- الفكر الثيوقراطي المتشدد لايزال حاضراً ويعبر عن ذاته كلما أتيحت له الفرصة
- غياب الإجماع الدولي على تعريف الجماعات الإرهابية منحها فرصة الانتشار
- الجماعات الإرهابية لا تختزل فقط في تنظيمها بل يجب أن تشمل أذرعها الداعمة
..
أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن إيران تمارس إرهاب الدولة، وتنفذ برنامجاً لاختراق الدول وهو ما يعرف بـ "حروب الجيل الجديد" عبر إنشاء المليشيات والأحزاب الإرهابية. كما تقوم قطر بتقديم التمويل المالي، والملاذات الآمنة لجماعات الإرهاب.
وافتتح د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الأحد، ورشة عمل متخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، والتي ينظمها مركز "دراسات" بالتعاون مع وزارة الداخلية يومي 18 و19 مارس، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
وأكد في كلمته، أن الإرهاب يشكل أهم التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع، نظراً لما ينتج عنه من خسائر بشرية ومادية، وزعزعة للاستقرار والتنمية، كما يهدد كيان الدولة الوطنية، باعتبار أن جماعات الإرهاب لا تعترف بحدود الدول وسيادتها، حيث تعتنق أيديولوجيات متطرفة عابرة للحدود.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، أنه على الرغم من انحسار سيطرة التنظيمات الإرهابية على بقع جغرافية واسعة في بعض دول الجوار، إلا أن الفكر الثيوقراطي المتشدد لايزال حاضرًا، ويعبر عن ذاته كلما أتيحت له الفرصة، الأمر الذي يتطلب سرعة تقييم آليات مواجهة الإرهاب خاصة أن الجهود الدولية، لم تسفر عن القضاء على ذلك الخطر نهائياً، ويعود ذلك إلى عدة إشكاليات أساسية في التطبيق.
واستعرض د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أبرز إشكاليات مواجهة الإرهاب ومن بينها عدم وجود إجماع دولي على تعريف وتصنيف الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يمنح تلك الجماعات فرصة الانتشار والاستمرار، وغياب حلول جذرية شاملة تتوازى مع طبيعة العمل الإرهابي الذي يعد المرحلة الأخيرة من الفعل، حيث تسبقه مراحل أخرى هي التجنيد ثم التخطيط فالتمويل وأخيراً التنفيذ، وهي مراحل تتطلب استراتيجيات وقائية على كافة المستويات.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية لا تختزل فقط في تنظيمات مثل: "داعش" و"القاعدة" بل يجب أن تشمل الأذرع التي تدعمها إيران تمويلاً وتدريبياً وتسليحاً، ومنها جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وجماعات الإرهاب في مملكة البحرين وبعض دول الخليج.
ورأى رئيس مجلس الأمناء، أن المشكلة ليست في عدم وجود قرارات أممية بشأن مكافحة الإرهاب، فهناك العديد من القرارات التي صدرت، وطالبت الدول كافة بالتعاون من أجل التصدي لذلك الخطر، ولكن تكمن المشكلة بالأساس في التطبيق، ومدى القدرة على إلزام الدول بها.
وتطرق د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى نجاح مملكة البحرين في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وإلقاء القبض على خلايا الإرهاب المدعومة من إيران، والتي تستهدف عرقلة مسيرة الإصلاحات الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بعد أن أرسى جلالته دولة القانون والمؤسسات، مشيراً إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، من خلال المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أهمية دور مراكز الدراسات والبحوث في رفد الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب بالرؤي والمقترحات النوعية، التي تسهم في القضاء على مسببات الإرهاب وبؤر انتشاره.
وتشمل الورشة، جلسات عمل وعروض لعدد من الخبراء الدوليين، بهدف إثراء المهارات التحليلية والمعرفية لدى الجهات المختصة بمكافحة الإرهاب. كما ستتطرق إلى الجذور الأيديولوجية والجوانب التقنية لتلك الظاهرة، بالإضافة إلى طرق التفكير الاستراتيجي والتخطيط لسياسات مكافحة خطر الإرهاب، في ضوء الاتفاقيات والممارسات الدولية.
