وثمن سموه الدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء في الدفاع عن المنكوبين ومساعدة المحتاجين وتنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية في مختلف دول العالم.
وأكد سموه أهمية منتدى الرياض الدولي الإنساني في تطوير العمل الإنساني والإغاثي بما يحقق أهدافه الإنسانية السامية على جميع الأصعدة للمستفيدين وكذلك العاملين، حيث أن الحاجة ماسة إلى ذلك نظراً لما يشهده العالم من أزمات إنسانية واضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية.من جانبه نقل السيد تحيات وتقدير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، مثمناً للسعودية استضافتها لهذا المنتدى الدولي الانساني الهام، مشيداً بالدور الرائد والكبير والجهود الكريمة التي تقوم بها المملكة في مد يد العون والمساعدة للشعوب والدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الكوارث والأزمات للتخفيف من معاناتهم والحد من آثار تلك الأزمات التي يمرون بها.
وأضاف بأنه تأتي مشاركة المؤسسة الخيرية الملكية في هذا المنتدى الدولي الإنساني نظراً إلى أهميته الكبيرة لبحث أفضل السبل الممكنة لتقديم المساعدات الانسانية وتحسين مخرجات العمل الإنساني العالمي في ظل تفاقم الأزمات والكوارث الإنسانية التي تعصف بالعديد من دول المنطقة نتيجة الاضطرابات والأزمات السياسية والاقتصادية وآثارها على المستوى الإنساني والإجتماعي على الشعوب والدول المتضررة.كما أكد بأن المؤسسة الخيرية الملكية وبناء على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبدعم من الشعب البحريني الكريم وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قامت بالعديد من المبادرات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي أنهت مشاريعها التنموية في فلسطين والصومال والفلبين من خلال العديد من المشاريع التعليمية والصحية بالإضافة إلى مساعدة الشعب السوري الشقيق في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة للعديد من الشعوب والدول الشقيقة والصديقة مثل اليمن والنيبال وباكستان بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الدولية المعتمدة كالأونروا ومنظمة اليونسيف ومنظمة اليونيسكو وأوتشا ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدولي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وغيرها من الهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية المعتمدة.
وأوضح بأن هناك اهتماماً كبيراً بمشاركة وفد البحرين نظراً لتجربة المؤسسة الخيرية الملكية المتميزة في العمل الإنساني والإغاثي بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية الرائدة في الدول المنكوبة.كما استضافت العديد من المحطات والقنوات الفضائية العالمية الدكتور مصطفى السيد حيث أكد خلالها بأن خادم الحرمين الشريفين قد نجح برعايته وحضوره الشخصي للمنتدى وفي ملتقى كبار قاده العمل الإغاثي والإنساني بإيصال العديد من الرسائل الهامة أولها بأن العمل الإنساني مسئولية عالمية يجب أن يساهم فيها الجميع لما لها من تداعيات تؤثر على جميع دول العالم، مقدراً جهود الدول والمنظمات التي تساهم في تخفيف جروح وآلام ومآسي الأطفال والنساء والمتضررين من الكوارث والأزمات، كما وجهه رسالة إلى القادة السياسيين والشعوب بأهمية تجنب الازمات السياسية والحروب لأن ثمنها آلام الأبرياء ودموع الأطفال المشردين مطالباً بسلام عادل يحفظ حق الجميع.وأكد الدكتور مصطفى على أهمية هذا التوجه الإنساني موضحاً بأنه بالإمكان مساعدة المتضررين بمختلف الطرق والوسائل وتوفير التعليم والحياة الكريمة لهم بتعاون دولي حيث أن البحرين رغم محدودية إمكانياتها المادية إلا أنها تمكنت من بناء 14 مدرسة و5 مستشفيات وتقديم العديد من الخدمات الصحية والعلاجية في فلسطين والصومال ومصر بالإضافة إلى إرسال العديد من الشحنات الإغاثية العاجلة كان أكبرها إرسال 1000 طن من المواد الإغاثية إلى اليمن بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.وفي كلمته عبر أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكر الأمم المتحدة لمبادرة المملكة العربية السعودية باستضافة هذا المنتدى الدولي، داعياً قادة العالم والحكومات والشعوب في كل مكان، إلى التضامن مع الذين يعانون من الصراعات والكوارث، مؤكداً على وجوب العمل بشكل أكبر على مساعدة الضعفاء وضمان حماية المدنيين نظراً في ظل لزيادة الاحتياجات جراء الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
وقال إن الأزمات في سوريا والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة تسببت في الكثير من المعاناة، ومع هذا فإن العاملين في مجال الأعمال الإنسانية يواجهون العديد من العقبات للوصول للمحتاجين بما فيها من تهديد لحياتهم.وعلى هامش المنتدى اجتمع السيد مع العديد من كبار الشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة حيث ناقش معهم الجهود الإنسانية التي تقوم بها مملكة البحرين لمساعدة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم، وقد أشاد الجميع بالدور السياسي والدبلوماسي والإنساني لمملكة البحرين في هذا الصدد، وما تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية بدعم من القيادة الرشيدة وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والتي شملت العديد من الدول الشقيقة والصديقة المنكوبة والمتضررة، والذي أكد توجه المملكة النبيل في إغاثة الملهوفين ونصرة المحتاجين حول العالم من خلال تقديم مختلف المشاريع الانسانية والإغاثية التي تنفذها المؤسسة الخيرية الملكية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة.