أكدت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح على أهمية زيارات الخبراء العالميين لتعزيز الخدمات المتعلقة بخدمات الطفولة والأمومة، وتطوير الخطط والاستراتيجيات بما يتناسب مع الاحتياجات في مملكة البحرين. جاء ذلك خلال لقائها الضيف الزائر بالاقوبال قوبالان ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدى الدول العربية في الخليج، بمكتبها الأربعاء بديوان الوزارة بالجفير، بحضور كل من د. مريم الهاجري الوكيل للصحة العامة، وسعادة د. منال العلوي الوكيل المساعد للرعاية الأولية، ود. إشراق العامر أخصائية طب الأطفال بمجمع السلمانية الطبي وممثل وزارة الصحة باللجنة الوطنية للطفولة، والأستاذة هالـة أحمـد سليمـان استشارية اليونيسيف بمكتب البحرين.
وأشادت الصالح بالدور الرائد الذي تقوم به اليونيسف في أكثر من 190 دولة وإقليم لحماية حقوق الأطفال، والذي أمتد على مدار الـ 70 عاما لتحسين حياة الأطفال وعائلاتهم. وأكدت وزيرة الصحة على أهمية مثل هذه الزيارات الهادفة للاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير آليات وخطط برامج الطفولة والأمومة بمملكة البحرين، والتي حرصت الحكومة الرشيدة على متابعتها وجعلتها من الأولويات، للوصول إلى الأهداف المرجوة من أجل التنمية المستدامة في البحرين.
وقالت الوزيرة: إن مملكة البحرين قد أولت اهتماما خاصا للبرامج الصحية لرعاية الأمومة والطفولة، حيث كانت وما زالت من ضمن أولويات الوزارة، وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات الصحية على مستوى المملكة والتي انعكست نتائجها على المؤشرات الصحية، وبأن البحرين تعمل بشكل وثيق مع عددا من منظمات العالمية في هذا المجال وتحت مظلة منظمة الصحة العالمية وترتبط في باليونيسيف واليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في هذا المجال لحماية الطفولة ورعايتها والنهوض بها على جميع الأصعدة، وما تحتاجه اليوم إلى تعزيز وتقوية هذه البرامج والاستفادة من الخبرات العالمية.
وخلال اللقاء أعرب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدى الدول العربية في الخليج عن جزيل شكرة لحفاة الاستقبال، مشيرا إلى زيارة العمل في البحرين وحضور ورشة العمل المختصة بتنمية الطفولة والأمومة التي نظمت من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات الأخرى المعنية بهذه البرامج من مؤسسات المجتمع المدني، مشيدا بدور البحرين الرائد في هذه البرامج المتميزة والتي كان لها صدى واسع من خلال المؤشرات المرصودة، ومبينا بأن اليونيسيف تعمل على إعداد برامج متطورة في هذا المجال لتشمل السنوات الخمس القادمة، وهناك تطلع لتعاون الدول العربية في المنطقة من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذه البرامج وإخضاعها للتقييم. ودعا السيد بالاقوبال قوبالان لزيادة مجالات التعاون والمساعدة في الأمور التي تتطلب خبرات واستشارت من قبل اليونيسيف، والاستفادة من النماذج والتجارب الأخرى التي تم تطبيقها بنجاح في مختلف الدول.
إلى ذلك دعت الوزيرة وفد اليونسيف لزيارة احدى وحدات العناية بالامومة والطفولة في احد المراكز الصحية للوقوف على ما يقدم من خدمات للام والطفل وكذلك مجال الصحة المدرسية، والبرامج المقدمة لليافعين، حيث ابدى الوفد اعجابه بالمستوى المتقدم لهذه الخدمات بعد زيارة قام بها بماء على هذه الدعوة.