كشفت وزيرة الصحة فائقة الصالح عن وصول عدد مرضى السرطان إلى 565 حالة خلال التسعة أشهر الأولى من 2017 .
وقالت في رد على سؤال نيابي عدد الحالات المسجلة للمصابين بالأمراض المزمنة:" إن عدد المصابين بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بلغ 16.695 حالة لكل منهما من بداية 2017 وحتى سبتمبر الماضي" .موضحة أن "عدد مرضى أمراض الجهاز التنفسي وصل إلى 20.714 حالة منذ بداية 2017 وحتى سبتمبر الماضي".
وبينت الوزيرة:" إن الأرقام الرسمية سجلت 682 حالة لمرضى السرطان في 2013 و746 حالة في 2014 و766 في 2015 و717 حالة في "2016.
وتطرقت الوزيرة إلى أن عدد المصابين بمرض السكر بلغ 29 ألف وحالتين في 2013 وتراجع إلى 19.320 حالة في 2014 ووصل إلى 17.742 حالة في 2015 مقابل 27.357 حالة في 2016.
وبحسب رد الوزيرة فإن عدد مرضى القلب والأوعية الدموية المسجلين بلغ 40.957 في 2013 وتراجع إلى 32.431 حالة في 2014 وعاود الارتفع إلى 33.677 حالة في 2016 ثم تراجع إلى 27.357 حالة في العام 2016
أما المسجلون في سجلت وزارة الصحة ويعانون من أمراض الجهاز التنفسي فبلغ عددهم في 13.070 في 2013 وارتفع إلى 17.231 حالة في 2014 وبلغ 23.200 حالة في 2015 ووصل إلى 26.364 حالة في 2015 .وبررت الوزيرة زيادة أعداد المسجلين لارتفاع الوعي وتحديث أنظمة التبليغ.
وعن خطة الصحة للوقاية من الأمراض المزمنة بينت الصالح أن الوزارة أولت مكافحة الأمراض المزمنة ( غير السارية) اهتماماً كبيراً ووضعته في أولويات الوزارة في إعداد المشاريع والأنشطة والفعاليات في مجالات الوقاية الثلاثة ( الأولية والثانوية والثلاثية ) عبر رسم السياسات ووضع الخطط والبرامج والأنشطة الفاعلة لتحقيق الأهداف المرسومة لمكافحة هذه الأمراض .
وقالت "يأتي الاهتمام ترجمة لاستراتجية الحكومة لمكافحة الأمراض المزمنة والعمل على التصدي لهذه الأمراض بما يكفل توفير العلاج اللازم وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها وتوعية المجتمع لخفض معدلات الإصابة بها ".
وبينت "صدر القرار رقم 18 لسنة 2012 بشأن اللجنة الوطنية لمكافة الأمراض المزمنة (غير المعدية) برئاسة وزيرة الصحة وعضوية عدد من الجهات بما فيها وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الإعلام وأعيد تشكيلها بالقرار رقم 14 لسنة 2016 ومن أبرز مهام اللجنة وضع خطة وطنية شاملة تتوافق مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية العاليمة والخليجية لمكافحة الأمراض غير السارية وتلبي لتزام المملكة بالإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 والذي يؤكد التزام الحكومات بوضع خطط وطنية لمواجهة هذه الأمراض ولتحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية في خفض نسبة الوفيات في العالم من الأمراض غير السارية بنسبة 25% عن النسبة الحالية بين البالغين ( 30-70سنة) خلال الـ 15 عاماً القادمة" .
وقالت "وضعت اللجنة الوطنية خطة شاملة لمملكة البحرين ، استمدات من الخطة الخلجية الموحدة الصادرة في وثيقة المنامة والتي تم تبنيها من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودورته الثانية والثلاثين في ديسمبر 2011 وشملت الخطة سبعة أهداف استراتيجية هي :
- الوقاية من الأمراض غير السارية .
- الوقاية الثانوية من الأمراض غير السارية.
