- بتيسي ماثيسون: إيصال كلمات الملك حول التعايش من خلال "إعلان البحرين"
- نائب الرئيس: المركز محرك رئيس لإرساء مبادئ السلام والتعايش
- الجودر: خطة عمل داخل البحرين وعبر التواصل مع المراكز الأخرى
- آل عصفور: تحويل أهداف المركز لخطة عمل يحتاج بلورة للأفكار
- المير: استقطاب الباحثين وورش عمل متخصصة أبرز خطط المركز في 2018
- المركز يعكس صورة التعايش السلمي المتميزة للبحرين
- مجلس أمناء المركز يجتمع قريباً لوضع الرؤية الكاملة
- جوائز سنوية عالمية في التعايش السلمي على مستوى المؤسسات والأفراد
- تقديم برامج دراسية والعديد من المبادرات لتحقيق رسالة المركز
- قسم خاص لكل ديانة في المركز لتعريف طلبة المدارس والزوار
..
أبوذر حسين ومريم بوجيري
"تصوير: سهيل الوزير"
أجمع أعضاء بمركز أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن كافة الظروف مهيأة أمام المركز لانطلاقته، حيث عملت البحرين على تهيئة الأرضية المناسبة، فيما أكدت نائب الرئيس بتسي بنيت ماثيسون، أن المركز سيقوم بإيصال كلمات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حول التعايش السلمي بين الأديان بالمملكة من خلال وثيقة "إعلان مملكة البحرين".
وفي أول لقاء صحافي، استضافته "الوطن" لأعضاء أمناء المركز، أكدوا أن المركز سيركز خلال الفترة المقبلة، على استقطاب الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالقيم الدينية والحياتية، فيما سيسعى إلى تحويل الأهداف إلى خطة عمل من خلال اجتماعات يعقدها مجلس الأمناء إلى جانب تلاقي الأفكار.
وأكد عضو مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر، خلال اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس بتسي بنيت ماثيسون، وعضو مجلس الأمناء الشيخ مجيد آل عصفور، والعضو شهناز جابري، ومدير المركز الإعلامي سمية المير "أن المجلس سيجتمع قريباً لوضع الرؤيا الكاملة سواء للعمل داخل البحرين أو عبر التواصل مع المراكز الأخرى".
فيما قال الشيخ مجيد آل عصفور، إن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية مؤخراً، موضحاً في الوقت نفسه أن تحويل تلك الأهداف إلى خطة عمل يحتاج إلى عدة اجتماعات وتلاقي الأفكار.
وسيسعى المركز خلال الفترة المقبلة، إلى تقديم تخصيص جوائز سنوية عالمية في مجال التعايش السلمي ليس فقط على مستوى المؤسسات بل حتى الأفراد، إلى جانب التركيز على العمل المؤسساتي، من خلال تقديم البرامج الدراسية إلى جانب العديد من المبادرات لتحقيق رسالة وأهداف المركز خلال الفترة القادمة.
ماثيسون: جعل المركز صرحا عالميا هاما
وعن استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمجلس أمناء المركز، قالت ماثيسون، إن الحوار مع عاهل البلاد المفدى، دائماً ما يكون مليئاً بالإيجابية المعطاءة التي تبث في النفس دافعاً يحثنا على مواصلة العطاء، كلماته القلبية لامست قلوبنا مباشرةً، ما يضع على عاتقنا الكثير من المسؤولية لبلوغ أهدافنا بجعل المركز صرحاً عالمياً هاماً، يضع المملكة على خارطة الحرية الدينية والسلام.
وأكدت أن الخطوات التي قام بها جلالة الملك المفدى، جاءت في وقت صعب على المنطقة في خضم الكثير من الحروب والقتال والإرهاب للآمنين، وبدايتها كانت في تأسيس ميثاق العمل الوطني عبر المشروع الإصلاحي بكفل الحريات الدينية مهما كانت وأن تعيش بسلام على أرض المملكة دون سلب لتلك الحرية أو التضييق عليها.
وبذلك تعتبر الحرية الدينية، من أهم حقوق الإنسان بأن يكون الشخص حراً في ممارسة معتقداته بعيداً عن الكراهية والبغضاء، وتلك الحرية كانت مكفولة في البحرين منذ آلاف السنين حتى قبل تأسيس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقالت ماثيسون "شهدنا إستخدام عبارات جلالة الملك من قبل العديد من قادة دول العالم منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء المملكة لمتحدة السابق ديفد كاميرون باعتبارها رسالة هامة يجب أن تصل للجميع"، مؤكدة فخرها واعتزازها بوجود العديد من الدول التي تبنت تلك المبادئ في سعيها لتطبيقها ونشرها وسنقوم بمساعدتها في ذلك الشأن لتحقيق ما تصبو إليه.
وحول كيفية دمج تجربة المملكة في التعايش بين الأديان بالتعليم وإيصالها للجيل الجديد، أكدت ماثيسون "أننا سنبدأ من خلال المركز، بتعليم الجيل الجديد ليس فقط من المملكة ولكن لجميع من سيزور المركز للتعرف على تلك التجربة الرائدة، حيث سننشئ العديد من المؤتمرات والمعارض فيما سيكون هناك قسم خاص لكل ديانة بها جميع التفاصيل العبادة التي تتبعها حتى يتعرف عليها طلبة المدارس والزوار".
