افتتح في جامعة البحرين مختبر رقمي جديد، يعدّ الأول من نوعه في المملكة، إذ يعمل على دعم تمكين المرأة البحرينية، وتعليمها مهارات جديدة تؤهلها للمنافسة في الاقتصاد العالمي، وتزوّدها بالأدوات الضرورية لتصبح قائدة في صناعة تكنولوجيا المعلومات، في إطار مبادرة تعاونية، بعنوان "فرصتي لها"، بين مكتب الأمم المتحدة في البحرين، وجامعة البحرين، وصندوق العمل (تمكين)، وشركة مايكروسوفت، و ثينك سمارت "Thinksmart".
وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم في مقر جامعة البحرين بالصخير، كل من رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة، والمنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، والرئيس التنفيذي لشركة الخليج لمستقبل الأعمال "GFB" أحمد الحجيري، وحمد الساعي من شركة مايكروسوفت، بالإضافة إلى الدفعة الأولى المؤلفة من 17 فتاة وامرأة بحرينية.
ويهدف برنامج "فرصتي لها" إلى تطوير مدرِّسات بحرينيات، عبر تزويد المشاركات بالمهارات اللازمة لتلبية الطلب في سوق العمل، وبناء المعرفة الرقمية لدى الشابات، كما يهدف إلى توفير كوادر بحرينية مؤهلة ومدربة وجاهزة للعمل، وإلى تشجيع الشباب على المواصلة في ريادة الأعمال.
كما يشجع البرنامج، التمكين الرقمي متضمناً عناصر الترميز، وتطوير صفحات الويب، وإدارة البيانات، وتمكين المشاركين من تطوير التطبيقات والحلول البرمجية ومهارات أخرى، من خلال تعزيز بيئة إبداعية للتدريب على علوم الكمبيوتر والتفكير الحسابي والبرمجة.
وقال الشرقاوي: "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون دعم القطاع الخاص، وضمان مساهمته الاستباقية..يسعدني أن أشهد هذه الشراكة الرباعية المهمة على الصعيدين العالمي والمحلي، من أجل بناء مهارات الشباب البحرينيين، للحصول على وظائف لائقة، كما هو منصوص عليه في الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بالعمل اللائق، والنمو الاقتصادي".
وتابع "نعمل مع شركائنا على تطوير برامج ومبادرات تتماشى مع خطة عمل حكومة البحرين 2015-2018 وأهداف التنمية المستدامة".
ولفت الشرقاوي إلى أن "هناك ثروة من المواهب البحرينية الشابة، ونحن هنا نوفر الفرص لهؤلاء الشابات الموهوبات لتعلم الترميز وتعزيز آفاقهن المعرفية لتمكينهن من بدء أعمالهن الخاصة ودخول حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
بدوره، عبَّر حمزة في كلمة له في الحفل، عن اعتزازه بالمبادرة التعاونية مع "فرصتي لها"، بين مكتب الأمم المتحدة في البحرين، وجامعة البحرين، وصندوق العمل (تمكين)، وشركة مايكروسوفت، و Thinksmart موضحاً أن "المختبر الجديد سوف يسهم في فتح آفاق معرفية وتكنولوجية جديدة أمام المرأة البحرينية".
وقال "إن جامعة البحرين تعمل دائماً، على توفير البيئة التعليمية المناسبة، وتضع خدمة المجتمع في البحرين، ضمن أولوياتها وخططها الاستراتيجية"، معتبراً أن المختبر سيعد واحداً من روافد المعرفة الرقيمة التي ستستفيد منها المرأة البحرينية في التدرب على المهارات الرقمية الحديثة، مما يجعلها مؤهلة للدخول إلى سوقي العمل المحلي والعالمي.
في حين، أكدت ممثلة اليونسكو في مجلس التعاون الخليجي واليمن، أنّا باوليني، أن هذه المبادرة مهمة بالنسبة لليونسكو نظراً للأولوية التي تعطيها المنظمة للمساواة بين الجنسين ولرسالة اليونسكو الرامية لتطوير مجتمعات المعرفة الشاملة وتعزيز الوصول إلى التعليم الجيد وفرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضحت أنه "من خلال تزويد النساء في البحرين بالمهارات والمعرفة والمقدرة على التدوين، فإن البرنامج يعد فرصة لتمكين النساء البحرينيات الشابات من أن يكنّ رائدات أعمال ومبتكرات يمكن أن يكون لهنّ تأثير إيجابي في مجتمعهن".
نائبة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" د.خولة مطر قالت "إن بناء مهارات الشابات وقدراتهن في المنطقة العربية أمر مهم لخلق المزيد من فرص العمل، وهذا التمكين الاقتصادي ضروري لكسر السقف الزجاجي، حيث يمكن سماع أصوات النساء".
