في استمرار للفعل الثقافي والحضاري
يقدّم معرض البحرين الدولي ال 18 للكتاب أنشطته وفعالياته لليوم الثالث على التوالي في الخيمة الخاصة إلى جانب قلعة عراد بمدينة المحرّق، حيث يفتح المعرض أبوابه في الفترة المسائية من يوم الجمعة الموافق 30 مارس 2018م حتى الساعة 10:00 مساء.
وفي يوم الثاني تضمن البرنامج الثقافي للمعرض توقيع كتاب "مراداة أهل المحرّق" للباحث جاسم بن حربان والذي يلقي عبر كتابه الضوء على أحد أهم فنون الغناء التقليدية والتي مارستها نساء المحرّق منذ سنوات طويلة في مناسبات مختلفة. كما وقابل الزوار الدكتور نوري الجرّاح في محاضرة بعنوان "بحيرة المتوسط: بلاغة النشيد الكوني"، حيث تناول الدكتور الجراح العلاقات الثّقافيّة والحضاريّة بين الضفاف الشّرقيّة والغربيّة لبحيرة المتوسّط من خلال الاتّصال بين هذه الثّقافات عبر العصور والتّفاعل السّلميّ والعنيف، وانتقال المعارف بين شرق المتوسّط وغربه، وبين شماله وجنوبه، عبر التّاريخ، وصولاً إلى الوقت الحاضر. وجاء ختام البرنامج الثقافي مع حفل موسيقي لفرقة نغم السعودية، والتي تستمر بتقديم أجمل الألحان السعودية التقليدية حتى 1 أبريل 2018م في تمام الساعة 8:00 مساءً في المسرح الخارجي لمعرض الكتاب .
أما يوم الجمعة الموافق 30 مارس 2018م فيشهد البرنامج الثقافي لمعرض البحرين الدولي 18 للكتاب توقيع كتاب "ألوان وحروف" للفنان عدنان الأحمد الساعة 6:00 مساءً في جناح هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومن بعده تستضيف قاعة الفعاليات في المعرض محاضرة "الكتّاب الجدد وتحديات النشر" الساعة 7:00 مساء .
يذكر أن النسخة الثامنة عشرة من معرض البحرين الدولي للكتاب تتزامن مع مهرجان ربيع الثّقافة الثّالث عشر، حيث يستضيف المعرض أكثر من 400 دار نشر ومؤسّسة ثقافيّة وفكريّة محلّيّة وعربيّة وعالميّة من 26 دول مختلفة، إذ تجيء كلّ دولة بحصيلة نتاجاتها الفكريّة والإنسانيّة ووسائطها المتنوّعة في مجالات الأدب، الفكر، الفلسفة، البحث العلميّ، الدّراسات وغيرها. وسيكون جمهور المعرض على موعدٍ مع برنامجٍ ثقافيّ متكامل، تستحضر من خلاله الثّقافة العديد من المشاهد الثّقافيّة والفكريّة بالتّعاون مع العديد من الجهات، والتي تشمل: ندوات ثقافيّة وفكريّة، تدشين الكتب، حفلات موسيقيّة، عروض سينمائيّة وغيرها .
ويُفرد معرض البحرين الدّوليّ للكتاب مساحةً ثقافيّة خاصّة لضيف شرف المعرض (المملكة العربيّة السّعوديّة) التي تأتي برفقة مثقّفيها وفنّانينها كي تقدّم ممارساتها الفكريّة، وتعرّف بخصوصيّة وهويّة الثّقافة السّعوديّة من خلال طرحٍ عميقٍ، سواء من خلال النّدوات المتعلّقة بالتّجربة السّينمائيّة السّعوديّة أو تحدّيات الكُتّاب والنّشر، والأعلام الثّقافيّة في الخليج العربيّ، وغيرها. كما تُشارك هذا العام بمعرض عن العلاقات البحرينيّة السّعوديّة وحفلات موسيقيّة لفرقة نغم السّعوديّة، إلى جانب عددٍ من الفعاليّات الفنّيّة والعروض الحيّة .
واعترافًا بالعمل الثّقافي في مملكة البحرين والعالم العربيّ، فإن معرض الكتاب هذا العام سيشهد على تكريم شخصيّات وأعمال ثقافيّة رائدة عبر ثلاث جوائز هي: جائزة البحرين للكتاب التي خصّصتها هيئة البحرين للثّقافة والآثار في نسختها الحاليّة للاحتفاء بكتابٍ وباحثي المملكة العربيّة السعوديّة بعنوان "الأدب وتشكيل العالم"، جائزة محمّد البنكيّ لشخصيّة العام الثّقافيّة التي تكرم في موسمها أحد المفكّرين، الباحثين، الأدباء أو صاحب إنجاز ثقافيّ ملحوظ. والجائزة الأخيرة هي جائزة لؤلؤة البحرين والتي تُقدّم لمؤسسةٍ أو فرد يعمل في دراسات حول الخدمة الاجتماعيّة والعمل التّطوعيّ والإنسانيّ. وتأتي الجائزة كعربون وفاء لعمل الشّيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعيّ في مملكة البحرين .
وتتقدم هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى كل المساهمين في هذا المحفل الثقافي والحضاري الهام، وتشكر الراعي الذهبي للمعرض شركة فيفا البحرين، والرعاة الفضيين للمعرض وهم: شركة بابكو وإي إي لتأجير السيارات، أما الدعم الإعلامي فتقدمه وزارة شؤون الإعلام وصحيفتا البلاد والوطن .