وأوضحت أنه، سيتم توفير جميع المعطيات التي تسمح لهم بالتعرف على تاريخ الحرية الدينية في المملكة، ولذلك يعتبر الدور التعليمي دوراً مهما لإيصال تلك الرسالة من خلال المدارس والجامعات والجمعيات الأهلية والنوادي الثقافية ودور العبادة. وقالت "نحن هنا لنعلم ونتعلم من الجميع وننشر رسالة الحب والسلام حيث يعتبر الجميع شريكاً لنا".
البحرين عرفت عبر ملايين السنين بالتسامح
وفيما يتعلق بالهدف من تأسيس جمعية هذه هي البحرين، أكدت ماثيسون أن البحرين دائماً ماعرفت عبر ملايين السنين بالتسامح بين أطياف الشعب بمختلف مذاهبهم ودياناتهم ومعتقداتهم.
وأضافت "بداية قدومي للمملكة قبل نحو 40 عاماً ذهلت بمستوى التعايش بين الشعب، حيث أثبت لي المواطنون الذين اختلطت بهم وتعايشت معهم بأنهم يولدون بفطرة الحب والسلام والتعايش، ولم يوصموا بصفة الطيبة وكرم الأخلاق والضيافة إلا لأنها تسري في دمائهم، وذلك لامسني شخصياً بحجم القرب في التعايش بين شعب البحرين ومملكة سكتلندا مسقط رأسي".
وأوضحت أن الأهم من كل تلك المحبة لمستها من خلال قربي من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ولذلك أخذت على عاتقي إيصال الرسالة التي دائماً ما ينادي بها جلالته في السلام والمحبة والتعايش.
وتابعت ماثيسون "دائماً ما أقول إن الشخص إذا جاء للعمل بالمملكة فإنه لن يستطيع الخروج منها وذلك لأنها تعتبر مكاناً آمناً وتعيش بين شعب مسالم، حيث تعتبر المملكة من أفضل الدول الحاضنة للعمالة الوافدة".
وعن تعيين مجلس أمناء للمركز بعد الثقة الملكية، أكدت "أن الجميع كان يخبرني بأن جهودكم كجمعية تكللت بالنجاح بعد الثقة الملكية بالتعيين، ولكني أخبرتهم بأن هذه هي البداية الفعلية للعمل فنحن أخذنا على عاتقنا إيصال الرسالة الحقيقة".
ماثيسون، أكدت أن الجمعية كانت ولا زالت تعكس الصورة الواقعية للجمتمع البحريني المتعايش، ولذلك بدأنا العمل منذ لقاءنا بجلالة الملك المفدى مؤخراً، الذي حدثنا بكل حب ووجهنا للعمل نحو توضيح صورة التعايش السلمي في المملكة، مهمتنا هي قول الحقيقة.
وأكدت ماثيسون، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مركز عالمي ليس فقط مقتصر على المملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن أكملنا 10 جولات عالمية تحدثنا فيها عن رؤية جلالة الملك حول التعايش السلمي وحملنا على عاتقنا مهمة توصيل الصورة الواقعية عن تاريخ البحرين في التعايش بين الأديان والطوائف وانسجامها بسلام داخل المجتمع البحريني مما ولد بيئة تهيئ العيش بسلام دون كراهية أو طائفية.
وبالتالي، فإننا نعتبر مشاركين في عملية تعريف العالم بتاريخ التعايش السلمي بالمملكة فيما تعرفنا على تاريخ التعايش في تلك الدول وهذا ما سيحدث في المركز وسنقوم ببث تلك الصورة الواقعية.
وعن كيفية حمل المركز رسالة جلالة الملك في التعايش السلمي، أوضحت ماثيسون أن المركز يعتبر المحرك الرئيس لإرساء مبادئ السلام والتعايش التي شدد عليها جلالة الملك المفدى، حول العالم.
وقالت "سنقوم بإيصال كلمات جلالته حول التعايش السلمي بين الأديان بالمملكة من خلال وثيقة "إعلان مملكة البحرين" الذي تجسد في كلماته من التعبير الحاني لجلالته، والتي تدعو لحرية الأديان والتعايش بسلام ومحبة واحترام متبادل، حيث دعا جلالته من خلال تلك الوثيقه لنبذ العنف والتطرف والإرهاب والكراهية والتفرقة العنصرية ومحاولات تقسيم المجتمعات بالطائفية وحماية حقوق الإنسان منها حقوق المرأة والطفل.
وأضحت نائب رئيس المركز، أن جلالة الملك المفدى يعتبر أول قائد عربي ينشر رسالته بهذه القوه حول نبذ العنف والإرهاب، حيث أن ذلك الإعلان أدهش العديد ممن التقينا بهم في جولاتنا التي قمنا بها للتعريف بحرية الأديان في المملكة، فيما تضمنت الوثيقة قيمتين هامتين جسدهما جلالته، منها العبارة الإفتتاحية "الجهل هو عدو السلام" والعبارة الختامية "الإيمان ينير طريقنا نحو السلام" وهما قيمتان ذات معنى واقعي وعميق شملت جميع المعاني الأخلاقية التي تحث على العيش بحرية مهما كانت ديانة الشخص ومعتقداته أو مذهبه الذي ينتمي إليه.
