زهراء حبيب:
أثبت مقيم هولندي للمحكمة الكبرى المدنية الثامنة إقراضه 8 آلاف دينار لصديقه كرواتي الجنسية يعمل مدربا بأحد المراكز الرياضية لإكمال تجهيزات زواجه ثم رفض إعادة المال، بتقديم عدد من محادثات" الواتساب"، وبناء عليها قضت المحكمة بإلزام الأخير بسداد مبلغ 8 آلاف دينار للمدعي، ومصاريف الدعوى ومقابل أتعاب المحاماة.
ويسرد المحامي جلال قاهري تفاصيل الدعوى، بأن موكله كانت تربطه علاقة صداقة قوية مع المدعي عليه بحكم تواجدهما وعملها في البحرين، وفي 22 يونيو 2015 استدان منه المدعي عليه 10 آلاف دينار مقابل سداد المبلغ بالتقسيط، ولم يوثق ذلك الدين، لكن صديقه أقر باستلامه المال خلال رسائل نصية ببرنامح المحادثات " الواتساب".
وخاطبت المحكمة هيئة تنظيم الاتصالات للاستعلام حول ملكية المدعي عليه للهاتف الصادر منه المحادثات التي يقر فيها استلامه للمال على سبيل الدين، وإحالة الدعوى للتحقيق لتثبت المدعي بكافة الوسائل المقررة قانونا ومنها شهادة الشهود بوجود علاقة قوية بين المدعي وبينه، وبأن الأخير استدان منه المبلغ المذكور سلفاً دون تحرير دليل كتابي يثبت الواقعة.
وأرفق قاهري للمحكمة مستندات تتضمن صور للمحادثات الواتساب بين المدعي والمدعي عليه، كما شاهد بأنه شاهد المدعي يسلم المدعي عليه مبلغ 8 آلاف دينار خلال تواجده بشقة في أمواج، وأنه استدان المبلغ من أجل إتمام إجراءات زواجه، وفي المقابل قدم المدعي عليه شهود أكدوا بأنه طلب منهم المال لنفس السبب ولم يعلموا بأن استلمه من صديقه.
فيما أكدت المحكمة بأن ثبت لديها بأن المدعي عليه استلف المبلغ 8 آلاف دينار بعد أخذها بأقوال الشهود الذين تقدم بهم، ولم ينكرها المدعي عليه بموجب الشاهدين الذين قدمهما من قبله، لذلك قضت المحكمة بإلزام الأخير بسداد المبلغ للمدعي.