- نفخر بالطاقات الشبابية وبإبداعاتهم في المجال الثقافي

- ارتفاع عدد المشاركين دليل إيجابي على المستوى الإدراكي للشباب الخليجي

- نقدر الجهود للتنظيم المميز وشكراً للرعاة والمساهمين ولمختلف وسائل الإعلام

ـ نصف مليون كلمة.. وكتابة 100 صفحة في الساعة خلال "النسخة الثانية"

- البنخليل: الجائزة أثبتت أن البحرين تعد وطناً وموطناً للأدب والثقافة

..

أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب "24 ساعة" التي أقيمت تحت رعاية سموه، أظهرت القدرات الكبيرة التي يمتلكها الشباب الخليجي من مخزون ثقافي لكتابة الروايات.

وأسدل الستار على فعاليات الجائزة، والتي نظمتها صحيفة "الوطن" البحرينية بالشراكة مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، بمبنى "آركابيتا" بخليج البحرين يومي 23 و24 مارس الجاري، وشهدت مشاركة 42 روائياً يمثلون الشباب من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، والذي يأتي ضمن مبادرات خالد بن حمد لدعم الشباب في المجال الثقافي.

سعداء بالتحدي

وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن سعادته الكبيرة بما شهده سموه من تحدي كبير من قبل المشاركين من شباب مملكة البحرين ومن شباب دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية في هذه الجائزة، والذي أكد رغبتهم الجامحة وشغفهم الواضح على خوض هذا التحدي لكتابة رواية في أربع وعشرين ساعة، مضيفاً سموه أن ذلك كله عكس ما يتمتعون به من مخزون أدبي وثقافي لكتابة الروايات، والذي ساهم بحد ذاته في نجاح هذا التجمع الثقافي الخليجي.

نفخر بطاقاتهم وإبداعاتهم

وقال سموه: "إننا نفخر بالطاقات الشبابية البحرينية والخليجية التي شاركت في هذه الجائزة والتي برهنت على امتلاكها لقدرات ثقافية وأدبية كبيرة ترجمها هذا التحدي، الذي وصل عدد الكلمات فيه إلى حوالي أكثر من نصف مليون كلمة. فقد استطاعت هذه الجائزة خلق أجواء من الحماس والإثارة والندية بين المشاركين، والتي ساهمت بدورها في تحقيق الأهداف التي رسمناها لتعزيز كتابة الروايات في مجتمعاتنا بدول المنطقة، والتي تعتبر، واحدة من الوسائل التي تعبر عن الثقافة التي يمتلكها الشباب، والذي بدوره يدفع لإيجاد جيل من الشباب قادر على مواصلة العطاء في هذا الجانب الأدبي".

إشادة وتهنئة

وأضاف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: "نهنئ المشاركين الذين استطاعوا أن ينهوا كتابة الروايات، وأن يبرهنوا من خلالها على قدرتهم الكبيرة في التأليف ورص الأفكار والإبداع في نثر المفردات الممزوجة بالخيال والمرتبطة كذلك بالكم الكبير من المعرفة الثقافية والأدبية، والتي استطاعوا من خلالها أن يقدموا مجموعة مختلفة من الروايات".

تنظيم مميز.. وشكراً للرعاة

وأشاد سموه بالتنظيم المميز لهذه الجائزة، وبالدور البارز الذي لعبته اللجنة المنظمة واللجان العاملة لإخراجها في أبهى حله وتهيئة الأجواء الملائمة للمشاركين لخوض هذا التحدي، والذي أسهم بدوره في تنفيذ توجيهات سموه الرامية لإنجاح هذا الحدث، مقدراً سموه التعاون الكبير من الرعاة والمساهمين لدعم إقامة هذه الجائزة، شاكراً سموه في الوقت ذاته جهود وسائل الإعلام المختلفة لتغطيتها المتميزة فعاليات الجائزة.

600 ألف كلمة في 24 ساعة

وشهدت فعاليات الجائزة، منافسة كبيرة من المشاركين الذين يتنافسون على كتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة في أكبر حدث ثقافي شبابي يقام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتجاوز إجمالي عدد الكلمات الأدبية التي كتبها المشاركون الشباب أكثر من 600 ألف كلمة ما يعادل 2400 صفحة، ما يعادل 100 صفحة في الساعة الواحدة طوال المنافسات.

وأكد الأمين العام لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل، أن فكرة توسعة نطاق الجائزة انطلقت في نسختها الثانية بمبادرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى راعي الجائزة، بعدما شهدته النسخة الأولى من نجاح باهر ومتميز بشهادة رواد الفكر والأدب والأوساط الثقافية محلياً وخليجياً وعربياً.

وقال البنخليل إن الجائزة أثبتت أن البحرين تعد وطناً وموطناً للأدب والثقافة. وكشفت عن طاقات شبابية واعدة قادرة على كتابة الرواية العربية بكافة فنونها وألونها وقوالبها.

وأوضح الأمين العالم لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، أن الجائزة مثلت تحدياً كبيراً للشباب، وكانت حافزاً للجميع نحو التحدي والحرص على الاستثمار الحقيقي للمواهب، ومع عزيمة وإصرار الشباب على مجابهة التحديات أثبتوا امتلاكهم لقدرة عالية على التفوق في مختلف المجالات وفي جميع الظروف.

وكانت منافسات جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، شهدت اهتمام الكثير من الروائيين والكتاب داخل الوسط الثقافي الكويتي، وأكد روائيون كويتيون أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب مبتكرة وتسهم في رفع الوعي الروائي والثقافي في البحرين والخليج، مشيرين إلى أن رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تضفي على الجائزة أهمية إضافية.

كما شهد جانب من المنافسات مجموعة من الروائيين الخليجيين، الذين قدموا خصيصاً من دول مجلس التعاون الخليجي لحضور ودعم المشاركين في كتابة نصوصهم الأدبية المختلفة. حيث أبدوا إعجابهم بفكرة الجائزة باعتبارها مسابقة أدبية مبتكرة تساعد على تكوين جيل مميز من الروائيين الشباب بهدف إثراء المشهد الثقافي الخليجي.

واستضاف الأستوديو التفاعلي لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، طيلة أيام انعقاد الجائزة، نخبة من الروائيين البحرينيين والخليجيين وشخصيات ثقافية متنوعة، حيث شهد الأستوديو فقرات حوارية حول الرواية والأدب وقضايا تتعلق بالمشهد الثقافي الخليجي

كذلك لفتت انتباه المشاركين في جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، الشاشة التفاعلية التي قامت بتنفيذها اللجنة المنظمة لعرض إحصائيات الكتابة للمشاركين بشكل فوري، حيث نقلت الشاشة النظام الإلكتروني الخاص بالجائزة في إحصائيات تعتمد على عدد كلمات كل مشارك، وترتيبه العام من بين جميع المشاركين، كما يحدد النظام ترتيب المشاركين العشرة الأوائل من حيث عدد الكلمات.

وأقيمت بالتزامن مع انعقاد الجائزة، حفلات توقيع لكتب وروايات في مجمع السيف التجاري بضاحية السيف من الرابعة عصراً وحتى الثامنة والنصف مساء بالتزامن مع منافسات الجائزة وشملت حفلات التوقيع الروائي السعودي حزام بن راشد، والكاتبة الكويتية آلاء بهباني، والروائية البحرينية مروة القانع، إضافة إلى الكاتبة البحرينية سعاد الفهد، والروائية البحرينية شيماء الوطني، والروائي الكويتي مشاري العبيد، والروائي العماني محمد سيف الرحبي، والكاتب محمد الواعظ، والكاتبة فاطمة حبيل، والكاتبة فاطمة الصحاف، والكاتبة شيماء الوطني، والكاتب عبدالحميد الخلف، والروائية فاطمة طلال، والكاتب محمد لوري، والروائي عثمان الشطي، والكاتبة صفية الشحي، والروائية مريم البلوشي.

الروائية البحرينية الفهد: الجائزة بدأت بالمملكة ووصلت للخليج

"جائزة الروائيين الشباب كبيرة في حد ذاتها، بدأت بالمملكة ووصلت إلى الخليج العربي مما ينم عن نجاحها".. هكذا وصفت الروائية البحرينية سعاد الفهد الجائزة، مشيرة إلى أنه "على الرغم من صعوبة الدخول في جو كتابة الرواية وتقمص الشخصيات في زاوية صغيرة، لكن روح المنافسة التي اتسمت بها الجائزة ساهمت في حماس المشاركين بحسب ما شهدته شخصياً خلال حضورها لفعاليات المنافسة في يومها الأخير".

وحول الجهود الجهود المبذولة في تنظيم الجائزة، أشادت الفهد بدعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة، الذي خلق جواً من الحماسة لدى المشاركين متمنية للجائزة الاستمرارية والنجاح على مدى السنوات المقبلة.

الروائي السعودي الحواس: جمال المكان وحسن التنظيم ألهم المشاركين للإبداع

قال الروائي السعودي عبدالله الحواس إن الجو العام للجائزة اتسم بالإلهام نظراً لجمال البيئة المحيطة حسب تعبيره، مشيداً بالتنظيم وتهيئة الاهتمام بالمشاركين وكأنه يدعوهم للإبداع في تلك المساحة شاكراً اللجنة التنظيمية للجائزة على دورهم في إبراز الصورة الملهمة للاهتمام بالمواهب الشابة.

