دعا خبراء أكاديميون في الهندسة الميكانيكية، إلى وضع معايير صارمة تضمن سلامة قائد السيارة والمشاة، مؤكدين تأييدهم لاتجاه شركات تصنيع السيارات نحو رفع مستوى الأمن والسلامة من خلال الاستثمار في تكنولوجيا أمان المركبات.
جاء ذلك خلال منتدى تكنولوجيا السلامة الحديثة في المركبات الذي نظمه قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بجامعة البحرين برعاية المدير العام للإدارة العامة للمرور الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة الاثنين في الحرم الجامعي بمدينة عيسى.
وشهد المنتدى كلمات بشأن تكنولوجيا السلامة الحديثة في كبرى شركات صناعة السيارات، وطرح أوراق علمية ومرئيات لأكاديميين والخبراء بشأن سبل تعزيز السلامة خلال قيادة السيارة، وتقليل آثار الاصطدام.
عميد كلية الهندسة، قدم شكره إلى المدير العام للإدارة العامة للمرور لرعايته للمنتدى، مرحباً بالضيوف وممثلي الشركات والمتحدثين، مشيراً إلى أهيمة مثل هذه الندوات والمؤتمرات في توعية مستخدمي المركبات خصوصاً الشباب حفاظا على سلامتهم.
واستعرض مسؤولون في الإدارة العامة للمرور جهود مملكة البحرين لتعزيز السلامة على الطريق، ورؤية البحرين المستقبلية وخططها لزيادة الأمن في المركبات، والسلامة لمرتادي الطريق.
وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة البحرين د.مصطفى حبيب: "إن تعزيز السلامة، سواء لراكبي السيارة أم المشاة، يتطلب إصدار تشريعات تتعلق باستيراد السيارات المزودة بوسائل وتقنيات السلامة الحديثة ، واستبعاد السيارات التي لا تتوافر على الحد الأدنى من هذه التكنولوجيا حماية للمستخدمين والمشاة".
وتابع: "على سبيل المثال، اتخذت الولايات المتحدة قراراً في عام 1997م بإلزام جميع شركات السيارات باستخدام القتنيات المضادة لقفل الفرامل، سواء تلك المصنعة في الولايات المتحدة أو المستوردة من خارجها"، مشيراً إلى أن "هذه التقنية ساعدت على تعزيز السلامة".
وأضاف حبيب: "بات من الضروري وضع مواصفات صارمة بشأن السلامة والأمان، وإلزام الشركات بالأخذ بها، واستبعاد جميع السيارات غير المطابقة لأنها تمثل خطراً على سائقيها ومرتادي الطريق".
وتحدث خلال المنتدى، الذي شارك فيه مسؤولو شركات ووكلاء لعلامات تجارية عالمية، هي: جنرال موتورز، وفورد، وتويوتا، وفولفو، عن تكنولوجيا السلامة والأمان في طرازات سياراتهم الحديثة.
ولفت حبيب إلى أن تكنولوجيا السلامة الحديثة تقدم حلولاً للسائقين تجنبهم الاصطدام، نحو توقف السيارة تلقائياً في حال الاقتراب الوشيك من جسم صلب من خلال نظام الموجات، وتوفير الكاميرات والحساسات، مشدداً على أن الإنفاق في هذه الموارد لا يعد ترفاً بل مورداً ضرورياً لانه يحفظ النفس البشرية من التلف والإصابات.
وقدم عرضاً للمشروعات البحثية التي يقوم بها أساتذة القسم في مجال سلامة المركبات ومشاريع الطلبة سواء على مستوى الدراسات العليا أم مرحلة البكالوريوس، حيث تسعى هذه البحوث إلى تقديم حلول إبداعية في مجال أنظمة حماية السائق أثناء الحادث من خلال التحكم في الكرسي الذي يجلس عليه على سبيل المثال، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية مثل هذه البحوث والمنتديات التي تنمي الوعي بأهمية السلامة.
فيما قال رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بالجامعة د.بدر المناعي، إن المنتدى ينمي وعي طلبة الهندسة الميكانيكية ويعرفهم أحدث تكنولوجيا السلامة المستخدمة في السيارات، ويستعرض أهم المبادرات المرورية لتأمين السلامة على الطريق، والبحوث العلمية الجديدة في هذا المجال.
ولفت إلى أن المنتدى يأتي قبيل انطلاق أسبوع المرور الخليجي الذي يعقد الشهر المقبل دعماً لجهود إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي للارتقاء بالوعي المروري في أبعاده المختلفة.
وأكد المناعي، تأييده لاتجاه شركات تصنيع السيارات للاستثمار في تكنولوجيا السلامة، ومساعدة السائقين على اختيار الخيارات الصحيحة، مثل تكنولوجيا مساعدة السائق على ركن السيارة في الموقف، مشيراً إلى أن مثل هذه التكنولوجيا تساعد السائقين المبتدئين، وتقلل من الحوادث، وتحفظ السيارة أيضاً.
وأشاد عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة د.محمد القصاب، بالمتندى الذي يساعد على احتكاك الطلبة بالمنتجين والمصنعين لفهم الأمور التقنية، وطرح الأسئلة التي تدور في أذهانهم.
وقال: "إنَّ الطلبة يدرسون ميكانيكية الاصطدام، وطريقة تقليل آثاره من خلال عملية التصنيع، وهو الأمر الذي يمثل إشكالية في عملية تصنيع سيارة ذات كفاءة تشغيلية عالية، وفي الوقت نفسه قادرة على تأمين سلامة راكبها، وخفض تأثيراتها في الآخرين حال الاصطدام"، مؤكداً ضرورة العمل وفق معادلات دقيقة تضمن القوة من الداخل والهشاشة النسبية من الخارج.
وتحدث مستشار منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة الطرق أستاذ هندسة الطرق والموصلات السابق في جامعة البحرين د.هاشم المدني، عن استراتيجيات التقليل من الحوادث المرورية، ورفع نسبة الأمن والسلامة على الطريق، لافتاً إلى التوجهات العالمية الحديثة في هذا المجال.
وألقى رئيس الشؤون القانونية في الإدارة العامة للمرور النقيب خالد بوقيس كلمة استعرض فيها جهود الإدارة العامة للمرور في رفع مستويات السلامة المرورية من خلال: تطوير التشريعات وإطلاق المبادرات لتوعية الجمهور، واستخدام الأنظمة الذكية للرصد والمتابعة، مستعرضاً استراتجيات الإدارة على المدى القريب والبعيد مما كان له الأثر الطيب في تبوء المملكة ترتيباً متقدماً بين جميع دول العالم بخصوص خفض نسبة الحوادث في العام الماضي، متمشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، قام رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، بتكريم رئيس شعبة الشؤون القانونية النقيب خالد بوقيس نائب راعي الحفل وجميع المشاركين في المنتدى الذي لقي استحسان الطلبة والأساتذة.
وقال الطالب أحمد يونس، الذي يدرس الهندسة الميكانيكية في سنته الثالثة: "أعتقد أن هذا المنتدى يمثل فرصة ثمينة لجميع الطلبة للاحتكاك بالقطاع الصناعي، وتبادل الآراء مع ممثلي الشركات"، مؤكداً أن "العروض الفنية التي قدمها وكلاء شركات السيارات تعزز ما نتعلمه في الفصل الدراسي".
واقترح يونس تنظيم فعالية لإطلاع شركات السيارات على مشروعات طلبة الهندسة المتعلقة بقطاع السيارات والاستفادة من الأفكار، وتبادل الآراء، بما يساعد على تنمية معارف الطلبة.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك خلال منتدى تكنولوجيا السلامة الحديثة في المركبات الذي نظمه قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بجامعة البحرين برعاية المدير العام للإدارة العامة للمرور الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة الاثنين في الحرم الجامعي بمدينة عيسى.
وشهد المنتدى كلمات بشأن تكنولوجيا السلامة الحديثة في كبرى شركات صناعة السيارات، وطرح أوراق علمية ومرئيات لأكاديميين والخبراء بشأن سبل تعزيز السلامة خلال قيادة السيارة، وتقليل آثار الاصطدام.
عميد كلية الهندسة، قدم شكره إلى المدير العام للإدارة العامة للمرور لرعايته للمنتدى، مرحباً بالضيوف وممثلي الشركات والمتحدثين، مشيراً إلى أهيمة مثل هذه الندوات والمؤتمرات في توعية مستخدمي المركبات خصوصاً الشباب حفاظا على سلامتهم.
واستعرض مسؤولون في الإدارة العامة للمرور جهود مملكة البحرين لتعزيز السلامة على الطريق، ورؤية البحرين المستقبلية وخططها لزيادة الأمن في المركبات، والسلامة لمرتادي الطريق.
وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة البحرين د.مصطفى حبيب: "إن تعزيز السلامة، سواء لراكبي السيارة أم المشاة، يتطلب إصدار تشريعات تتعلق باستيراد السيارات المزودة بوسائل وتقنيات السلامة الحديثة ، واستبعاد السيارات التي لا تتوافر على الحد الأدنى من هذه التكنولوجيا حماية للمستخدمين والمشاة".
وتابع: "على سبيل المثال، اتخذت الولايات المتحدة قراراً في عام 1997م بإلزام جميع شركات السيارات باستخدام القتنيات المضادة لقفل الفرامل، سواء تلك المصنعة في الولايات المتحدة أو المستوردة من خارجها"، مشيراً إلى أن "هذه التقنية ساعدت على تعزيز السلامة".
وأضاف حبيب: "بات من الضروري وضع مواصفات صارمة بشأن السلامة والأمان، وإلزام الشركات بالأخذ بها، واستبعاد جميع السيارات غير المطابقة لأنها تمثل خطراً على سائقيها ومرتادي الطريق".
وتحدث خلال المنتدى، الذي شارك فيه مسؤولو شركات ووكلاء لعلامات تجارية عالمية، هي: جنرال موتورز، وفورد، وتويوتا، وفولفو، عن تكنولوجيا السلامة والأمان في طرازات سياراتهم الحديثة.
ولفت حبيب إلى أن تكنولوجيا السلامة الحديثة تقدم حلولاً للسائقين تجنبهم الاصطدام، نحو توقف السيارة تلقائياً في حال الاقتراب الوشيك من جسم صلب من خلال نظام الموجات، وتوفير الكاميرات والحساسات، مشدداً على أن الإنفاق في هذه الموارد لا يعد ترفاً بل مورداً ضرورياً لانه يحفظ النفس البشرية من التلف والإصابات.
وقدم عرضاً للمشروعات البحثية التي يقوم بها أساتذة القسم في مجال سلامة المركبات ومشاريع الطلبة سواء على مستوى الدراسات العليا أم مرحلة البكالوريوس، حيث تسعى هذه البحوث إلى تقديم حلول إبداعية في مجال أنظمة حماية السائق أثناء الحادث من خلال التحكم في الكرسي الذي يجلس عليه على سبيل المثال، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية مثل هذه البحوث والمنتديات التي تنمي الوعي بأهمية السلامة.
فيما قال رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بالجامعة د.بدر المناعي، إن المنتدى ينمي وعي طلبة الهندسة الميكانيكية ويعرفهم أحدث تكنولوجيا السلامة المستخدمة في السيارات، ويستعرض أهم المبادرات المرورية لتأمين السلامة على الطريق، والبحوث العلمية الجديدة في هذا المجال.
ولفت إلى أن المنتدى يأتي قبيل انطلاق أسبوع المرور الخليجي الذي يعقد الشهر المقبل دعماً لجهود إدارات المرور في دول مجلس التعاون الخليجي للارتقاء بالوعي المروري في أبعاده المختلفة.
وأكد المناعي، تأييده لاتجاه شركات تصنيع السيارات للاستثمار في تكنولوجيا السلامة، ومساعدة السائقين على اختيار الخيارات الصحيحة، مثل تكنولوجيا مساعدة السائق على ركن السيارة في الموقف، مشيراً إلى أن مثل هذه التكنولوجيا تساعد السائقين المبتدئين، وتقلل من الحوادث، وتحفظ السيارة أيضاً.
وأشاد عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة د.محمد القصاب، بالمتندى الذي يساعد على احتكاك الطلبة بالمنتجين والمصنعين لفهم الأمور التقنية، وطرح الأسئلة التي تدور في أذهانهم.
وقال: "إنَّ الطلبة يدرسون ميكانيكية الاصطدام، وطريقة تقليل آثاره من خلال عملية التصنيع، وهو الأمر الذي يمثل إشكالية في عملية تصنيع سيارة ذات كفاءة تشغيلية عالية، وفي الوقت نفسه قادرة على تأمين سلامة راكبها، وخفض تأثيراتها في الآخرين حال الاصطدام"، مؤكداً ضرورة العمل وفق معادلات دقيقة تضمن القوة من الداخل والهشاشة النسبية من الخارج.
وتحدث مستشار منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة الطرق أستاذ هندسة الطرق والموصلات السابق في جامعة البحرين د.هاشم المدني، عن استراتيجيات التقليل من الحوادث المرورية، ورفع نسبة الأمن والسلامة على الطريق، لافتاً إلى التوجهات العالمية الحديثة في هذا المجال.
وألقى رئيس الشؤون القانونية في الإدارة العامة للمرور النقيب خالد بوقيس كلمة استعرض فيها جهود الإدارة العامة للمرور في رفع مستويات السلامة المرورية من خلال: تطوير التشريعات وإطلاق المبادرات لتوعية الجمهور، واستخدام الأنظمة الذكية للرصد والمتابعة، مستعرضاً استراتجيات الإدارة على المدى القريب والبعيد مما كان له الأثر الطيب في تبوء المملكة ترتيباً متقدماً بين جميع دول العالم بخصوص خفض نسبة الحوادث في العام الماضي، متمشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، قام رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، بتكريم رئيس شعبة الشؤون القانونية النقيب خالد بوقيس نائب راعي الحفل وجميع المشاركين في المنتدى الذي لقي استحسان الطلبة والأساتذة.
وقال الطالب أحمد يونس، الذي يدرس الهندسة الميكانيكية في سنته الثالثة: "أعتقد أن هذا المنتدى يمثل فرصة ثمينة لجميع الطلبة للاحتكاك بالقطاع الصناعي، وتبادل الآراء مع ممثلي الشركات"، مؤكداً أن "العروض الفنية التي قدمها وكلاء شركات السيارات تعزز ما نتعلمه في الفصل الدراسي".
واقترح يونس تنظيم فعالية لإطلاع شركات السيارات على مشروعات طلبة الهندسة المتعلقة بقطاع السيارات والاستفادة من الأفكار، وتبادل الآراء، بما يساعد على تنمية معارف الطلبة.