المحمود: بحكمة القيادة وجهود "القوة" و"الداخلية" ووعي الشعب اجتزنا محاولات إشاعة الفوضى
بومطيع: المهددات تكرس في الإنسان عوامل الانشقاق وتسبب في إنتاج مواطن لا هوية له
بن شمس: المبادرة تعزيز لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم يوسف محمد: "الولاء الوطني" تسهم في تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية أميني: تطوير التشريعات والأنظمة الأمنية شكلت العصب الأساسي لضمان توفير كافة الحقوق
بدر عادل: الداخلية تعدت أدوارها التقليدية وأصبحت تبحث عن ما وراء الدوافع
...
أكدت فعاليات وطنية ومسؤولون وأساتذة ومختصون، أن إعلان الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، تعد انعكاساً لحقيقة مملكة البحرين وواقع أن الوطن للجميع من خلال تعزيزها لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الفوضى والكراهية والطائفية، وأشاروا إلى أن هذا إن دل فإنه يدل على أن القائمين على المؤسسة الأمنية بحثوا عن الأسباب وراء وقوع الأعمال التي تنال من استقرار الوطن وتنميته وهذا يقتضي من الجميع أفراداً وجماعات في الاشتراك والتوعية بها باعتبار أن المواطن هو العامل الأساسي في الحيلولة دون وقوع ذلك.
الاستفادة من الدروس وأشاد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الدكتور عبداللطيف آل محمود برؤية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية على إطلاق لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة استكمالاً لخطوات مبادرة الانتماء الوطني لما في هذه الخطوة من إعادة للانتماء الوطني من خلال منظومة متكاملة تشمل "التشريعات والأنظمة، المناهج والمقررات، المطبوعات، حملات العلاقات العامة، برامج الانتماء". وقال "مرت مملكة البحرين بمحاولات لإشاعة الفوضى ولكن بفضل الله عز وجل وحكمة القيادة الرشيدة وجهود وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين تم إعادة الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، وبمساندة شعب مملكة البحرين الواعي تم اجتياز هذه التجربة المريرة وتم الاستفادة من الدروس التي مررنا بها والتي من أهمها قضية تقديم الانتماء الوطني على الانتماء الطائفي والمنهجي والقومي والعشائري والقبلي والذي لم نكن نهتم به كثيراً واعتماداً على ما جُبل عليه شعب البحرين بمختلف طوائفه من احترام، لكن الأحداث الذي مرت بها مملكة البحرين أثبتت أن هناك دعما للنوافذ التي تأتي منها رياح الشرق وكان لابد من العمل على إعادة إغلاق هذه النوافذ".
التعليم هو الفضاء فيما أكد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة البحرين د.عدنان جاسم بومطيع أن الإعلان عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة يأتي استكمالاً لخطوات مبادرة الانتماء الوطني التي أطلقها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية في سياق زمني خطير وحساس، وحيث أدرك من خلال هذه المبادرة ضرورة تكامل الجهود في ترسيخ مبدأ الولاء للوطن بعيداً عن أي تعصب حزبي أو طائفي، موضحاً أن هذه المهددات هي التي تكرس في الإنسان عوامل الانشقاق، وتسبب في إنتاج مواطن لا هوية له، إلا بما تمليه تلك العصبيات على سلوكه وتصوراته من سلوكيات مدمرة لاستقرار الوطن. وأشار بومطيع إلى أهمية تكريس الانتماء الوطني في مناهج التعليم بطريقة أساسية ومبتكرة، مؤكداً أن التعليم هو الفضاء الذي ينتج لنا المواطن الصالح، لافتاً إلى ضرورة التركيز على اختيار نوعية المعلمين والمعلمات في المدارس وإعادة تأهيلهم على مبادئ التنشئة المتكاملة لأبنائنا وبناتنا لما له من أهمية بالغة في حماية أبناء الجيل من التوجهات المشوهة والمفاهيم المضللة والانحرافات العقائدية والسلوكية.