{{ article.visit_count }}
- غياب الإجماع الدولي على تعريف الجماعات الإرهابية منحها فرصة الانتشار
- الجماعات الإرهابية لا تختزل فقط في تنظيمها بل يجب أن تشمل أذرعها الداعمة
..
أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن إيران تمارس إرهاب الدولة، وتنفذ برنامجاً لاختراق الدول وهو ما يعرف بـ "حروب الجيل الجديد" عبر إنشاء المليشيات والأحزاب الإرهابية. كما تقوم قطر بتقديم التمويل المالي، والملاذات الآمنة لجماعات الإرهاب.
وافتتح د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الأحد، ورشة عمل متخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، والتي ينظمها مركز "دراسات" بالتعاون مع وزارة الداخلية يومي 18 و19 مارس، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
وأكد في كلمته، أن الإرهاب يشكل أهم التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع، نظراً لما ينتج عنه من خسائر بشرية ومادية، وزعزعة للاستقرار والتنمية، كما يهدد كيان الدولة الوطنية، باعتبار أن جماعات الإرهاب لا تعترف بحدود الدول وسيادتها، حيث تعتنق أيديولوجيات متطرفة عابرة للحدود.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، أنه على الرغم من انحسار سيطرة التنظيمات الإرهابية على بقع جغرافية واسعة في بعض دول الجوار، إلا أن الفكر الثيوقراطي المتشدد لايزال حاضرًا، ويعبر عن ذاته كلما أتيحت له الفرصة، الأمر الذي يتطلب سرعة تقييم آليات مواجهة الإرهاب خاصة أن الجهود الدولية، لم تسفر عن القضاء على ذلك الخطر نهائياً، ويعود ذلك إلى عدة إشكاليات أساسية في التطبيق.
واستعرض د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أبرز إشكاليات مواجهة الإرهاب ومن بينها عدم وجود إجماع دولي على تعريف وتصنيف الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يمنح تلك الجماعات فرصة الانتشار والاستمرار، وغياب حلول جذرية شاملة تتوازى مع طبيعة العمل الإرهابي الذي يعد المرحلة الأخيرة من الفعل، حيث تسبقه مراحل أخرى هي التجنيد ثم التخطيط فالتمويل وأخيراً التنفيذ، وهي مراحل تتطلب استراتيجيات وقائية على كافة المستويات.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية لا تختزل فقط في تنظيمات مثل: "داعش" و"القاعدة" بل يجب أن تشمل الأذرع التي تدعمها إيران تمويلاً وتدريبياً وتسليحاً، ومنها جماعة الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وجماعات الإرهاب في مملكة البحرين وبعض دول الخليج.
ورأى رئيس مجلس الأمناء، أن المشكلة ليست في عدم وجود قرارات أممية بشأن مكافحة الإرهاب، فهناك العديد من القرارات التي صدرت، وطالبت الدول كافة بالتعاون من أجل التصدي لذلك الخطر، ولكن تكمن المشكلة بالأساس في التطبيق، ومدى القدرة على إلزام الدول بها.
وتطرق د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى نجاح مملكة البحرين في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وإلقاء القبض على خلايا الإرهاب المدعومة من إيران، والتي تستهدف عرقلة مسيرة الإصلاحات الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بعد أن أرسى جلالته دولة القانون والمؤسسات، مشيراً إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، من خلال المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أهمية دور مراكز الدراسات والبحوث في رفد الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب بالرؤي والمقترحات النوعية، التي تسهم في القضاء على مسببات الإرهاب وبؤر انتشاره.
وتشمل الورشة، جلسات عمل وعروض لعدد من الخبراء الدوليين، بهدف إثراء المهارات التحليلية والمعرفية لدى الجهات المختصة بمكافحة الإرهاب. كما ستتطرق إلى الجذور الأيديولوجية والجوانب التقنية لتلك الظاهرة، بالإضافة إلى طرق التفكير الاستراتيجي والتخطيط لسياسات مكافحة خطر الإرهاب، في ضوء الاتفاقيات والممارسات الدولية.