حسن الستري:

أعلن الدكتور وزير شؤون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا بأنه ولأول مرة تم توصيل عدد من البيوت التي تنتج الكهرباء من أنظمة الطاقة الشمسية بالشبكة الحكومية عن طريق نظام صافي العداد Net Metering الذي وافق عليه مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتطبيقه بدءاً من يناير 2018 بعد أن أقرته اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير ميرزا إلى منزل المواطن "حسين سند" في منطقة المصلى "إسكان جد حفص" بحضور عدد من الجهات التي عملت بشكل تنسيقي على تنفيذ المشروع وهي كل من وزارة النفط ووزارة الإسكان وشركة تطوير للبترول وهيئة الكهرباء والماء ووحدة الطاقة المستدامة والمقاول المنفذ للمشروع، كما حضر أيضاً الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة وعلي العطيش عضو مجلس النواب ممثل الدائرة، والدكتور محمد الخزاعي رئيس مجلس أمانة العاصمة وعدد من كبار المسئولين، حيث اطلعوا على ما تم إنجازه في هذا المشروع في احد البيوت الإسكانية التي تم الانتهاء من العمل فيها بتركيب ألواح شمسية عددها 24 لوحاً تنتج ما مقداره 7.8 كيلو وات من الكهرباء، وطاقة اجمالية في السنة قدرها 12,500 وحدة كهربائية (كيلو وات/ ساعة) والتي يغطي حوالي (ثلث) الاستهلاك السنوي للمنزل الواحد وبتكلفة تبلغ 3500 دينار.

وقال الوزير ميرزا بأن المشروع وجميع المشاريع التي يتم تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة تأتي انطلاقاً من اهتمامات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة، ودعمهم المستمر واللامحدود من أجل التنمية المستدامة والشاملة في البلاد، وأوضح الوزير بأن مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على البيوت الاسكانية يتكون من مرحلتين، المرحلة الأولى هي ما تم انجازه حالياً في عدد من البيوت في كل من المصلى وجد حفص والمالكية، أما المرحلة الثانية فستكون في كل من البحير والرفاع والبسيتين، حيث أنهت من جانبها هيئة الكهرباء والماء جميع اجراءاتها الرسمية في مراجعة التفاصيل الهندسية لمختلف مكونات هذه الأنظمة الشمسية والتأكد من مطابقتها لجميع المتطلبات الفنية والتصميمية بحسب الأنظمة والقوانين التي تم إصدارها مؤخراً من قبل وزارة شؤون الكهرباء والماء، وتم توصيلها بالشبكة الكهربائية الحكومية التابعة لهيئة الكهرباء والماء عن طريق نظام صافي العداد Net Metering والذي وافق عليه مجلس الوزراء الموقر في ديسمبر من العام الماضي، كما أشار الوزير بأن منزل المواطن "حسين سند" في منطقة المصلى هو أول منزل يتم توصيله في الشبكة الحكومية بنظام صافي العداد الذي يسمح للأفراد والمؤسسات من تركيب واستخدام الطاقة الشمسية في منازلهم أو منشآتهم بشكل آمن وخصم مقدار ما يتم إنتاجه من طاقة كهربائية من قيمة الفاتورة الشهرية.

وأكد ميرزا بأن الخبراء والمختصين في وحدة الطاقة المستدامة التابعة لوزير شؤون الكهرباء والماء على أتم الاستعداد لمساعدة الأفراد والمؤسسات الراغبين في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح منازلهم بعد أن أثبتت هذه العملية جدواها في استدامة الطاقة وكفاءتها وترشيد الاستهلاك، حيث يمكن الحصول على تسعيرة منخفضة لسعر الوحدة الكهربائية المنتجة من أنظمة الطاقة الشمسية ومقارنتها بسعر الوحدة المنتجة من الكهرباء التقليدية، كما أردف الوزير قائلاً بأن الحكومة الموقرة مستمرة في إيجاد البدائل الممكنة لرفع كفاءة استخدام الطاقة والحلول الممكنة اقتصادياً لتركيبات الطاقة المتجددة من خلال تسهيلات التمويل التي تمنحها بعض البنوك والمصارف المحلية وتمكين من أجل هذا الغرض، وأشار الوزير بأن هناك خطوات ثابتة لدراسة خيارات تركيب انظمة الطاقة الشمسية على أسطح الشركات الصناعية وعلى أسطح المباني الحكومية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية. مؤكداً الوزير بأنه يمكن الاطلاع على هذا النموذج من أنظمة الطاقة الشمسية التي تم تركيبها في البيوت السكنية والاستفادة من هذه التجربة وذلك عن طريق التنسيق مع وحدة الطاقة المستدامة.من جانبه، قال المواطن حسين سند: أبارك للجميع من قيادة البلد الحكيمة وللوزير ولشركة تطوير ووزارة الإسكان، أشكر القائمين جميعاً على المشروع الطيب، المشروع ممتاز من الناحية الاقتصادية للشخص نفسه، الزائد الذي لدي يدخل على الشبكة ويحسب لي كرصيد كصاحب منزل، لذلك نشجع كل من يرغب في الاستفادة من هذه الأمور.وتابع: أتمنى أن الكل يقدم على هذه المهمة، سعيد أن أول منزل يستفيد من الطاقة الشمسية، الوزارة هي التي اختارتني وطرحت الفكرة علي واتصلوا لي عن طريق وزارة الإسكان واختاروا 10 بيوت وأنا منهم.