وبينت أن التعايش السلمي يتجسد من خلال تلك الكلمات وهنا تكمن المسؤولية بنبذ الجهل ليعيش الجميع بسلام وتآلف باختلاف ديانتهم، فيما تعد تلك العبارات هي مبادرات جلالة الملك ورسالته السلمية للعالم ويتحتم علينا إيصالها للجميع وكلي ثقه بمجلس الأمناء الذين لن يألون جهداً لمواصلة العمل بجد في سبيل إبراز صورة البحرين المشرفة للعالم.
وبشأن إنجازات الجمعية، قالت إن من أبرز الإنجازات، تثبيت وإرساء كرسي الملك حمد للتعايش السلمي والحوار بين الأديان في جامعة سابيزنا بروما، ولذلك الغرض تم إنتداب بروفيسور معني بتدريس جميع المبادئ التي شدد عليها جلالة الملك المفدى، في مجال التعايش السلمي والحوار بين الأديان وسيستقطب ذلك الصرح الأكاديمي الطلبة من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت ماثيسون، أن كرسي الملك حمد للتعايش السلمي والحوار بين الأديان يعد فريد من نوعه في العالم وبالتالي فإن ذلك الشيء ليس بغريب على البحرين التي انتدبت التعليم منذ بداية الثلاثينات بافتتاحها مدرسة الهداية الخليفية، فيما سيتم ندب وثيقة إعلان البحرين لتعليمها الطلبة بالصورة التي تعكس حرص جلالته على إيصال الصورة الواقعية للمجتمع المسالم وتكريسها في نفوس الجيل الجديد حتى تنغرس تلك المبادئ السامية من لدن جلالته في أذهانهم، ومن ثم سيقوم هؤلاء الطلبة بتمرير تلك المبادئ.
خطة عمل وأهداف المركز
وفيما يتعلق بأهداف المركز الأساسية وخطة عمله في الفترة المقبلة، أكد الشيخ مجيد آل عصفور، أن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية، ولكن تحويل الأهداف إلى خطة عمل يحتاج عدة اجتماعات يعقدها مجلس الأمناء إلى جانب تلاقي الأفكار.
ولفت إلى أن المجتمع البحريني متسامح بطبعه، ولكن الآخر لا يعرف هذا الشئ عن البحرين ولا يعرف أن تاريخ هذه المملكة يمتد منذ آلاف السنين خصوصاً أنها عرفت بالتسامح والمحبة والتعايش بين كافة الأديان.
وأوضح العصفور أن المركز يعكس هذه الصورة المتميزة لمملكة البحرين وأن يقدمها كنموذج يمكن التعلم منه والاستفادة من تجربيته، مؤكداً أنه سيكون هناك تواصل ولقاء وانفتاح على كل المراكز الشبيهة. وسيكون مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مميزا لأنه يسعى لعكس تجربة البحرين المتميزة.
وبين أن المجتمعات تتحيز إلى فكرة معينة وعلى ضوئها تنتشر الحروب والإبادة، موضحاً أن المركز يسعى إلى تقديم تجربة مميزة تعكس أن أي مجموعة بشرية يمكنها أن تعيش بحسب فلسفتها وطريقتها الخاصة ولا تصطدم بالمجموعات البشرية الأخرى، حيث يقدم المركز تجربة إنسانية راقية تتكئ على تجربة وحضارة مملكة البحرين.
الجودر: عرفت البحرين خلال تاريخها طويل الذي يمتد لـ5 آلاف سنة بالتعايش بين الأديان والمذاهب والثقافات، حيث وضع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، خارطة الطريق لهذا المشروع العالمي، حيث أشار جلالته إلى 3 قضايا رئيسة وهي "أن تكون رسالة المركز تعزيز التسامح وتعزيز التعايش والسلام والمحبة في البحرين وكذلك نقل هذه الصورة إلى المجتمع الدولي".
وقال الجودر، إننا استطعنا خلال الأعوام الماضية التصدي لمخطط تغيير هوية المنطقة بتكاتف شعب مملكة البحرين، مؤكداً أن جلالة الملك المفدى أكد أن من أهداف المركز تقل هذه الصورة للمجتمع الدولي.
ولفت الجودر، إلى أن "هذه هي البحرين" كان لها دور كبير في نقل هذه الصورة لأكثر من 10 مقاصد دولية إلى جانب بعض الولايات الأمريكية كلوس أنجلس، بالإضافة إلى مومباي في الهند التي قمنا بزيارتها.
"هذه هي البحرين" جمعت كل أبناء الشعب
وعن تقييم التجربة الشخصية في "هذه هي البحرين"، أكد العصفور أن كافة الظروف مهيأة أمام المركز لانطلاقته، خصوصاً وأن البحرين عملت خلال السنوات الماضية على تهيئة الأرضية المناسبة، فعلى الرغم من أن شعب البحرين متسامح ومتعايش، لكن يجب أن يكون هناك عمل موحد.
وأوضح أن "هذه هي البحرين"، استطاعت أن تجمع كل شعب البحرين، فالعمل السابق كان لتهيئة الأرضية، وبتوجيهات ودعم جلالة الملك المفدى، استطعنا أن نصل إلى المجتمع الدولي.
ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يكون عمل المركز مؤسساتي واضح، من حيث إقامة البرمج الدراسية ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الحالية التي تتمثل في قيام المركز وتدشينه ورؤيته ورسالته وأخيراً خطة العمل.
وعن تصور للمركز خلال الفترة المقبلة، أكد العصفور، أن مجلس أمناء المركز لم يعقد اجتماعاً حتى الآن، لكن نتوقع أن يجتمع خلال الفترة المقبلة لوضع الرؤية سواء للعمل داخل البحرين أو التواصل مع المراكز الأخرى، حيث إن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية.
وبين أن مجتمع البحرين متسامح بطبعه ولكن الآخر لا يعرف هذا عن البحرين ولا يعرف أن تاريخ هذه المملكة منذ آلاف السنين الأصل فيها هو التسامح، حيث أريد لهذه الحالة أن تكون في المركز، بصورة منظمة ومؤسساتية تعكس هذه الحالة ومن ثم نقل التجربة إلى الخارج والاطلاع على التجارب الأخرى في قضية التسامح.
وأوضح العصفور، أن الهبة التي هبت على الوطن العربي أو ما سمي بالربيع العربي، لولا حكمة جلالة الملك المفدى وطبيعة المجتمع المتسماح لربما حدث شيء آخر وهو ما نراه في مجتمعات أخرى.
وفيما يتعلق بكيفية المواءمة بين إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان وبين المركز، أكد صلاح الجودر، أن جلالة الملك المفدى هو ملك لحقوق الإنسان، لأن ما طرحه جلالته من مبادرات تؤكد أن جلالته ملك حقوق الإنسان، فما يثار في التقارير الدولية عند تقييم حالة حقوق الإنسان في البحرين تعتمد على زواية معينة يتداخل فيها الجاونب السياسية الصراعي ويقومون بتضخيمها.
ولفت العصفور، إلى أن المحكمة العربية لحقوق الإنسان، مبادرة ملكية، تتيح للمواطن الحق بأن يشكو حكومة بلده، ما يؤكد وجود شفافية تامة في مسألة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن ما نادى به عاهل البلاد المفدى من دعوة تقصي الحقائق إلى القدوم للمملكة، تعتبر مبادرات مميزة على مستوى العالم.
وأكد أن هناك جمعيات كثيرة في الساحة، تعمل على نفس المسار، حيث سيحتضن المركز جميع تلك المراكز تحت مظلته من خلال توحيد الجهود، مبيناً أن المركز يدعم مؤسسات المجتمع المدني وحتى يمكن أن يدعمها مالياً لتوحيد الجهود.
كما إن البحرين خلال السنوات الماضية، ومن خلال "هذه هي البحرين" استطاعت أن تنقل السلام في المجتمع البحريني إلى دول مجلس التعاون الخليجي وسيتم التواصل مع الأزهر الشريف والفاتيكان ومركز الملك عبدالله للحوار.
استقطاب الباحثين والأكاديميين وورش عمل متخصصة
وفيما يختص بخطة المركز الإعلامية بالنسبة للفعاليات في 2018، أكدت سمية المير، أن من أبرز خطط المركز تتمثل في استقطاب الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالقيم الدينية والحياتية والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات المشابهة والمواتية في هذا التخصص.كما تتمثل أيضاً في بناء شبكة علاقات دولة كبيرة مع المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب تشجيع ودعم البحوث الأكاديمية التي تدعم مجالات التحاور بين الأديان.
وأضافت أنه لا بد أن يكون هناك ورش عمل ومنتديات متخصصة تكون متاحة أمام الجميع، وخصوصاً أن المركز يتحدث عن التعايش السلمي، إلى جانب تقديم جوائز سنوية عالمية ليس فقط للمؤسسات بل حتى للأفراد في مجال التعايش السلمي، ما يجعل المركز عالمياً مرموقاً ومرجعاً لأخذ المعلومات حول هذه المواضيع وخصوصاً أنه يفتح المجال للباحثين أن يساهمو في هذا المركز.
وأضافت المير، أن جلالة الملك المفدى، عندما اختار عنوان التعايش السلمي، فهو عنوان كبير جداً لم يأت من فراغ وإنما جاء من واقع، وحينما يتلبس أعداء السلام بلباس الدين لضرب الأرض، فهنا يأتي دور المركز كدرع لهؤلاء المتربصين ويواجه أفكار التطرف والإرهاب.
وأوضحت المير أنه، شرف كبير أن يتم اختيارنا من قبل جلالة الملك المفدى لخدمة مثل هذا المركز، الذي يهدف إلى تعريف العالم للعمل معا نحو السلام والعيش، مبينة أن دورنا يتمثل في المساعدة على جعل المركز ينمو يوماً بعد يوم حاملاً رسالة السلام من البحرين الى العالم.
تجربة البحرين في حقوق الإنسان
وحول تجربة البحرين في مجال حقوق الإنسان، أكدت شهناز جابري أن جلالة الملك المفدى كفل الحريات المرتبطة بحقوق الإنسان بشكل مباشر، حيث كانت الحريه كانت متواجده منذ القدم في المملكة ولهذا اختار والديّ العيش فيها بسلام وحرية حينها كانوا على دراية بأن المملكة ستكون مركزاً لحرية الأديان بعد سنوات وهاهي الآن مركزاً عالمياً للسلام والمحبه والتعايش والحرية.