وفيما يتعلق بالمبادرة وفكرة الجائزة، قال الحواس: "فرحت بالمبادرة باعتبارها مؤشراً لحرص سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة راعي الجائزة، حيث اعتبرها دعماً غير مسبوق يسهم في تشجيع الشباب نحو المزيد من العطاء وإنجاز الرواية".

الكاتب والروائي الرحبي: فكرة الـ24 ساعة لإنهاء رواية كاملة مثيرة للتحدي

"الفكرة التي تتمحور حولها جائزة "الروائيين الشباب" تعد بادرة متميزة، باعتبار أن كتابة الرواية تستغرق أكثر من عام كامل حيث أثار الشرط الرئيس للجائزة فضوله للتعرف أكثر على كيفية كتابة رواية في غضون 24 ساعة".

هكذا أعرب الكاتب الصحافي والروائي محمد الرحبي عن رؤيته للجائزة، معتبراً أن ذلك يشكل تحدياً من أجل الإبداع فيما يعد أمراً غير سهل، مؤكداً أن التجربة جديدة، حيث أشار الرحبي إلى أنه حتى إذا لم تستوفِ معظم الروايات الشروط الفنية لكن انشغالهم بالكتابة وقبولهم للتحدي يعد إنجازاً بحد ذاته.

وأشار إلى أن هذه التجربة ستكون بمثابة بصمة إنجاز سيتذكرها المشاركون في مسيرتهم المستقبلية، حيث ستسهم في خلق جيل قادر على كتابة الرواية، مما يساهم في خروج أسماء ستدين ببدايتها للجائزة وستقول كنت ذات يوم على هذه الطاولة.

الكاتب السعودي بن راشد: الجائزة حاضنة لموهبة الشباب

أكد الكاتب السعودي حزام بن راشد، الذي حل ضيفاً على جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، أن مبادرة الجائزة تستحق الإشادة باعتبارها تسهم في تشجيع الشباب وخصوصاً المبتدئين في مجال الكتابة الروائية، حيث اعتبر أن هذه الفرصة هي احتضان لموهبتهم وخصوصاً أنها تحظى بدعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، مما يعطيهم دافعاً للأمام.

وأشار إلى أن الكتابة والثقافة تعتبر بيئة هامة لا بد أن تحظى بدعم مستمر، مشيداً بالجائزة ومستوى التنظيم الذي أبهره شخصياً، معتبراً أن وجود المشاركين تحت ضغط الوقت يشكل تحدياً بالنسبة لهم، مما يسهم في الخروج بأعمال نوعية تثري الساحة الروائية في المملكة والخليج.

الرويعي: الجائزة جسر لكتابة نوعية ومختلفة

أكد الكاتب والفنان خالد الرويعي، أن الجائزة تعتبر مقدمة لاستيعاب المرحلة المقبلة التي يتطلبها الوضع الثقافي وإدراك عميق لفهم الفجوة التي تعانيها المهارة الكتابية لدى جيل جديد من الشباب.

وقال إن الانسحاب الثقافي والاتجاه نحو السائد بات واضحاً جداً وأتوقع أن مثل هذه الجائزة قد تكون جسراً لكتابة نوعية ومختلفة لاحقاً، مؤكداً على دور الجائزة في خلق جيل شبابي مبدع، فهي خطوة عملية كبيرة تمكن الشباب في شق طريقهم نحو الإبداع الأدبي المتمثل في الرواية بوصفها جزءاً أصيلاً من العمل الإبداعي الثقافي.

رئيسة "الموهبة والإبداع": المشاركة بنقطة انطلاقة هامة

اعتبرت رئيسة جمعية الموهبة والإبداع البحرينية هدى الخالدي، المشاركة في الجائزة نقطة انطلاق مهمة للشباب المشارك الذي قد تشكل له المسابقة محفزاً يقوده للإبداع في كتابة الرواية والآخرين المتمرسين الذين سبق أن أصدروا روايات.

وأضافت أن "كون المسابقة خليجية فهذا يعطيها ثقلاً أكبر يضع المشاركين أمام تحد أكبر لكتابة أفضل الروايات"، داعية إلى التنوع الروائي في مسابقة الخليج العربي للروائيين الشباب، مشيرة إلى أن "التعدد في أنواع الروايات تقلص بشكل ملحوظ بعد أن كانت أقساماً متعددة بدءاً من الرواية التاريخية مروراً بالعلمية والفلسفية وغيرها، لكنها تقلصت حالياً إلى نوعين إما رومانسي أو سياسي".