كتبت- زهراء حبيب:



قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى عرض الشاب البحريني(31 سنة) المتهم بقتل والده طعناً بسكين بصدره في مسكنه بمنطقة قلالي، على الطب النفسي لبيان إن كان مسؤولاً عن تصرفاته من عدمه، مع جلب نسخة من ملفه المودع لدى المستشفى، مع استمرار حبسه، وتسليم الدفاع نسخة من أوراق الدعوى.

ويواجه الشاب البحريني الذي يعمل ميكانيكيا، تهمة أنه في 21 نوفمبر 2017 قتل عمداً والده بأن وجه له طعنتين في جسده، قاصداً من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي التي أودت بحياته، وكذلك بأنه حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة مخدرة( الكواديين) ومؤثر عقلي.

وأبلغت شقيقة المتهم الشرطة عن وجود شجار بين شقيقها ووالدها، وبأن العراك بينهما انتهى بتوجيه طعنة بصدر الأب، وبأنها طلبت الإسعاف لوالدها لنقله للمستشفى لكنه فارق الحياة، وتبين بأن الطعنة نفذت إلى أسفل أحد الأضلاع واستقرت في الرئة، وتسببت في نزيف داخلي أدى إلى الوفاة.

واعترف الابن بأنه لم يقصد قتله، وكان بحالة غير طبيعية كونه مدمنا على مادة( ستوب) منذ 5 سنوات، ويتعالج منها في الطب النفسي، وتصرف له أدوية لعلاج إدمانه على هذه المادة.

وأشار بأنه في يوم الواقعة كانت تحت تأثير هذه المادة، وخرج من غرفته ليجده يلومه على تعاطي هذه المادة، ويوجه له ألفاظ غير مقبولة، كونه كان في حالة سكر، ويقف خلفه شقيقه ويقوم باستفزازه بالتبسم وإخراج لسانه، حتى فقد السيطرة على نفسه فدفع والده، فتدخل شقيقه للدفاع عن الأب.

وتوجه المتهم إلى المطبخ لجلب علبة الفلفل المطحون ورماها على والده، لكنها لم تصبه، فعاد للمطبخ مرة أخرى واستل سكينين صغيري الحجم، خاصين بالفواكه، وأمسكهما بيد واحدة بطريقة أحدهما متقدمة على الأخرى، ولحق شقيقه وهو يلوح بهما، ففوجئ بدخولها صدر والده فسحبها على الفور، ووجه ضربة أخرى قاصداً شقيقه لكنها أصابت ظهر الأب.

وأكد المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه يطلب السماح من أهله، وبأنه نادم.