وها أنت ترحل دون استئذان، كما كنت تظهر أمامي في مختلف الفعاليات دون استئذان ..

رحلت يا صديقي هكذا فجأة لتفجع قلوبنا ..

رحلت دون أن يتسنى لنا توديعك يا صاحبي ..

مع كل حفنة تراب نواريك بها كنت أسترجع ذكرى مرت علي معك طوال 15 سنة عرفتك خلالها، فمن مسجد الصحابة ورحلة العمرة التي عرفتني بك ونحن أحداث أسنان لتنتهي بكسر قدمك في رحلة جميلة ما تزال ذكراها تعصف بنا كل ما التقيتك، ولكن رياح الذكريات ستخمد مع رحيلك يا صاحبي وستبقى ذكراك في قلوبنا لنبتسم كل ما مرت على بالنا ذكراك.

كنت يا صاحبي تربت على كتفي كل ما التقيتك، وبصراخك المعتاد الذي أصبح توقيعاً يمثل شخصيتك تصرخ بي وتقول .. "متى ستكتب كتاباً عني".. مرت الأيام يا صديقي وها أنا أكتب فيك مرثية بحروف من دمع تختلط بذكريات ومشاعر من الصعب أن توصف.

حسن الإنسان الذي يتفق الجميع على حبه، فهو مخلوق جميل يصعب أن يتكرر ويصعب أن تجد له مثيلاً فتركيبة شخصيته فريدة من نوعها، فهو من البشر الذين تتوقع أن تراهم في أي مكان، ومن الشخصيات التي لا تجد صعوبة في الحديث معها، هكذا هو على الفطرة يدخل القلب ولا يستأذن ويطيل البقاء في ذاكرتك، فأمثال حسن قليلون في هذه الدنيا ورحيلهم دائماً ما يكون موجعاً لكونهم بلسماً يلجأ إليه الجميع.

خفيف في حضورك ..

ثقيل في غلاك ..

تبكيك القلوب ..

وتدمع لأجلك العيون ..

اعلم أني مهما كتبت لن أوفيك يا صاحبي ..

ولكن سأختصر القول فيك وأقول ..

"حسن الحريري هو الشخص الوحيد الذي يتقبل الجميع، ويتقبله الجميع مهما اختلفت مذاهبهم وألوانهم وأديانهم وأعراقهم".

محمد لوري

12 مارس 2018

محمد