{{ article.visit_count }}
- نائب الرئيس: المركز محرك رئيس لإرساء مبادئ السلام والتعايش
- الجودر: خطة عمل داخل البحرين وعبر التواصل مع المراكز الأخرى
- آل عصفور: تحويل أهداف المركز لخطة عمل يحتاج بلورة للأفكار
- المير: استقطاب الباحثين وورش عمل متخصصة أبرز خطط المركز في 2018
- المركز يعكس صورة التعايش السلمي المتميزة للبحرين
- مجلس أمناء المركز يجتمع قريباً لوضع الرؤية الكاملة
- جوائز سنوية عالمية في التعايش السلمي على مستوى المؤسسات والأفراد
- تقديم برامج دراسية والعديد من المبادرات لتحقيق رسالة المركز
- قسم خاص لكل ديانة في المركز لتعريف طلبة المدارس والزوار
..
أبوذر حسين ومريم بوجيري
"تصوير: سهيل الوزير"
أجمع أعضاء بمركز أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن كافة الظروف مهيأة أمام المركز لانطلاقته، حيث عملت البحرين على تهيئة الأرضية المناسبة، فيما أكدت نائب الرئيس بتسي بنيت ماثيسون، أن المركز سيقوم بإيصال كلمات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حول التعايش السلمي بين الأديان بالمملكة من خلال وثيقة "إعلان مملكة البحرين".
وفي أول لقاء صحافي، استضافته "الوطن" لأعضاء أمناء المركز، أكدوا أن المركز سيركز خلال الفترة المقبلة، على استقطاب الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالقيم الدينية والحياتية، فيما سيسعى إلى تحويل الأهداف إلى خطة عمل من خلال اجتماعات يعقدها مجلس الأمناء إلى جانب تلاقي الأفكار.
وأكد عضو مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر، خلال اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس بتسي بنيت ماثيسون، وعضو مجلس الأمناء الشيخ مجيد آل عصفور، والعضو شهناز جابري، ومدير المركز الإعلامي سمية المير "أن المجلس سيجتمع قريباً لوضع الرؤيا الكاملة سواء للعمل داخل البحرين أو عبر التواصل مع المراكز الأخرى".
فيما قال الشيخ مجيد آل عصفور، إن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية مؤخراً، موضحاً في الوقت نفسه أن تحويل تلك الأهداف إلى خطة عمل يحتاج إلى عدة اجتماعات وتلاقي الأفكار.
وسيسعى المركز خلال الفترة المقبلة، إلى تقديم تخصيص جوائز سنوية عالمية في مجال التعايش السلمي ليس فقط على مستوى المؤسسات بل حتى الأفراد، إلى جانب التركيز على العمل المؤسساتي، من خلال تقديم البرامج الدراسية إلى جانب العديد من المبادرات لتحقيق رسالة وأهداف المركز خلال الفترة القادمة.
ماثيسون: جعل المركز صرحا عالميا هاما
وعن استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمجلس أمناء المركز، قالت ماثيسون، إن الحوار مع عاهل البلاد المفدى، دائماً ما يكون مليئاً بالإيجابية المعطاءة التي تبث في النفس دافعاً يحثنا على مواصلة العطاء، كلماته القلبية لامست قلوبنا مباشرةً، ما يضع على عاتقنا الكثير من المسؤولية لبلوغ أهدافنا بجعل المركز صرحاً عالمياً هاماً، يضع المملكة على خارطة الحرية الدينية والسلام.
وأكدت أن الخطوات التي قام بها جلالة الملك المفدى، جاءت في وقت صعب على المنطقة في خضم الكثير من الحروب والقتال والإرهاب للآمنين، وبدايتها كانت في تأسيس ميثاق العمل الوطني عبر المشروع الإصلاحي بكفل الحريات الدينية مهما كانت وأن تعيش بسلام على أرض المملكة دون سلب لتلك الحرية أو التضييق عليها.
وبذلك تعتبر الحرية الدينية، من أهم حقوق الإنسان بأن يكون الشخص حراً في ممارسة معتقداته بعيداً عن الكراهية والبغضاء، وتلك الحرية كانت مكفولة في البحرين منذ آلاف السنين حتى قبل تأسيس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقالت ماثيسون "شهدنا إستخدام عبارات جلالة الملك من قبل العديد من قادة دول العالم منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء المملكة لمتحدة السابق ديفد كاميرون باعتبارها رسالة هامة يجب أن تصل للجميع"، مؤكدة فخرها واعتزازها بوجود العديد من الدول التي تبنت تلك المبادئ في سعيها لتطبيقها ونشرها وسنقوم بمساعدتها في ذلك الشأن لتحقيق ما تصبو إليه.
وحول كيفية دمج تجربة المملكة في التعايش بين الأديان بالتعليم وإيصالها للجيل الجديد، أكدت ماثيسون "أننا سنبدأ من خلال المركز، بتعليم الجيل الجديد ليس فقط من المملكة ولكن لجميع من سيزور المركز للتعرف على تلك التجربة الرائدة، حيث سننشئ العديد من المؤتمرات والمعارض فيما سيكون هناك قسم خاص لكل ديانة بها جميع التفاصيل العبادة التي تتبعها حتى يتعرف عليها طلبة المدارس والزوار".
