ياسمين العقيدات

كافحت أم مريم من أجل الحصول على لقمة العيش بعد ما تراكمت القروض والديون عليها لتستطيع سد رمق طفلتيها والحصول على العلاج لهما بعد تأزم حالة أعينهما، لعدم قدرتها الحصول على العلاج الدوري، حيث حاول زوجها البحث عن عمل إضافي مع عمله الأساسي كمندوب حيث لا يتجاوز راتبه الشهري 150 ديناراً.

لكن ظروف الحياة لم تكن لصالحها، فبعد تراكم الديون والقروض ومطالبة أصحاب الشقة نقودهم لم تستطع إكمال علاج طفلتيها اللتين تعانيان من قصر حاد في أعينهما ويجب عليها زيارة الطبيب كل 3 أشهر، حيث تبلغ كلفة العلاج 40 ديناراً لكل طفلة وتبديل نظارة ما يقارب 100 دينار.

وتقول أم مريم: "بسبب قلة الحيلة تذهب في السنة مرة واحدة فقط وحال طفلتيها في تراجع مستمر بسبب عدم التزامهما بالعلاج الدوري وتبديل النظارات بشكل مستمر.. وبعد محاولات عديدة للحصول على قرض أو حتى البحث عن من يقرضها نقوداً لم توفق فأصبحت ترهن ما لديها من ممتلكات مقابل إقراضها بعض النقود لحين إيجاد من يستطيع مساعدتها".