أكد تجمع الوحدة الوطنية أن تلك الوقفة التاريخية المشرفة لأهل الفاتح الشرفاء بمعانيها ومنطلقاتها ستظل هي الذكرى الوطنية الملهمة لمواصلة العمل الوطني وحمل هموم الوطن وقضايا المواطنين، والحرص على تطوير وعي المواطن بالعمل السياسي الوطني والممارسة الانتخابية المستنيرة والمشاركة السياسية البناءة، وتعزيز معاني الوحدة والولاء والانتماء الوطني، إذ هنأ تجمع الوحدة الوطنية شعب البحرين وأهل الفاتح الشرفاء بذكرى 21 فبراير، حيث تحل، الأربعاء، الذكرى السابعة لوقفة الفاتح التاريخية العظيمة في 21 فبراير 2011، والتي جسدت أروع نماذج الإصطفاف الشعبي الوطني ، وقطعت الطريق أمام تلك المحاولة التي كانت تستهدف العبث باستقرار البحرين وأمنها، مستذكرا بكل فخر واعتزاز موقف شعب البحرين العظيم بكل أطيافه وطوائفه وإثنياته في تلك الملحمة الوطنية التاريخية التي سوف تخلد في تاريخ وسجلات هذا الوطن عندما وقف الشعب وحفظ الوطن والنظام من مؤامرة القوى الانقلابية ومن التدخلات الأجنبية التي لم تكن تستهدف البحرين فقط بل منطقة الخليج العربي ككل .
واعتبر تجمع الوحدة الوطنية أن الأيام تكشف حجم تلك المؤامرة التي دبرت بحق هذا الوطن وقيادته الشرعية وشعبه العربي المسلم الذي وقف وقفتين الأولى في 21 فبراير 2011 حين احتشد مئات الآلاف من المواطنين دون تحشيد أو تحضير أو ترتيب مسبق، والوقفة الثانية في 2 مارس 2011 ، وقد كانت الرسالة واضحة لكل العالم بأن شعب البحرين يلتف حول قيادته الشرعية ممثلة في جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تأكيدا للعهد والميثاق الذي صوت عليه الشعب في 14 فبراير 2001 بنسبة 98,4% .
وأضاف تجمع الوحدة الوطنية :"ونحن في هذه المناسبة نستذكر كذلك ذكرى موقف شعب البحرين بالتصويت على ميثاق العمل الوطني وهي مناسبة وطنية قال من خلالها الشعب كلمته التي أجبرت العالم على احترام إرادة شعب البحرين ورسائله الواضحة بأن استقرار هذا الوطن أولوية قصوى لا يمكن المساومة عليها"، مؤكدا "أن الأمن والأمان هو الخط الأحمر الذي تحرسه قوة الدولة وإرادة الجماهير"، معتبرا أن تجمع الوحدة الوطنية لا يتوقف عند ذكريات وقفتي الفاتح الوطنية وإنما يتحمل مسؤولية كبرى تتفق مع المشروع الإصلاحي الطموح لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من أجل مستقبل واعد لمملكة البحرين ولذا فقد أخذ على نفسه أن يكون مؤسسة سياسية تعمل وفق رؤية واضحة مبنية على دراسات متخصصة، ملتزمة بأهداف الميثاق الوطني لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والتنمية المستدامة .