تعزيز قيم التسامح من جانبه أكد د.رائد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة أن الاعلان عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة هو انعكاس لحقيقة مملكة البحرين وواقع أن الوطن للجميع من خلال تعزيزها لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الفوضى والكراهية والطائفية، منوهاً أنها تؤكد أن التنمية المستدامة التي تندرج ضمن قيمنا الوطنية مربوطة بشكل أساسي بالأمن الوطني، وعليه يجب علينا كمنظومة عمل حكومي وقطاع خاص دعم هذا التوجه. وأضاف أن المبادرة تعد امتداداً للشراكة المجتمعية التي تجسد تطلعات المواطن البحريني حيث ستكون بمثابة المحرك الفعال نحو تعزيز الهوية الوطنية حتى نعاود اعتمادها كمنهاج عمل يعزز المكاسب الوطنية، وكذلك مدى حرص المملكة على أن ينعم جميع أبنائها بالأمن والأمان، دون تفرقة من خلال إتباع نهج الوسطية والاعتدال، ومواجهة التطرف والطائفية والكراهية، ومن هذا المنطلق فإنه يتوجب علينا جميعاً كمنظومة عمل حكومي وقطاع خاص ومؤسسات أهلية، العمل على تعزيز ودعم هذه المبادرة، لأن البحرين وطن للجميع وعلى الجميع أخذ زمام المبادرة لرأب الصدع وتعزيز ثقافة الهوية الوطنية والمواطنة والانتماء.
الدور الوطني وأشاد يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام بإعلان وزير الداخلية تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة التي تهدف إلى تعزيز المواطنة وتنمية الانتماء الوطني بين جميع مكونات المجتمع البحريني وقال إنها ستساهم بشكل كبير ومؤثر في تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية وتنمية الشعور الوطني بكافة صورة وأشكاله، مشيراً إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه المبادرة خصوصاً بين أوساط الشباب والناشئة الذين يواجهون يومياً سيلاً من الأفكار المتنوعة والثقافات ومخاطبة العالم بكافة صوره وأشكاله خاصة في ظل تطور وسائل التواصل والتكنولوجيا، مؤكداً أن هذه المبادرة الوطنية جاءت لتكون نواة لمبادرات تعزيز ثقافة الهوية الوطنية والمواطنة والانتماء. وقال إنه يجب أن تتزامن مع هذه المبادرة الوطنية مساهمات ومبادرات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة من خلال تسخير برامجها وأنشطتها ودورها الوطني بدءاً من الأسرة والمدرسة والمجتمع، لتمارس دورها الوطني وتكون خير مساند لمبادرة معالي وزير الداخلية التي تعد نقلة نوعية ومجتمعية بين المؤسسة الأمنية والمجتمع المدني، والتي من خلالها سيتم تحقيق هدف تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية من منظور علمي وعملي وعلى أسس منهجية وذات خطة وطنية شاملة تبدأ من هذه المبادرة لتحقق الهدف الأسمى الذي تسعى اليه هذه المبادرة الوطنية التي ترتكز على مقومات هامة عرف بها مجتمع البحريني منذ القدم بالتسامح والوسطية والمحبة وقبول الآخر والتعايش الفكري والديني.
المبادرة الشاملة أشار علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، أنه بالنظر إلى المبادرة الشاملة للانتماء الوطني التي تبناها وزير الداخلية هذا العام وعناصرها الخمسة "التشريعات والأنظمة - المناهج والمقررات – المطبوعات - حملات العلاقات العامة - وبرامج الانتماء" فإن التشريعات والأنظمة التي تم تطويرها وتحديثها في كافة القطاعات لاسيما الأمنية منها تشكل العصب الأساسي لضمان توفير كافة الحقوق للجميع دون استثناء وتسهم في ضبط كافة المؤثرات السلبية والدخيلة على المجتمع؛ الأمر الذي يعزز حب الوطن والشعور بالمساواة لدى الجميع. وفيما يخص المناهج والمقررات قال أميني إن هناك تجارب عالمية اعتمدتها وزارة الداخلية بعد إعدادها بما بتناسب مع قيمنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا العربية لعل ابرزها تطبيق برنامج مكافحة العنف والإدمان معاً بجميع مدارس مملكة البحرين وبكل المراحل العمرية والذي يهدف إلى تهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان وتعزز روح المسؤولية والوجبات لتحمي النشء والشباب من آثار وعواقب التطرف الفكري والمعتقدات الخاطئة التي يتم استهدافهم بها عبر العديد من الوسائل الإلكترونية والتواصل الاجتماعي.
الحلول الأمنية وأكد الدكتور بدر محمد عادل أستاذ القانون العام المساعد في جامعة البحرين أن الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية أثر على أن يضع يده على الحلول الأمنية للجرائم التي تمس النظام العام بمدلوله الثلاث "أمن وصحة وسكينة عامة"، وذلك من واقع تحديد الأسباب والدوافع انتهاء بالحلول، وذلك بأن أعلن عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة المرتكزة على بعض المحاور وهي "التشريعات والمناهج والمطبوعات وحملات العلاقات العامة وبرامج الانتماء"، وقال "وهذا في نظري أن دل على شيء فهو يدل على أن القائمين على المؤسسة الأمنية ليس هدفهم فقط الدور الأمني التقليدي والذي يقوم على القبض على المجرمين والتحقيق معهم تمهيداً إلى إحالتهم للقضاء بل أن الوزارة بحثت عن الأسباب والدوافع وراء الدوافع التي حدثت بوقوع هذه الأعمال التي تنال من استقرار الوطن وتنميته وهذا يقتضي من الجميع أفراداً وجماعات في الاشتراك والتوعية بها باعتبار أن المواطن هو العامل الأساسي في الحيلولة دون وقوع ذلك".
بومطيع: المهددات تكرس في الإنسان عوامل الانشقاق وتسبب في إنتاج مواطن لا هوية له
بن شمس: المبادرة تعزيز لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم يوسف محمد: "الولاء الوطني" تسهم في تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية أميني: تطوير التشريعات والأنظمة الأمنية شكلت العصب الأساسي لضمان توفير كافة الحقوق
بدر عادل: الداخلية تعدت أدوارها التقليدية وأصبحت تبحث عن ما وراء الدوافع
...
أكدت فعاليات وطنية ومسؤولون وأساتذة ومختصون، أن إعلان الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، تعد انعكاساً لحقيقة مملكة البحرين وواقع أن الوطن للجميع من خلال تعزيزها لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الفوضى والكراهية والطائفية، وأشاروا إلى أن هذا إن دل فإنه يدل على أن القائمين على المؤسسة الأمنية بحثوا عن الأسباب وراء وقوع الأعمال التي تنال من استقرار الوطن وتنميته وهذا يقتضي من الجميع أفراداً وجماعات في الاشتراك والتوعية بها باعتبار أن المواطن هو العامل الأساسي في الحيلولة دون وقوع ذلك.
الاستفادة من الدروس وأشاد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الدكتور عبداللطيف آل محمود برؤية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية على إطلاق لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة استكمالاً لخطوات مبادرة الانتماء الوطني لما في هذه الخطوة من إعادة للانتماء الوطني من خلال منظومة متكاملة تشمل "التشريعات والأنظمة، المناهج والمقررات، المطبوعات، حملات العلاقات العامة، برامج الانتماء". وقال "مرت مملكة البحرين بمحاولات لإشاعة الفوضى ولكن بفضل الله عز وجل وحكمة القيادة الرشيدة وجهود وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين تم إعادة الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، وبمساندة شعب مملكة البحرين الواعي تم اجتياز هذه التجربة المريرة وتم الاستفادة من الدروس التي مررنا بها والتي من أهمها قضية تقديم الانتماء الوطني على الانتماء الطائفي والمنهجي والقومي والعشائري والقبلي والذي لم نكن نهتم به كثيراً واعتماداً على ما جُبل عليه شعب البحرين بمختلف طوائفه من احترام، لكن الأحداث الذي مرت بها مملكة البحرين أثبتت أن هناك دعما للنوافذ التي تأتي منها رياح الشرق وكان لابد من العمل على إعادة إغلاق هذه النوافذ".
التعليم هو الفضاء فيما أكد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة البحرين د.عدنان جاسم بومطيع أن الإعلان عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة يأتي استكمالاً لخطوات مبادرة الانتماء الوطني التي أطلقها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية في سياق زمني خطير وحساس، وحيث أدرك من خلال هذه المبادرة ضرورة تكامل الجهود في ترسيخ مبدأ الولاء للوطن بعيداً عن أي تعصب حزبي أو طائفي، موضحاً أن هذه المهددات هي التي تكرس في الإنسان عوامل الانشقاق، وتسبب في إنتاج مواطن لا هوية له، إلا بما تمليه تلك العصبيات على سلوكه وتصوراته من سلوكيات مدمرة لاستقرار الوطن. وأشار بومطيع إلى أهمية تكريس الانتماء الوطني في مناهج التعليم بطريقة أساسية ومبتكرة، مؤكداً أن التعليم هو الفضاء الذي ينتج لنا المواطن الصالح، لافتاً إلى ضرورة التركيز على اختيار نوعية المعلمين والمعلمات في المدارس وإعادة تأهيلهم على مبادئ التنشئة المتكاملة لأبنائنا وبناتنا لما له من أهمية بالغة في حماية أبناء الجيل من التوجهات المشوهة والمفاهيم المضللة والانحرافات العقائدية والسلوكية.
تعزيز قيم التسامح من جانبه أكد د.رائد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة أن الاعلان عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة هو انعكاس لحقيقة مملكة البحرين وواقع أن الوطن للجميع من خلال تعزيزها لروح الولاء للوطن عبر مفاهيم الإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الفوضى والكراهية والطائفية، منوهاً أنها تؤكد أن التنمية المستدامة التي تندرج ضمن قيمنا الوطنية مربوطة بشكل أساسي بالأمن الوطني، وعليه يجب علينا كمنظومة عمل حكومي وقطاع خاص دعم هذا التوجه. وأضاف أن المبادرة تعد امتداداً للشراكة المجتمعية التي تجسد تطلعات المواطن البحريني حيث ستكون بمثابة المحرك الفعال نحو تعزيز الهوية الوطنية حتى نعاود اعتمادها كمنهاج عمل يعزز المكاسب الوطنية، وكذلك مدى حرص المملكة على أن ينعم جميع أبنائها بالأمن والأمان، دون تفرقة من خلال إتباع نهج الوسطية والاعتدال، ومواجهة التطرف والطائفية والكراهية، ومن هذا المنطلق فإنه يتوجب علينا جميعاً كمنظومة عمل حكومي وقطاع خاص ومؤسسات أهلية، العمل على تعزيز ودعم هذه المبادرة، لأن البحرين وطن للجميع وعلى الجميع أخذ زمام المبادرة لرأب الصدع وتعزيز ثقافة الهوية الوطنية والمواطنة والانتماء.
الدور الوطني وأشاد يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام بإعلان وزير الداخلية تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة التي تهدف إلى تعزيز المواطنة وتنمية الانتماء الوطني بين جميع مكونات المجتمع البحريني وقال إنها ستساهم بشكل كبير ومؤثر في تعزيز قيم المواطنة والاعتزاز بالمكتسبات الوطنية وتنمية الشعور الوطني بكافة صورة وأشكاله، مشيراً إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه المبادرة خصوصاً بين أوساط الشباب والناشئة الذين يواجهون يومياً سيلاً من الأفكار المتنوعة والثقافات ومخاطبة العالم بكافة صوره وأشكاله خاصة في ظل تطور وسائل التواصل والتكنولوجيا، مؤكداً أن هذه المبادرة الوطنية جاءت لتكون نواة لمبادرات تعزيز ثقافة الهوية الوطنية والمواطنة والانتماء. وقال إنه يجب أن تتزامن مع هذه المبادرة الوطنية مساهمات ومبادرات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة من خلال تسخير برامجها وأنشطتها ودورها الوطني بدءاً من الأسرة والمدرسة والمجتمع، لتمارس دورها الوطني وتكون خير مساند لمبادرة معالي وزير الداخلية التي تعد نقلة نوعية ومجتمعية بين المؤسسة الأمنية والمجتمع المدني، والتي من خلالها سيتم تحقيق هدف تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية من منظور علمي وعملي وعلى أسس منهجية وذات خطة وطنية شاملة تبدأ من هذه المبادرة لتحقق الهدف الأسمى الذي تسعى اليه هذه المبادرة الوطنية التي ترتكز على مقومات هامة عرف بها مجتمع البحريني منذ القدم بالتسامح والوسطية والمحبة وقبول الآخر والتعايش الفكري والديني.
المبادرة الشاملة أشار علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، أنه بالنظر إلى المبادرة الشاملة للانتماء الوطني التي تبناها وزير الداخلية هذا العام وعناصرها الخمسة "التشريعات والأنظمة - المناهج والمقررات – المطبوعات - حملات العلاقات العامة - وبرامج الانتماء" فإن التشريعات والأنظمة التي تم تطويرها وتحديثها في كافة القطاعات لاسيما الأمنية منها تشكل العصب الأساسي لضمان توفير كافة الحقوق للجميع دون استثناء وتسهم في ضبط كافة المؤثرات السلبية والدخيلة على المجتمع؛ الأمر الذي يعزز حب الوطن والشعور بالمساواة لدى الجميع. وفيما يخص المناهج والمقررات قال أميني إن هناك تجارب عالمية اعتمدتها وزارة الداخلية بعد إعدادها بما بتناسب مع قيمنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا العربية لعل ابرزها تطبيق برنامج مكافحة العنف والإدمان معاً بجميع مدارس مملكة البحرين وبكل المراحل العمرية والذي يهدف إلى تهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان وتعزز روح المسؤولية والوجبات لتحمي النشء والشباب من آثار وعواقب التطرف الفكري والمعتقدات الخاطئة التي يتم استهدافهم بها عبر العديد من الوسائل الإلكترونية والتواصل الاجتماعي.
الحلول الأمنية وأكد الدكتور بدر محمد عادل أستاذ القانون العام المساعد في جامعة البحرين أن الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية أثر على أن يضع يده على الحلول الأمنية للجرائم التي تمس النظام العام بمدلوله الثلاث "أمن وصحة وسكينة عامة"، وذلك من واقع تحديد الأسباب والدوافع انتهاء بالحلول، وذلك بأن أعلن عن تشكيل لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة المرتكزة على بعض المحاور وهي "التشريعات والمناهج والمطبوعات وحملات العلاقات العامة وبرامج الانتماء"، وقال "وهذا في نظري أن دل على شيء فهو يدل على أن القائمين على المؤسسة الأمنية ليس هدفهم فقط الدور الأمني التقليدي والذي يقوم على القبض على المجرمين والتحقيق معهم تمهيداً إلى إحالتهم للقضاء بل أن الوزارة بحثت عن الأسباب والدوافع وراء الدوافع التي حدثت بوقوع هذه الأعمال التي تنال من استقرار الوطن وتنميته وهذا يقتضي من الجميع أفراداً وجماعات في الاشتراك والتوعية بها باعتبار أن المواطن هو العامل الأساسي في الحيلولة دون وقوع ذلك".