيات TIMSS، بما مقداره 45 نقطة معيارية، إضافة إلى حصولهم على المركز الأول في اختبار الاستراتيجية العددية، إلى جانب تحقيق طالبات المملكة المركز الأول في اختبار الدراسة الدولية لقياس المهارات القرائية PIRLS، على جميع الطلاب والطالبات من الدول العربية المشاركة، مشيرا إلى أن الوزارة قد زودت الكلية بنتائج طلبتنا في هذه الاختبارات الدولية، لتأخذ ذلك بعين النظر في عملية تأهيل المعلمين. بعدها تفضل رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة بإلقاء كلمة لأبنائه الخريجين قال فيها "إن كلية البحرين للمعلمين تمكنت خلال مسيرتها لعشرة أعوام من تطوير برامجها واستحداث برامج جديدة وزيادة جودة إعداد طلبتها وهذا ما أشادت به التقارير الواردة من مديري المدارس التي ورد فيها بأن خريجي الكلية معلمون متميزون ولهم القدرة على تقديم طرائق تدريس متنوعة ومتميزة. وواصلت الكلية مشاركتها مع مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة كما استقطبت بعض الخبراء لزيارة الكلية وتقديم بعض ورش العمل التي من شأنها تزويد أعضاء الهيئة التدريسية بمهارات وعلوم معاصرة. وأكد حمزة "لم تقتصر جهود الكلية على إعداد معلم القرن الحادي والعشرين الذي يمتلك كفايات تواكب التطور العلمي والتقني ومهارات اتصال وتواصل فائقة الجودة ويتحلى بالأخلاقيات المهنية الراقية فحسب، بل امتدت عطاءاتها لتركز على التطوير النوعي المستمر في التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة باستحداث برامج متطورة لتمهين المعلمين وبرامج للتدريب على القيادة والتنظيم الإداري والإصلاح التربوي لمديري المدارس المساعدين الذين يعملون في المدارس الحكومية لتتبوأ البحرين مركزها المتميز في مصاف الدول المتقدمة في مجال إعداد المعلم"، مكررا عظيم شكره وتقديره لسمو راعي الحفل على رعايته الدائمة ومساندته المستمرة لعملية التعليم والتدريب في مملكة البحرين. من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات رئيس مجلس إدارة كلية البحرين للمعلمين د.محمد جمعة "نحتفل اليوم بتخريج الفوجين الخامس والسادس من طلبة الكلية ونحن نستذكر بكل فخر وتقدير واعتزاز رعاية سمو نائب رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب لمسيرة الكلية منذ تأسيسها، حتى تمكنت من أن تأخذ موقعا رائدا في مصاف كليات المعلمين، بشهادة تقارير المتابعة والمراجعة الداخلية"، مثمنا في الوقت ذاته دعم سعادة وزير التربية والتعليم لكل ما من شأنه الارتقاء بالكلية على كافة الأصعدة الأكاديمية والإدارية". وأضاف جمعة "يقال إن التجربة معلم شرس، فهي تقدم الاختبار أولا، أما الدرس فإنه يأتي لاحقا، لكننا في كلية البحرين للمعلمين نقدم الاختبار والدرس معا عبر العمل والتدريب الفاعلين لطلبتنا في الميدان التعليمي، ومن خلال توفير فرص الاحتكاك والممارسة المستمرة، والتدريب الفصلي النوعي على التدريس وبيئته وأساليبه، بما يحقق ويراكم لدى خريجي الكلية الخبرة المبتكرة والمعرفة والدراية بمتطلبات الفصل الدراسي، بشكل يفوق بمراحل ما تقدمه الكليات التربوية التقليدية في مجال التدريس". كما ألقى عميد كلية البحرين للمعلمين د.تيد برينتون، كلمة أكد فيها بأن الكلية بدأت منذ نشأتها بتحقيق نجاح في تخريج معلمين قادرين على قيادة العملية التعليمية والتربوية بكفاءة وخبرة ومهارة عالية، وأن الكلية ستواصل في المرحلة القادمة سعيها لتكون واحدة من أبرز كليات تأهيل المعلمين إقليميا وعالميا، متمنيا للخريجين حياة مهنية ناجحة يجسدون فيها المهارات التي اكتسبوها أثناء مرحلة تعلمهم بالكلية. فيما ألقى كل من الخريج ماجد محمد علي والخريجة نور صادق حبيل كلمة قدما خلالها الشكر لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب على رعايته الكريمة لحفل تخريج طلبة الكلية، كما تقدما بالشكر والتقدير لجامعة البحرين وكلية البحرين للمعلمين على إتاحة الفرصة لهم، للدراسة والتعلم وصولا إلى التخرج، متعهدين ببذل أقصى جهودهم للارتقاء بالعملية التدريسية. ثم كرم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، الطلبة المتفوقين ووزع الشهادات على الخريجين في برنامج البكالوريوس في التربية وبرنامج القيادة التربوية وبرنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية. وشمل الحفل، الذي أقيم الثلاثاء، بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في الحرم الجامعي بالصخير تخريج 557 معلما ومعلمة، بواقع 269 خريجا في برنامج البكالوريوس في التربية، و159 خريجا في برنامج القيادة التربوية، و129 خريجا في دبلوم الدراسات العليا في التربية. يذكر أن حفل التخريج لهذا العام يصادف مرور 10 سنوات على تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بافتتاح الكلية، والتي أتت ضمن مبادرات المشروع الوطني لإصلاح التعليم في مملكة البحرين. وجرى تكليف المعهد الوطني للتربية في سنغافورة (NIE)، بوضع مناهج الكلية إذ يعتبر المعهد من أبرز المعاهد في إعداد المعلمين على مستوى العالم، وقد حصلت الكلية، على مدار السنوات الماضية، على الكثير من الإشادات من قبل جهات دولية مستقلة في مسألة إعداد المعلمين، والمناهج التي تطرحها، والمهارات التي يكتسبها خريجوها. وأثمرت تجربة السنوات العشر الماضية إنشاء كلية البحرين للمعلمين عن إنتاج عدد من الكتب العلمية، والدراسات والأوراق البحثية القائمة على تجربة الكلية، وشارك عدد كبير من أساتذتها في المؤتمرات العلمية، ونشروا أبحاثا في مجلات علمية تربوية ومحكمة.