وأوضحت أنه، سيتم توفير جميع المعطيات التي تسمح لهم بالتعرف على تاريخ الحرية الدينية في المملكة، ولذلك يعتبر الدور التعليمي دوراً مهما لإيصال تلك الرسالة من خلال المدارس والجامعات والجمعيات الأهلية والنوادي الثقافية ودور العبادة. وقالت "نحن هنا لنعلم ونتعلم من الجميع وننشر رسالة الحب والسلام حيث يعتبر الجميع شريكاً لنا".
البحرين عرفت عبر ملايين السنين بالتسامح
وفيما يتعلق بالهدف من تأسيس جمعية هذه هي البحرين، أكدت ماثيسون أن البحرين دائماً ماعرفت عبر ملايين السنين بالتسامح بين أطياف الشعب بمختلف مذاهبهم ودياناتهم ومعتقداتهم.
وأضافت "بداية قدومي للمملكة قبل نحو 40 عاماً ذهلت بمستوى التعايش بين الشعب، حيث أثبت لي المواطنون الذين اختلطت بهم وتعايشت معهم بأنهم يولدون بفطرة الحب والسلام والتعايش، ولم يوصموا بصفة الطيبة وكرم الأخلاق والضيافة إلا لأنها تسري في دمائهم، وذلك لامسني شخصياً بحجم القرب في التعايش بين شعب البحرين ومملكة سكتلندا مسقط رأسي".
وأوضحت أن الأهم من كل تلك المحبة لمستها من خلال قربي من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ولذلك أخذت على عاتقي إيصال الرسالة التي دائماً ما ينادي بها جلالته في السلام والمحبة والتعايش.
وتابعت ماثيسون "دائماً ما أقول إن الشخص إذا جاء للعمل بالمملكة فإنه لن يستطيع الخروج منها وذلك لأنها تعتبر مكاناً آمناً وتعيش بين شعب مسالم، حيث تعتبر المملكة من أفضل الدول الحاضنة للعمالة الوافدة".
وعن تعيين مجلس أمناء للمركز بعد الثقة الملكية، أكدت "أن الجميع كان يخبرني بأن جهودكم كجمعية تكللت بالنجاح بعد الثقة الملكية بالتعيين، ولكني أخبرتهم بأن هذه هي البداية الفعلية للعمل فنحن أخذنا على عاتقنا إيصال الرسالة الحقيقة".
ماثيسون، أكدت أن الجمعية كانت ولا زالت تعكس الصورة الواقعية للجمتمع البحريني المتعايش، ولذلك بدأنا العمل منذ لقاءنا بجلالة الملك المفدى مؤخراً، الذي حدثنا بكل حب ووجهنا للعمل نحو توضيح صورة التعايش السلمي في المملكة، مهمتنا هي قول الحقيقة.
وأكدت ماثيسون، أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مركز عالمي ليس فقط مقتصر على المملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن أكملنا 10 جولات عالمية تحدثنا فيها عن رؤية جلالة الملك حول التعايش السلمي وحملنا على عاتقنا مهمة توصيل الصورة الواقعية عن تاريخ البحرين في التعايش بين الأديان والطوائف وانسجامها بسلام داخل المجتمع البحريني مما ولد بيئة تهيئ العيش بسلام دون كراهية أو طائفية.
وبالتالي، فإننا نعتبر مشاركين في عملية تعريف العالم بتاريخ التعايش السلمي بالمملكة فيما تعرفنا على تاريخ التعايش في تلك الدول وهذا ما سيحدث في المركز وسنقوم ببث تلك الصورة الواقعية.
وعن كيفية حمل المركز رسالة جلالة الملك في التعايش السلمي، أوضحت ماثيسون أن المركز يعتبر المحرك الرئيس لإرساء مبادئ السلام والتعايش التي شدد عليها جلالة الملك المفدى، حول العالم.
وقالت "سنقوم بإيصال كلمات جلالته حول التعايش السلمي بين الأديان بالمملكة من خلال وثيقة "إعلان مملكة البحرين" الذي تجسد في كلماته من التعبير الحاني لجلالته، والتي تدعو لحرية الأديان والتعايش بسلام ومحبة واحترام متبادل، حيث دعا جلالته من خلال تلك الوثيقه لنبذ العنف والتطرف والإرهاب والكراهية والتفرقة العنصرية ومحاولات تقسيم المجتمعات بالطائفية وحماية حقوق الإنسان منها حقوق المرأة والطفل.
وأضحت نائب رئيس المركز، أن جلالة الملك المفدى يعتبر أول قائد عربي ينشر رسالته بهذه القوه حول نبذ العنف والإرهاب، حيث أن ذلك الإعلان أدهش العديد ممن التقينا بهم في جولاتنا التي قمنا بها للتعريف بحرية الأديان في المملكة، فيما تضمنت الوثيقة قيمتين هامتين جسدهما جلالته، منها العبارة الإفتتاحية "الجهل هو عدو السلام" والعبارة الختامية "الإيمان ينير طريقنا نحو السلام" وهما قيمتان ذات معنى واقعي وعميق شملت جميع المعاني الأخلاقية التي تحث على العيش بحرية مهما كانت ديانة الشخص ومعتقداته أو مذهبه الذي ينتمي إليه.
وبينت أن التعايش السلمي يتجسد من خلال تلك الكلمات وهنا تكمن المسؤولية بنبذ الجهل ليعيش الجميع بسلام وتآلف باختلاف ديانتهم، فيما تعد تلك العبارات هي مبادرات جلالة الملك ورسالته السلمية للعالم ويتحتم علينا إيصالها للجميع وكلي ثقه بمجلس الأمناء الذين لن يألون جهداً لمواصلة العمل بجد في سبيل إبراز صورة البحرين المشرفة للعالم.
وبشأن إنجازات الجمعية، قالت إن من أبرز الإنجازات، تثبيت وإرساء كرسي الملك حمد للتعايش السلمي والحوار بين الأديان في جامعة سابيزنا بروما، ولذلك الغرض تم إنتداب بروفيسور معني بتدريس جميع المبادئ التي شدد عليها جلالة الملك المفدى، في مجال التعايش السلمي والحوار بين الأديان وسيستقطب ذلك الصرح الأكاديمي الطلبة من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت ماثيسون، أن كرسي الملك حمد للتعايش السلمي والحوار بين الأديان يعد فريد من نوعه في العالم وبالتالي فإن ذلك الشيء ليس بغريب على البحرين التي انتدبت التعليم منذ بداية الثلاثينات بافتتاحها مدرسة الهداية الخليفية، فيما سيتم ندب وثيقة إعلان البحرين لتعليمها الطلبة بالصورة التي تعكس حرص جلالته على إيصال الصورة الواقعية للمجتمع المسالم وتكريسها في نفوس الجيل الجديد حتى تنغرس تلك المبادئ السامية من لدن جلالته في أذهانهم، ومن ثم سيقوم هؤلاء الطلبة بتمرير تلك المبادئ.
خطة عمل وأهداف المركز
وفيما يتعلق بأهداف المركز الأساسية وخطة عمله في الفترة المقبلة، أكد الشيخ مجيد آل عصفور، أن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية، ولكن تحويل الأهداف إلى خطة عمل يحتاج عدة اجتماعات يعقدها مجلس الأمناء إلى جانب تلاقي الأفكار.
ولفت إلى أن المجتمع البحريني متسامح بطبعه، ولكن الآخر لا يعرف هذا الشئ عن البحرين ولا يعرف أن تاريخ هذه المملكة يمتد منذ آلاف السنين خصوصاً أنها عرفت بالتسامح والمحبة والتعايش بين كافة الأديان.
وأوضح العصفور أن المركز يعكس هذه الصورة المتميزة لمملكة البحرين وأن يقدمها كنموذج يمكن التعلم منه والاستفادة من تجربيته، مؤكداً أنه سيكون هناك تواصل ولقاء وانفتاح على كل المراكز الشبيهة. وسيكون مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مميزا لأنه يسعى لعكس تجربة البحرين المتميزة.
وبين أن المجتمعات تتحيز إلى فكرة معينة وعلى ضوئها تنتشر الحروب والإبادة، موضحاً أن المركز يسعى إلى تقديم تجربة مميزة تعكس أن أي مجموعة بشرية يمكنها أن تعيش بحسب فلسفتها وطريقتها الخاصة ولا تصطدم بالمجموعات البشرية الأخرى، حيث يقدم المركز تجربة إنسانية راقية تتكئ على تجربة وحضارة مملكة البحرين.
الجودر: عرفت البحرين خلال تاريخها طويل الذي يمتد لـ5 آلاف سنة بالتعايش بين الأديان والمذاهب والثقافات، حيث وضع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، خارطة الطريق لهذا المشروع العالمي، حيث أشار جلالته إلى 3 قضايا رئيسة وهي "أن تكون رسالة المركز تعزيز التسامح وتعزيز التعايش والسلام والمحبة في البحرين وكذلك نقل هذه الصورة إلى المجتمع الدولي".
وقال الجودر، إننا استطعنا خلال الأعوام الماضية التصدي لمخطط تغيير هوية المنطقة بتكاتف شعب مملكة البحرين، مؤكداً أن جلالة الملك المفدى أكد أن من أهداف المركز تقل هذه الصورة للمجتمع الدولي.
ولفت الجودر، إلى أن "هذه هي البحرين" كان لها دور كبير في نقل هذه الصورة لأكثر من 10 مقاصد دولية إلى جانب بعض الولايات الأمريكية كلوس أنجلس، بالإضافة إلى مومباي في الهند التي قمنا بزيارتها.
"هذه هي البحرين" جمعت كل أبناء الشعب
وعن تقييم التجربة الشخصية في "هذه هي البحرين"، أكد العصفور أن كافة الظروف مهيأة أمام المركز لانطلاقته، خصوصاً وأن البحرين عملت خلال السنوات الماضية على تهيئة الأرضية المناسبة، فعلى الرغم من أن شعب البحرين متسامح ومتعايش، لكن يجب أن يكون هناك عمل موحد.
وأوضح أن "هذه هي البحرين"، استطاعت أن تجمع كل شعب البحرين، فالعمل السابق كان لتهيئة الأرضية، وبتوجيهات ودعم جلالة الملك المفدى، استطعنا أن نصل إلى المجتمع الدولي.
ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يكون عمل المركز مؤسساتي واضح، من حيث إقامة البرمج الدراسية ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الحالية التي تتمثل في قيام المركز وتدشينه ورؤيته ورسالته وأخيراً خطة العمل.