- تحسين جودة الخدمات الصحية بمستوياتها الثلاثة المقدمة لمرضى الأمراض غير السارية ومضاعفاتها .
- إجراء وتدعيم وسائل البحوث والدراسات الخاصة بالأمراض غير السارية.
- تمكين المرضى المصابين وأسرهم من المشاركة في الخدمات المقدمة ومراقبة جودتها.
- الشراكة المجتمعية لمكافحة الأمراض غير السارية.
- تدعيم وسائل المراقبة والمتابعة والتقييم الخاصة بالأمراض غير السارية .وبناء على الخطة شرعت اللجنة في وضع الخطط التفصيلية لتحقيق الأهداف ، قامت الوزارة بتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات من خلال مايلي:
- دمج الأمراض المزمنة غير السارية في السياسات الوطنية وخطط التنمية مثل رؤية البحرين 2030
- عملت الوزارة على تسريع تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بما في ذلك برنامج السياسات الست، وتم تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن تسويق الأغذية والمشروبات غير الكحولية للأطفال وعملت على تشجيع الرضاعة الطبيعية من خلال تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم .
- التزام البحرين بقرارات مجلس التعاون لدول الخليح العربية من حيث وضع علامة على الأغذية المستوردة أو المنتجة محلياً بالمحتوى الغذائي لها وذلك فيما يتعلق بتخفيض الكمية الإجمالية للدهون والدهون المشبعة في الأغذية وكذلك التزامها بالمعايير والمواصفات للمستويات المقبولة من الأحماض الدهنية المهدرجة لكل الأغذية .
- أولت الوزارة اهتماما بالغاً بالنشاط البدني وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع حيث تنفذ الوزارة عددا من البرامج التوعوية لنشر الوعي بأهمية الرياضة ويجري العمل حالياً على تحديث واعتماد الاستراتيجة الوطنية للغذاء والنشاط البدني
كما يتم تنفيذ هذه البرامج بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة شوؤن الشباب والرياضة ووزارة شؤون الإعلام ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني وفميا يلي أهم البرامج :
- إنشاء مضامير المشي والمساحات الخضراء والمجمعات التجارية الصديقة للصحة .
- تطبيق سياسة الغذاء الصحي لطلبة المدارس.
- توعية الطلبة "برنامج أبطال" الصحة الرياض الأطفال وطلبة المدارس الابتدائية وبرنامج "
المرشد الصحي " لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية وشباب المراكز الرياضية. - الحملات الإعلامية للتوعية الصحية .
- برامج تغيير السلوك والعناية الذاتية للأفراد والمصابين بعوامل الخطورة.
ويتم متابعة وتنفيذ هذه البرامج وقياس تأثيرها بشكل مستمر وتوضح الدراسات ارتفاع نسبة الوعي الصحي حول عوامل الخطورة بين سكان المملكة ويجري حالياً التحضير لعمل مسح وطني لقياس انعكاس ذلك على سلوك الأفراد والممارسات المجتمعية بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.
وتبنت وزارة الصحة إطار المراقبة والترصد المقترح من منظمة الصحة العالمية وذلك ضمن الخطة الوطنية والذي يحتوي على الغايات والمؤشرات المبينة في الخطة العالمية وتم دمج نظام الرصد والترصد في الشكبة العنكبوتية I- Seha التابعة للوزارة ويجري العمل على مدى تغطية هذا النظام ليشكل باقي المؤسسات الحكومية والخاصة، كما يوجد سجل وطني دائم لحالات السرطان بالمملكة وللعلم فإن المملكة ملتزمة بعمل مسح وطني كل خمس سنوات .
وبينت الوزارة أنها تعمل حاليا مع المجلس الأعلى للصحة لإعداد دراسة تحليلة عن واقع الأمراض المزمنة تتضمن مؤشرات الإصابة والمسببات والعوامل المرتبطة بذلك والتوصيات اللازمة لخفض نسب الإصابة .