أكد الخبير د. لؤي الخاجة أهمية الكوتشنج في إحداث نقلة نوعية بحياة الأشخاص والتأثير عليهم بصورة إيجابية من شأنها أن توجههم نحو المسار الصحيح، ورفع معنوياتهم وتحفيزهم ومساعدتهم في تقديم الحلول المناسبة لهم ليكونوا ناجحين في حياتهم الشخصية والمهنية.



وأشار الخاجة في ختام ورشة دبلوم الكوتشنج الذي نظمها ماسترز إنترناشيونال البحرين في الفترة من 11- 18 مارس الجاري إلى أن الكوتشنج اليوم بات من الأمور التي يحتاجها الأفراد وكذلك قطاع الأعمال للانتقال إلى خطوات مهمة وجديدة في حياتهم والتحول الذي يرغبون به في مختلف المجالات التي تهمهم كمجال الأعمال الحرة ورفع الأداء الوظيفي وتطوير الذات والعلاقات الاجتماعية والمجال المهني، وذلك من خلال دعمهم وتحفيزهم لإحداث التغيير الذي يريدونه والوصول إلى المستوى المطلوب.

وقال الخاجة:"نعيش حياة مليئة بالتحديات في ظل التطور السريع، وبالتالي فإننا نحتاج لشخص محترف يقدم لنا الدعم ويحفزنا للوصول إلى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، فالناجحون والقادة ومن هم في المستويات العليا من الإدارة لديهم كوتش يعمل على تحفيزهم ورفع مستوى أدائهم وإنجازهم، ورفع الوعي الذاتي لديهم من خلال معرفة نقاط القوة والضعف والميول والاهتمامات، وتحقيق النتائج المطلوبة"، لافتا إلى أن كبرى الشركات العالمية دائما ما تستعين بالكوتش بهدف تحسين إنتاجية الأفراد ورفع مستوى أدائهم وتحفيزهم، وتنمية مهاراتهم بما يسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الفاعلية اللازمة لأداء المهام المنوطة بهم، كما أن الجامعات العالمية كهارفارد مثلا لديها كلية متخصصة في الكوتش، إيمانا منها بأهمية الكوتشنج في حياة الأفراد وإلهامهم نحو الوصول إلى أهدافهم الذي يقودهم نحو النجاح.

وأضاف الخاجة أن المستقبل سيكون للكوتشنج، وسيزيد الإقبال عليه لحاجة الناس إلى مثل هذه الاستشارات التي توجههم نحو الطريق الصحيح، فالكوتشنج بالرغم من كونه يساعد الأفراد ويدعمهم، فإنه أيضا مهنة تدر دخلا كبيرا، ويمكن من خلالها التأسيس لعمل حر، حيث أشارت الدراسات الأمريكية إلى أن مجال الكوتشنج خلال السنوات الماضية في ازدهار ويشهد نموا مضطردا إذ يقدر الإجمالي بنحو 2 مليار دولار سنويا، وهو مؤشر على نجاح الكوتشنج.