وأردفت "تؤكد بحوثنا في الإسكوا أن معدلات البطالة بين النساء هي الأعلى في أي مجموعة ديموغرافية، ومثل هذه المبادرة من شأنها دعم التغيير التحويلي بحيث تتمكن النساء والفتيات من المساهمة في المجتمع كشركاء متساوين".
وفي السياق نفسه، قال رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والمركز العربي للتدريب في مجال الريادة والاستثمار في البحرين د.هاشم حسين "تماشيا مع التقدم التكنولوجي السريع والتحديات التي تطرحها الثورة الرقمية الرابعة والاستخدام الأوسع للذكاء الاصطناعي، تأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب، حيث إنها لن تمكِّن المرأة فحسب، بل ستوسع خياراتها أيضاً لتصبح أكثر فاعلية من الناحية الاقتصادية".
وأضاف "يحرص مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا من خلال المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، على المشاركة في هذه المبادرة الرائدة من خلال توفير الخدمات غير المالية لضمان تحفيز هؤلاء النساء في البحث عن عمل، والسعي إلى تطوير أعمالهن الخاصة، عبر برامج ريادة الأعمال والابتكار".
من جهته، قال المدير العام بشركة مايكروسوفت البحرين وعمان الشيخ سيف الحوسني: "لا تزال الفتيات ممثلات تمثيلاً ناقصا بشكل كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة، ولا سيما في مجال التكنولوجيا والهندسة".
وأشار إلى أن الشركة عملت على تطوير برامج عدة تمكن النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا، من أجل سد الفجوة بين الجنسين في دراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، معتبراً أن جذب النساء وتطويرهن والاحتفاظ بهن أمر حيوي لنجاح أعمالنا".
أما الحجيري، قال إن البرنامج يهدف إلى تحسين مهارات التوظيف، وريادة الأعمال للمرأة البحرينية من خلال توفير التدريب المهني المكثف الذي يعزز المهارات الوظيفية والريادية، في مجال تقنية المعلومات والاتصالات,,سيعمل البرنامج على تطوير الشابات البحرينيات للعمل في مجالات البرمجة الحاسوبية، واكتساب الخبرات في مجال الحوسبة السحابية".
ويتماشى "فرصتي لها"، مع 6 من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والصناعة والابتكار والحد من عدم المساواة والشراكات، ويشارك في البرنامج أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة هي: الإسكوا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونسكو، واليونيدو.
وتسلَّمت الطالبات المشتركات في البرنامج شهادات تقديرية من المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي.
{{ article.visit_count }}
وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم في مقر جامعة البحرين بالصخير، كل من رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة، والمنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، والرئيس التنفيذي لشركة الخليج لمستقبل الأعمال "GFB" أحمد الحجيري، وحمد الساعي من شركة مايكروسوفت، بالإضافة إلى الدفعة الأولى المؤلفة من 17 فتاة وامرأة بحرينية.
ويهدف برنامج "فرصتي لها" إلى تطوير مدرِّسات بحرينيات، عبر تزويد المشاركات بالمهارات اللازمة لتلبية الطلب في سوق العمل، وبناء المعرفة الرقمية لدى الشابات، كما يهدف إلى توفير كوادر بحرينية مؤهلة ومدربة وجاهزة للعمل، وإلى تشجيع الشباب على المواصلة في ريادة الأعمال.
كما يشجع البرنامج، التمكين الرقمي متضمناً عناصر الترميز، وتطوير صفحات الويب، وإدارة البيانات، وتمكين المشاركين من تطوير التطبيقات والحلول البرمجية ومهارات أخرى، من خلال تعزيز بيئة إبداعية للتدريب على علوم الكمبيوتر والتفكير الحسابي والبرمجة.
وقال الشرقاوي: "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون دعم القطاع الخاص، وضمان مساهمته الاستباقية..يسعدني أن أشهد هذه الشراكة الرباعية المهمة على الصعيدين العالمي والمحلي، من أجل بناء مهارات الشباب البحرينيين، للحصول على وظائف لائقة، كما هو منصوص عليه في الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بالعمل اللائق، والنمو الاقتصادي".
وتابع "نعمل مع شركائنا على تطوير برامج ومبادرات تتماشى مع خطة عمل حكومة البحرين 2015-2018 وأهداف التنمية المستدامة".
