كشف مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أن نسبة إنجاز أهداف الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بلغت 79%، بالإضافة إلى استمرار الحملات التوعوية التي أطلقتها إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع العديد من الوزارات مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة وهي حملات تستهدف الشباب لإطلاعهم على المخاطر الناجمة عن استهلاك أو ترويج المخدرات
وأوضح، خلال مشاركته في اجتماع الدورة 61 للجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة والتي بدأت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، أن الاجتماع ينعقد وسط آمال وتطلعات لوضع حلول واقعية تعمل على دعم وتحديث الإستراتيجيات الوطنية لمواجهة آفة المخدرات العالمية وتطوير العمل على مكافحتها في ضوء التحديات الراهنة، فضلاً عن التطور السريع في ظهور المخدرات الاصطناعية والمؤثرات النفسية الجديدة وعدم إدراج بعض العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية في قوائم المراقبة الدولية، وكذلك تباين السياسة التشريعية بين الدول في هذا الشأن وما نتج عنه من تنامي محاولات تهريب كميات كبيرة من تلك العقاقير ومحاولة إغراق الدول بها، كل ذلك يُحتم علينا العمل يداً بيدِ من أجل محاربة هذه العصابات التي تهدف لتدمير العنصر البشري والاقتصادي في دولنا.
ونقل مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية خلال كلمة ألقاها تحيات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، للمشاركين وتمنياته وتطلعاته الصادقة بنجاح أعمال هذا الاجتماع الذي يجسد رغبة مملكة البحرين الصادقة في مواصلة تعزيز آليات التعاون الأمني الدولي، والإسهام الفعّال مع كافة أجهزة المكافحة الدولية والإقليمية في التوصل إلى آفاق أرحب ووسائل أنجح للحد من مشكلة المخدرات.
وأشار مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إلى الارتباط الوثيق الذي بات واضحاً للجميع بين العائدات غير المشروعة الناتجة عن الاتجار بالمخدرات والذي أصبح يشكل أحد الموارد الرئيسية للعصابات الإرهابية التي تستغل هذه الموارد لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، والجوانب الأخرى الضرورية لتنفيذ الأعمال الإرهابية التي تتطلب نفقات مالية كبيرة ، مشيراً إلى أن ذلك يضاعف خطر المخدرات وتصبح أداة مزدوجة لضرب مقومات الدول وركائزها البشرية والاقتصادية وتعريض مستقبلها الإنمائي للتدهور والانهيار.
كما قام رئيس الوفد خلال أعمال الاجتماع بافتتاح جناح مملكة البحرين في المعرض المصاحب له وذلك للاطلاع على تجربة المملكة في هذا المجال.