وعن تصور للمركز خلال الفترة المقبلة، أكد العصفور، أن مجلس أمناء المركز لم يعقد اجتماعاً حتى الآن، لكن نتوقع أن يجتمع خلال الفترة المقبلة لوضع الرؤية سواء للعمل داخل البحرين أو التواصل مع المراكز الأخرى، حيث إن أهداف المركز واضحة من خلال المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية.
وبين أن مجتمع البحرين متسامح بطبعه ولكن الآخر لا يعرف هذا عن البحرين ولا يعرف أن تاريخ هذه المملكة منذ آلاف السنين الأصل فيها هو التسامح، حيث أريد لهذه الحالة أن تكون في المركز، بصورة منظمة ومؤسساتية تعكس هذه الحالة ومن ثم نقل التجربة إلى الخارج والاطلاع على التجارب الأخرى في قضية التسامح.
وأوضح العصفور، أن الهبة التي هبت على الوطن العربي أو ما سمي بالربيع العربي، لولا حكمة جلالة الملك المفدى وطبيعة المجتمع المتسماح لربما حدث شيء آخر وهو ما نراه في مجتمعات أخرى.
وفيما يتعلق بكيفية المواءمة بين إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان وبين المركز، أكد صلاح الجودر، أن جلالة الملك المفدى هو ملك لحقوق الإنسان، لأن ما طرحه جلالته من مبادرات تؤكد أن جلالته ملك حقوق الإنسان، فما يثار في التقارير الدولية عند تقييم حالة حقوق الإنسان في البحرين تعتمد على زواية معينة يتداخل فيها الجاونب السياسية الصراعي ويقومون بتضخيمها.
ولفت العصفور، إلى أن المحكمة العربية لحقوق الإنسان، مبادرة ملكية، تتيح للمواطن الحق بأن يشكو حكومة بلده، ما يؤكد وجود شفافية تامة في مسألة حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن ما نادى به عاهل البلاد المفدى من دعوة تقصي الحقائق إلى القدوم للمملكة، تعتبر مبادرات مميزة على مستوى العالم.
وأكد أن هناك جمعيات كثيرة في الساحة، تعمل على نفس المسار، حيث سيحتضن المركز جميع تلك المراكز تحت مظلته من خلال توحيد الجهود، مبيناً أن المركز يدعم مؤسسات المجتمع المدني وحتى يمكن أن يدعمها مالياً لتوحيد الجهود.
كما إن البحرين خلال السنوات الماضية، ومن خلال "هذه هي البحرين" استطاعت أن تنقل السلام في المجتمع البحريني إلى دول مجلس التعاون الخليجي وسيتم التواصل مع الأزهر الشريف والفاتيكان ومركز الملك عبدالله للحوار.
استقطاب الباحثين والأكاديميين وورش عمل متخصصة
وفيما يختص بخطة المركز الإعلامية بالنسبة للفعاليات في 2018، أكدت سمية المير، أن من أبرز خطط المركز تتمثل في استقطاب الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالقيم الدينية والحياتية والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات المشابهة والمواتية في هذا التخصص.كما تتمثل أيضاً في بناء شبكة علاقات دولة كبيرة مع المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب تشجيع ودعم البحوث الأكاديمية التي تدعم مجالات التحاور بين الأديان.
وأضافت أنه لا بد أن يكون هناك ورش عمل ومنتديات متخصصة تكون متاحة أمام الجميع، وخصوصاً أن المركز يتحدث عن التعايش السلمي، إلى جانب تقديم جوائز سنوية عالمية ليس فقط للمؤسسات بل حتى للأفراد في مجال التعايش السلمي، ما يجعل المركز عالمياً مرموقاً ومرجعاً لأخذ المعلومات حول هذه المواضيع وخصوصاً أنه يفتح المجال للباحثين أن يساهمو في هذا المركز.
وأضافت المير، أن جلالة الملك المفدى، عندما اختار عنوان التعايش السلمي، فهو عنوان كبير جداً لم يأت من فراغ وإنما جاء من واقع، وحينما يتلبس أعداء السلام بلباس الدين لضرب الأرض، فهنا يأتي دور المركز كدرع لهؤلاء المتربصين ويواجه أفكار التطرف والإرهاب.
وأوضحت المير أنه، شرف كبير أن يتم اختيارنا من قبل جلالة الملك المفدى لخدمة مثل هذا المركز، الذي يهدف إلى تعريف العالم للعمل معا نحو السلام والعيش، مبينة أن دورنا يتمثل في المساعدة على جعل المركز ينمو يوماً بعد يوم حاملاً رسالة السلام من البحرين الى العالم.
تجربة البحرين في حقوق الإنسان
وحول تجربة البحرين في مجال حقوق الإنسان، أكدت شهناز جابري أن جلالة الملك المفدى كفل الحريات المرتبطة بحقوق الإنسان بشكل مباشر، حيث كانت الحريه كانت متواجده منذ القدم في المملكة ولهذا اختار والديّ العيش فيها بسلام وحرية حينها كانوا على دراية بأن المملكة ستكون مركزاً لحرية الأديان بعد سنوات وهاهي الآن مركزاً عالمياً للسلام والمحبه والتعايش والحرية.