استقبل اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام وفداً من المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية ، وذلك بحضور نائب رئيس الأمن العام ومساعد رئيس الأمن العام لشئون العمليات والتدريب.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس الأمن العام بالوفد الزائر ، مؤكداً أن مملكة البحرين تسعى دائماً لمد جسور التواصل وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والأديان، وفي هذا السياق، تم تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، والذي يعكس رؤية البحرين قيادةً وشعباً واحتضانها لمبادئ الاحترام والصداقة والتقارب مع مختلف الأجناس ، بالإضافة إلى سعيها المتواصل لتعزيز الحريات الدينية وحق المعتقد والحريات الفكرية والثقافية.
وأوضح رئيس الأمن العام أن حرية ممارسة الشعائر الدينية ، مكفولة دستوريا وقانونيا وتعمل وزارة الداخلية دائماً على أن تكون هذه الحريات في نصابها وألا يتم استغلالها لتجاوز القانون أو الخروج عن الأعراف والتقاليد وهو ما كان واضحاً في توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح جميع المناسبات الدينية ، مشيراً إلى أنه بتوجيهات من معالي وزير الداخلية ، فإن أجهزة الوزارة تقوم على الدوام بتقديم الخدمات الأمنية والمرورية لجميع دور العبادة في المملكة ، وتعمل هذه الجهات على حفظ النظام العام وتسهيل حركة مرتادي دور العبادة وضمان ممارستهم لمعتقداتهم بحرية تامة.
وقدم رئيس الأمن العام للوفد الزائر إيجازاً حول ما يواجهه رجال الأمن في عملهم اليومي من إرهاب ، منوهاً إلى الدور الإيراني في استهداف أمن المملكة والتدخل في شئونها الداخلية باستمرار بالإضافة إلى تقديمها الدعم المادي واللوجستي للجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة ، بالإضافة إلى إيواء إيران لإرهابيين مطلوبين للبحرين وبعضهم صدر بحقهم أحكام قضائية ويتخذون من إيران مقراً للتحريض ضد النظام في المملكة ، مشيراً إلى أن إيران تدعم حملات وجهات إعلامية مغرضة تستهدف التغرير بالشباب وتشويه سمعة البلاد والتقليل من حجم الإصلاحات التي قامت بها على الصعيد الأمني وحقوق الإنسان وغيرها.
وأشار رئيس الأمن العام إلى الإصلاحات التي قامت بها وزارة الداخلية في إطار تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، حيث إن ما تم في وزارة الداخلية من تطوير وتحديث ، تجاوز بمراحل توصيات اللجنة وأن بعض الجوانب بطبيعتها ستظل دائما تحت التنفيذ مثل التدريب والتحديث والتطوير الإداري ، كما أكد رئيس الأمن العام على أن وزارة الداخلية تعمل باستمرار على تعزيز منهج الشراكة المجتمعية كمبدأ للتواصل الفعال بين رجال الأمن وأفراد المجتمع المدني ، وتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينهم بما يعود بالنفع على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين.
وتفقد رئيس الأمن العام وأعضاء وفد المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية ، المعرض الذي أقيم وتضمن نماذج من الأسلحة والمتفجرات التي استخدمتها الجماعات الإرهابية لاستهداف حياة رجال الشرطة.