زهراء حبيب:

أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها بواقعة طعن بنغالي في خاصرته بسكين، على يد صديقه من جنسيته بمنطقة قلالي بسبب خلاف مالي، وتعرض المجني عليه لعاهة مستديمة عبارة عن جلطات بالساق اليسرى،وذلك بمعاقبة الأخير بالسجن 5 سنوات، وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذه للعقوبة.

وبدأ الأمر بخلاف بين المتهم والمجني عليه قبل ساعتين من الواقعة، بسبب مطالبات مالية، وبعدها قرر الأول الانتقام من الثاني بطعنه بسكين في ظهره، وعلى إثر ذلك الاعتداء نقل المجني عليه إلى مستشفى الملك حمد لتلقي العلاج.

وقال المجني عليه بأن المتهم أقرضه 270 ديناراً، وفي يوم الواقعة كان المتهم بحالة عصبية، وطلب منه الحضور إلى منزله، فاستجاب لطلبه فتوجه برفقة شخصين من الجنسية البنغالية كذلك،وعندما طرق باب الشقة فوجئ بطعنه بسكين على يد المتهم في خاصرته جهة اليمين، فأغمي عليه على الفور.

فيما أكد المتهم الذي حضر للبحرين عام 2004، بأنه تعرف على المجني عليه قبل فترة، وطلب منه الأخير العمل معه ببناء منزل بمنطقة قلالي، فوافق على طلبه مقابل أجرة بواقع 300 دينار، ووعده المجني عليه بإعطائه ذلك المبلغ فور استلامه المال من أصحاب العمل.

وتخلف المجني عليه عن سداد أجره وأخذ يماطل رغم إلحاحه على الأمر عدة مرات، وفي يوم الواقعة نشب خلاف بينهما، وكان المجني عليه يحمل سكيناً محاولاً التهجم عليه فأمسك بيده، وبسبب اشتباكهما تفاجأ به يصرخ وهو يقول إن السكين ضربته في خاصرته فغادر المكان وكان ينزف.

فيما أكد تقرير الطبيب الشرعي أن الواقعة جائز حدوثها، وفق التصور الوارد على لسان المجني عليه، وقد ترتب على تلك الإصابة الطعنة بالكلى تجلطات دموية بالأوردة العميقة للساق اليسرى عاهة مستديمة نسبة العجز تقدر بنحو 7%.

وأثبت تقرير المختبر الأحياء والبصمة الوراثية بإدارة الأدلة المادية أن الدماء البشرية المرفوعة من السكين المضبوطة بمسكن المتهم أن مصدرها المجني عليه.

وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمة أنه في 9 أبريل 2017، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيت النية على الاعتداء على سلامة جسمه واتخذ مكاناً متخفياً داخل شقته منتظراً حضوره.

وعند وصوله إلى باب شقته باغته من الباب الآخر بطعنة بسكين في أسفل يمين ظهره فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية، وأفضى ذلك الاعتداء إلى عاهة مستديمة وهي عبارة عن جلطات بالساق اليسرى تقدر نسبتها بحوالي 7% دون أن يقصد إحداثها.