ولفت الشرقاوي إلى أن "هناك ثروة من المواهب البحرينية الشابة، ونحن هنا نوفر الفرص لهؤلاء الشابات الموهوبات لتعلم الترميز وتعزيز آفاقهن المعرفية لتمكينهن من بدء أعمالهن الخاصة ودخول حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
بدوره، عبَّر حمزة في كلمة له في الحفل، عن اعتزازه بالمبادرة التعاونية مع "فرصتي لها"، بين مكتب الأمم المتحدة في البحرين، وجامعة البحرين، وصندوق العمل (تمكين)، وشركة مايكروسوفت، و Thinksmart موضحاً أن "المختبر الجديد سوف يسهم في فتح آفاق معرفية وتكنولوجية جديدة أمام المرأة البحرينية".
وقال "إن جامعة البحرين تعمل دائماً، على توفير البيئة التعليمية المناسبة، وتضع خدمة المجتمع في البحرين، ضمن أولوياتها وخططها الاستراتيجية"، معتبراً أن المختبر سيعد واحداً من روافد المعرفة الرقيمة التي ستستفيد منها المرأة البحرينية في التدرب على المهارات الرقمية الحديثة، مما يجعلها مؤهلة للدخول إلى سوقي العمل المحلي والعالمي.
في حين، أكدت ممثلة اليونسكو في مجلس التعاون الخليجي واليمن، أنّا باوليني، أن هذه المبادرة مهمة بالنسبة لليونسكو نظراً للأولوية التي تعطيها المنظمة للمساواة بين الجنسين ولرسالة اليونسكو الرامية لتطوير مجتمعات المعرفة الشاملة وتعزيز الوصول إلى التعليم الجيد وفرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضحت أنه "من خلال تزويد النساء في البحرين بالمهارات والمعرفة والمقدرة على التدوين، فإن البرنامج يعد فرصة لتمكين النساء البحرينيات الشابات من أن يكنّ رائدات أعمال ومبتكرات يمكن أن يكون لهنّ تأثير إيجابي في مجتمعهن".
نائبة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" د.خولة مطر قالت "إن بناء مهارات الشابات وقدراتهن في المنطقة العربية أمر مهم لخلق المزيد من فرص العمل، وهذا التمكين الاقتصادي ضروري لكسر السقف الزجاجي، حيث يمكن سماع أصوات النساء".
وأردفت "تؤكد بحوثنا في الإسكوا أن معدلات البطالة بين النساء هي الأعلى في أي مجموعة ديموغرافية، ومثل هذه المبادرة من شأنها دعم التغيير التحويلي بحيث تتمكن النساء والفتيات من المساهمة في المجتمع كشركاء متساوين".
وفي السياق نفسه، قال رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" والمركز العربي للتدريب في مجال الريادة والاستثمار في البحرين د.هاشم حسين "تماشيا مع التقدم التكنولوجي السريع والتحديات التي تطرحها الثورة الرقمية الرابعة والاستخدام الأوسع للذكاء الاصطناعي، تأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب، حيث إنها لن تمكِّن المرأة فحسب، بل ستوسع خياراتها أيضاً لتصبح أكثر فاعلية من الناحية الاقتصادية".
وأضاف "يحرص مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا من خلال المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، على المشاركة في هذه المبادرة الرائدة من خلال توفير الخدمات غير المالية لضمان تحفيز هؤلاء النساء في البحث عن عمل، والسعي إلى تطوير أعمالهن الخاصة، عبر برامج ريادة الأعمال والابتكار".
من جهته، قال المدير العام بشركة مايكروسوفت البحرين وعمان الشيخ سيف الحوسني: "لا تزال الفتيات ممثلات تمثيلاً ناقصا بشكل كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة، ولا سيما في مجال التكنولوجيا والهندسة".
وأشار إلى أن الشركة عملت على تطوير برامج عدة تمكن النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا، من أجل سد الفجوة بين الجنسين في دراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، معتبراً أن جذب النساء وتطويرهن والاحتفاظ بهن أمر حيوي لنجاح أعمالنا".
أما الحجيري، قال إن البرنامج يهدف إلى تحسين مهارات التوظيف، وريادة الأعمال للمرأة البحرينية من خلال توفير التدريب المهني المكثف الذي يعزز المهارات الوظيفية والريادية، في مجال تقنية المعلومات والاتصالات,,سيعمل البرنامج على تطوير الشابات البحرينيات للعمل في مجالات البرمجة الحاسوبية، واكتساب الخبرات في مجال الحوسبة السحابية".
ويتماشى "فرصتي لها"، مع 6 من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والصناعة والابتكار والحد من عدم المساواة والشراكات، ويشارك في البرنامج أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة هي: الإسكوا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونسكو، واليونيدو.
وتسلَّمت الطالبات المشتركات في البرنامج شهادات تقديرية من المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي.