أنابت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، سعادة وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع، الخميس، لافتتاح مشروع المسار الإلكتروني المتكامل بمختبر الأمصال وعلم المناعة (Serology/Immunology) بوحدة التحاليل المكروبيولوجية للأمراض المعدية في مختبرات الصحة العامة، وذلك بحضور الوكيل المساعد للموارد والخدمات فاطمة عبدالواحد الأحمد، والوكيل المساعد للصحة العامة د.مريم الهاجري، وعدد من المسؤولين والمعنيين بوزارة الصحة، وعدد من المهندسين وطاقم الإشراف على المشروع.

وخلال الافتتاح، اطلع المانع على المراحل التنفيذية لنظام التشغيل الآلي المتكامل لفحوصات الأمراض المعدية والنتائج والقيم المضافة للمشروع، إذ يوفر هذا المشروع الجهد والوقت، فالتحاليل التي كانت تستغرق نتائجها ثلاثة أيام تستغرق حالياً ساعتين فقط.وقدم المسؤولون خلال الحفل شرح متكامل عن تفاصيل المشروع حيث تمت إعادة هندسة الإجراءات بالمختبر عن طريق ربط الأجهزة الموجودة حالياً في إحدى وحدات المختبر (Serology Unit) بمسار إلكتروني متحرك (Sample Track. System) ينقل عينات الدم والأمصال بانسيابية تامة بين الأجهزة الطبية بالوحدة، مما أدى الى تقليل محطات العمل التقليدية للفنيين بالمختبر بنسبة تفوق الـ 60%، وتوفير الوقت والجهد اللازم لإنجاز التحاليل المخبرية للأمراض المعدية.من جانبه، أكد المانع أن تحسين وتطوير خدمات المختبر يُمثل ضرورة من ضروريات التنمية وأمراً حاسماً في نجاح تنفيذ أهداف التنمية المستدامة واللوائح الصحية الدولية وأهداف الإطار الاستراتيجي لتعزيز خدمات المختبرات الصحية 2016-2020م التي تضمن رفع مستوى تنظيم وإدارة المختبرات الوطنية للمضي قدماً نحو تحقيق الجودة.من جانبها، أوضحت الوكيل المساعد للصحة العامة د. مريم الهاجري أن إعادة هندسة الإجراءات بوحدة الأمصال بمختبر الصحة العامة، أضافت منهجيات جديدة لتمكين وتسريع وزيادة كفاءة وفعالية الفحص في مختبرات الصحة العامة ليصبح نموذجاً رائعاً لتوفير المساحة الأفضل للعمل المخبري وتقليل الحاجة إلى موظفين جدد وتقنين التكلفة العامة، وضمان الاستخدام الأمثل للمعدات بأعلى درجات الجودة والدقة بالإضافة إلى إعادة توجيه الطاقات الفنية العاملة للبدء بتطبيق برامج تخصصية مستحدثة لمواكبة التطور العلمي ومسببات الأمراض المستجدة.

كما أكدت رئيس مختبرات الصحة العامة الأستاذة أمجاد غانم زايد أن هذا المشروع سيكون له الأثر المباشر على عملية تحسين إدارة علاج المرضى، حيث إن المسار الإلكتروني تم توصيله مباشرة بالنظام الوطني للمعلومات الصحية I-SEHSA لاعتماد النتائج المخبرية مباشرة، مما سينعكس ايجابياً على سرعة حصول المرضى، والمقبلين على الزواج، وبنك الدم، وفحص العمالة الوافدة وخدم المنازل على نتائجهم وسهولة توفر نتائج الأمراض المعدية للطواقم الطبية بالمستشفيات و المراكز الصحية (خلال ساعتين فقط) لتسريع تشخيص الأمراض المعدية والحد من انتشار الأوبئة والسيطرة عليها (Rapid Patient Management) هذا فضلاً عن التقليل من نسبة الأخطاء البشرية المحتملة أثناء العمل أو إدخال النتائج.

من جانبهما، قدم كل من ممثل شركة صيدلية وائل السيد محمد رسمي، وممثل شركة أبوت (Abbott) سامر العتيبي عرضاً بمراحل مشروع المسار الالكتروني المتكامل بمختبر الأمصال وعلم المناعة (Serology/Immunology) بوحدة التحاليل المكروبيولوجية للأمراض المعدية في مختبرات الصحة العامة منذ بدايته حتى استكماله.وفي الختام، أكد وكيل وزارة الصحة أن هذا المشروع يُعد نقلة نوعية للطرق المخبرية التقليدية؛ والتي ستنعكس ايجابياً على تطوير مختبرات الصحة العامة ورفع جودة خدماتها المعملية. وتقدم سعادته بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من شركة أبوت (Abbott) وشركة صيدلية وائل على تقديمهما مثالاً رائعاً للشراكة بين القطاعات الخاصة و وزارات الدولة، ومن منطلق تحملها للمسؤولية تجاه الخدمات الصحية المقدمة وتقديرها للتزايد المطرد في حجم العمل اخذت على عاتقها تحمل تكاليف المشروع وتقديم الدعم الفني، التقني و للوجستي خلال السنتين الماضيتين من أجل إنجاح هذا المشروع وتقديم خدمات متطورة تساهم في تعزيز الدور الرقابي والخدماتي للمختبر.وخص المانع بالشكر د.عبد الرحمن المحميد على دعمه المتواصل وتعاونه المستمر مع وزارة الصحة، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر على عملية تنفيذ المشروع.كما أشاد بجهود إدارة الصحة العامة وقسم المختبر والعاملين فيه وإدارات وزارة الصحة ذات العلاقة على جهودهم البناءة لاستكمال المشروع بصورته النهائية التي تخدم الأهداف الاستراتيجية للمختبر.