قالت الكاتبة فوزية رشيد إن "الوطن" بإطلاقها جائزة الروائيين الشباب "تخلق روح التنافسية المطلوبة بين شبابنا وتسهم بالضرورة في رفع الوعي الروائي والثقافي لديهم وتجعلهم على تماس أكبر مع المنتج القصصي والروائي في البحرين وعلى المستوى الإقليمي والدولي وتكسبهم الثقة في النفس لدخول المجال القصصي وما يتطلبه من تطوير اللغة إبداعياً للتعبير عن الأفكار بشكل خلاق".

وأضافت أن "الجوائز في كافة المضامير تخلق دافعاً أقوى لدى المبدع في مجاله. وتعد الجوائز التي تقدمها "الوطن" تعبيراً من الصحيفة عن تقديرها للإبداع المنجز في هذا المجال خصوصاً أن القصة والرواية أحد المجاﻻت الإبداعية المهمة اليوم".

ولفتت فوزية رشيد إلى أن "جلالة الملك المفدى هو أكبر المشجعين لكل ما هو إبداعي ومتميز في كافة المجاﻻت. ولجلالته جوائز باسمه على المستوى الإقليمي والدولي بما يشجع على خلق الحافز والتقدير المعنوي والمادي للمنجزات وهذا بدوره انعكس على الجانب المحلي قبل ذلك. وبالطبع فإن المناخ السائد منذ الإصلاح يشجع المبادرات الثقافية ومنها مبادرة الوطن بتنظيم هذه الجائزة".

وأضافت أن "الشباب في البحرين والخليج والمنطقة العربية جزء حيوي وأساس اليوم في التعاطي مع كل وسائل التواصل الإلكتروني وبالطبع فإن بإمكانهم اليوم نشر الثقافة وما يبدعون من قصص وروايات بشكل أكثر سهولة وسرعة في اﻻنتشار إلى جانب أن بإمكانهم وبسهولة كبيرة أيضا اﻻطلاع على المكتبات العربية والأجنبية واﻻحتكاك مع تجارب الكتاب في البلدان اﻷخرى وتبادلها معاً مما يخلق بالمقابل مجاﻻً حيوياً هاماً في تبادل التجارب والخبرات وصقلها وإيصالها إلى أكبر عدد من القراء وبالتالي نشر الثقافة والرواية والكتاب في كل مكان خاصة أنهم يلقون من المساحات المفتوحة ما كانت تفتقده اﻷجيال السابقة قبل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية. إضافة إلى أن شبابنا اليوم يجدون العالم كله مفتوحاً أمامهم وبإمكانهم مع التشجيع والتنافس والانخراط في الثقافة والإبداع أن يكونوا سفراء بلدانهم في المجال الثقافي والإبداعي".

ووجهت فوزية رشيد حديثها للشباب بالقول "ﻻ شيء في الحياة يضاهي المعرفة التي ﻻ تأتي إﻻ عن طريق الكتاب والقراءة إلى جانب تجارب الحياة نفسها. لذلك من المهم التوجه إلى القراءة مبكراً ﻷنها تخلق الوعي والمعرفة التي أرادها الله للإنسان"، متمنية أن تكون هناك جوائز للقراءة أيضاً.