أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بأن المركز سيقدم النموذج البحريني في التعايش بين الأديان إلى العالم بما يعزز من مكانة شعب البحرين كسفراء لهذه المبادىء الإنسانية ، مشيداً بالمبادرة الملكية السامية بتدشين هذا الصرح المتخصص والذي يأتي مواكباً للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني الذي كفل الحريات الدينية والشخصية وحرية الرأي والتعبير والمساواه بين المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات كمرتكز أساسي لاستقرار المجتمع .



ورفع الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عظيم الشكر والامتنان والعرفان الى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، على صدور أمره السامي بتدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ، مقدراً عالياً الثقة الملكية بتعيينه رئيساً للمركز . حيث أكد بأن الجهود متواصلة مع أعضاء مجلس الأمناء في وضع خطط العمل المناسبة لرسالة المركز والمستوحاه من المبادآء الواردة في إعلان مملكة البحرين الصادر في الثالث عشر من سبتمبر 2017 م ، ليكون مرجعاً عالمياً للحوار بين الأديان والتعايش السلمي ، ولتحقيق أهدافه المرصودة والمتمثلة في إبراز منظومة القيم و المشتركات الجامعة بين الحضارات و الثقافات والعمل على اثراء مسيرة التسامح والتعايش السلمي من خلالها ، وتعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر وإحداث حركة تنويرية من خلال التوعية بأهمية الحوار والإلتقاء على ما اتفقت عليه الحضارات والثقافات من مشتركات أخلاقية وحقوقية هذا بالاضافة الى مكافحة الفكر المتطرف المغذي للعنف والارهاب .

كما أشار الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بأن انطلاق المركز جاء تتويجاً لخطوات وإنجازات لامعة وصادقة لمملكة البحرين ، فبعد تخصيص كرسي أكاديمي بإسم جلالة الملك المفدى في أعرق الجامعات الأوروبية بروما الإيطالية لتدريس الحوار والسلام والتفاهم بين الأديان جاء إطلاق إعلان مملكة البحرين في لوس أنجلوس كوثيقة عالمية تؤكد على الاحترام المتبادل ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب ، لتتوج تلك الجهود بتدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ليكون نبراساً مضيئاً يمتد بنوره عبر التاريخ الإنساني والحضاري الغني للمملكة ، مهد الحضارات والأديان .