أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عمق العلاقات ما بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدة بالتبادل الحضاري والإنساني بين البلدين. وفي مواصلة لجهود تعزيز العلاقات ما بين البحرين والدول الشقيقة، استقبلت الشيخة مي بنت محمد الأحد، وزيرة الثقافة في دولة الإمارات العربية نورة الكعبي، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك وتحقيق المشاريع الثقافية التي تلبي طموح شعبي البلدين. وأشارت إلى أن البحرين تواصل إثراء حراكها الثقافي عبر بناء الجسور مع البلدان العربية، خصوصاً في ظل احتفائها هذا العام بالمحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية. بدورها أشادت الوزيرة نورة الكعبي بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي، مؤكدة متانة الروابط الأخوية التي يتشاركها كل من شعبي البحرين والإمارات. وأبدت استعدادها من أجل التعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار لتحقيق المزيد من المشاريع الثقافية المشتركة بما يرتقي بالمشهد الثقافي في كلا البلدين. وضمن برنامج الاستقبال، زارت وزيرة الثقافة الإماراتية متحف البحرين الوطني الذي تعرفت على نشاطه المستمر وزارت عدداً من أقسامه التي تضم مكتشفات أثرية تعرف الجمهور على تاريخ مملكة البحرين العائد إلى أكثر من 4000 عام. كما وتوقفت جولتها في المعرض التي يستضيفها المتحف كمعرض الخط العربي "بين المحرق وإشبيلية... حوار بولزا وبوسعد" ومعرض "الفن في حضارة بلاد المسلمين" القادم من دار الآثار الإسلامية بالكويت. وإضافة إلى ذلك اطلعت على تفاصيل مشروع "مسار اللؤلؤ.. شاهد على اقتصاد جزيرة" في مدينة المحرق والمسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو، والذي تدشنه هيئة الثقافة خلال نوفمبر من العام الجاري. وانتقلت الزيارة إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث تعرفت على عمل المركز في حفظ وصون التراث الإنساني العالمي في الوطن العربي وتعزيز الإرث الثقافي والطبيعي لدى الشعوب العربية عبر أنشطته المتنوعة ما بين إجراء الدراسات العلمية ونشرها، بناء قدرات الخبراء العرب في مجالات التراث عبر ورش العمل وعقد الشراكات مع المنظمات العالمية المعنية بالتراث والثقافة.