تفضلت صاحبة السمو الملكيّ الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة برعايتها الكريمة الاثنين افتتاح جناح (آثار خضراء) الذي شاركت به مملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015، حيث تمت إعادة بنائه بجانب بيت الشيخ عيسى بن علي في المحرّق، ويضم عشر حدائق فاكهة وقطعاً أثرية لتكون بمثابة منصة عرض مثالية لتوضيح طبيعة ومخزون التراث الزراعي لمملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، أعربت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى عن فخرها واعتزازها لما حظي به هذا جناح البحرين في إكسبو ميلانو من تقدير دولي عبر حصد العديد من الجوائز العالمية، منوهةً سموها بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وفريق عملها الذي نقل صورة مشرفة توضح للمجتمع الدولي عمق وأصالة تراث مملكة البحرين وما يشكله الاهتمام بالزراعة والحفاظ على الموارد الطبيعية من جانب أصيل على مر البناء الحضاري للمجتمع البحريني، إلى جانب الاهتمام بالترويج لفن العمارة في المباني التراثية والمنبثقة من الهوية العربية والإسلامية.ومن جانبها، شكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على اهتمامها الدائم بالحراك الثقافي ودعمها لنشاط هيئة البحرين للثقافة والآثار والذي ينعكس اليوم في استدامة العمل الثقافي من خلال نقل جناح البحرين من ميلانو الى المحرق، وقالت معاليها: "العمل الدؤوب الذي قامت به مملكة البحرين في جناحها الوطني، يستحق أن ينقل ليصبح وجهة للسياحة الثقافية. إذ يعد الجناح فرصة لترويج مملكة البحرين وجمال بيئتها وطبيعتها ونباتها وثمارها، كما عراقة حضارتها"، وأضافت معاليها: " لقد تم نقل الجناح الوطني لمملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015 ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة لهذه السنة. إذ عملت هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلال الجناح على ضمان نشر الوعي بالتراث الثقافي الزراعي للمملكة"، مشيرة إلى أن فكرة الجناح تتمحور حول تقديم مشهدٍ طبيعيٍ مستمرٍ مكونٍ من عشر حدائق فاكهة، انتقل اليوم ضمن استراتيجية الهيئة الداعمة للاستدامة في كل الفعاليات الى المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية.هذا وقد حاز الجناح الذي صممه المهندس المعماري الهولندي آن هولتروب ومهندسة المناظر الطبيعية أنوك فوغل.على العديد من الجوائز، من بينها الجائزة الفضية في فئة الجوائز المخصصة للهندسة المعمارية في الإكسبو ليسبق عبر فوزه هذا حوالي 50 جناحاً وطنياً مشاركاً في المعرض، كما فازت حلوى "الرنقينة" كأفضل حلوى في "الاكسبو" على مستوى 148 دولة، وكانت من أفضل عشر أطباق على مستوى "الاكسبو".وتتمحور فكرة الجناح حول تقديم مشهدٍ طبيعيٍ مستمرٍ مكونٍ من حدائق فاكهة، كل منها تحتوي شجرة فاكهةٍ معينةٍ أصليةٍ في البحرين، إضافة إلى معرض يضم قطعاً وتحفاً أثرية استحضرت التقاليد الزراعية التي تعود لعدة آلاف من السنين، كما يحتوي الجناح على مقهى خاص يقدم مجموعة مختارة من المأكولات البحرينية.
وكان الجناح البحريني قد حظي خلال مدة إقامته باحتفاء عدد من وسائل الإعلام الإيطاليّة والعالمية. فعلى سبيل المثال أشادت مجلة "Wallpaper" التي تتناول مواضيع الهندسة، التصميم والفنون، بالهندسة الاستثنائية لجناح البحرين الوطني "آثار خضراء" وبفكرة البناء المستدام التي ستسهل عملية تفكيك الجناح وإعادة بنائه في المملكة بعد انتهاء مدة الإكسبو، أما مجلة "Baunetz" الألمانية، والمتخصصة في الهندسة المعمارية، فأكدت أن مساهمة البحرين في إكسبو ميلانو هي مساهمة "مقنعة" من وجهة النظر الهندسية، مشيدة بحدائق الفاكهة التي أثمرت على مدى أشهر الإكسبو، كما وصفتها بأنها "مشهد مثير للتأمل" يأخذ زوّار الجناح في تجربة حسية متكاملة.