زهراء حبيب
أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة ثمانية متهمين بالسجن 10 سنوات، عن تهمة التجمهر قرب دورية أمنية متمركزة بنويدرات، ورموها بالمولوتوف حتى دخلت أحدها من فتحة التعامل وأصيب 3 رجال من الأمن بحروق ، وأحدهم تعرض لعامة مستديمة عبارة عن تشوهات جلدية باليد.
وتشير التفاصيل إلى قيام المتهمين وآخرين مجهولين بيوم الواقعة بالتجمع حاملين زجاجات المولوتوف الحارقة ، وتوجهوا إلى المسلحة المتمركزة بمدخل منطقة النويدرات، وأمطروها بزجاجات المولوتوف، وقد تمكن أحد الأشخاص من إلقاء زجاجة مولوتوف على فتحة التعامل بالمسلحة مما أدى إلى انفجار هذه الزجاجة وتناثر محتواها داخلها، وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة بحروق متفرقة.
وأثبت تقرير الطبي الشرعي الخاص بالمجني عليه بأن الإصابات الموصوفة بالذراعين والوجه قد خلفت أثار تشوهات جلدية مقابل اليد والرسغ الايسر وهي في حد ذاتها تعتبر عاهة مستديمة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم اعتدوا على سلامة جسم أحد منتسبي الامن العام وهو النائب عريف وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته وأفضي فعل الاعتداء لإحداث عاهه مستديمة، كما اعتدوا على سلامة جسم أحد منتسبي الأمن العام وهما النائب عريف والشرطي أول وأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما وأفضي فعل الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهما الشخصيه لمد لا تزيد علي العشرين يوما.
واشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وقد استخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحروزا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتغال "مولوتوف" بقصد استخدامها لتعريض حياة الاشخاص والأموال الخاصة والعامة للخطر.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها بأن الجرائم المسندة للمتهمين جميعا قد وقعت منهم نتيجة نشاط وغرض إجرامي واحد وكانوا مرتبطين ببعضهم ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم يتعين اعتبارهما جريمة واحدة والحكم بعقوبة الجريمة الأشد.