- انخفاض نسبة الجريمة و"التوافق الأسري" يضطلع بدور بارز بحل الخلافات

- تغطية المناطق والشوارع الرئيسة بالكاميرات الأمنية ساهم في كشف الجريمة

..

أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد عبدالله خليفة الجيران، أن المديرية تلقت 19188 بلاغا خلال العام 2017.

وأشاد العميد عبدالله الجيران بتوجيهات وزير الداخلية، الرامية إلى تقديم كافة أنواع الخدمات الأمنية بكفاءة عالية بالفعالية والسرعة المطلوبة، وبدعم ومتابعة سعادة رئيس الأمن العام.

وأوضح أن المحافظة الشمالية شهدت خلال العامين الماضيين، انخفاضاً نسبياً في عدد البلاغات والجرائم مقارنة بالأعوام السابقة رغم الزيادة السكانية واتساع رقعة المساحة والتمدد العمراني.

ونوه مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، إلى تفاني ويقظة رجال الأمن وارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والمقيمين وتعاونهم الدائم مع رجال الأمن في مواجهة الجريمة والتصدي لها.

وأشار إلى أن شرطة المديرية، تعمل على مدار الساعة من أجل حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها، من خلال الانتشار في الطرق والمدن والأحياء السكنية، إضافة إلى مباشرتها للبلاغات التي ترد إلى المديرية كجرائم السرقات والمشاجرات، كما تقوم برصد السلوكيات المنحرفة وتقديم النصح والتوجيه والإرشاد ومكافحة التسول وتسليم الحالات المضبوطة للجهات المختصة.

وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، إنه وتنفيذاً لمبدأ سرعة الاستجابة الفاعلة، فإن غرفة العمليات بالمديرية تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأوضاع الأمنية في الأحياء السكنية، وتم تدشين الخط الساخن "17797340" للتواصل مع الجمهور واستقبال الشكاوى والبلاغات من قبل المواطنين والمقيمين، بحيث يتم اتخاذ الإجراء الأمني والقانوني على الفور والتعامل معها بالسرية التامة.

كما تقوم المديرية بتغطية المناطق والشوارع الرئيسة بالكاميرات الأمنية، وساهم كل ذلك في تحقيق العديد من الإنجازات الأمنية وخاصة في مجال كشف الجريمة والقبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

وأضاف أن مكتب التوافق الأسري، يضطلع بدور بارز في هذا المجال وكذلك حل الخلافات في المشاجرات البسيطة، بدلاً من تحويلها إلى النيابة العامة، وهنالك مهام أساسية تقع على عاتق مكاتب التوافق الأسري تتمثل في سرعة الاستجابة في التعاطي مع البلاغات الأسرية، وتوفير الحماية اللازمة للمتضررين والمحافظة على حقوقهم بالإضافة إلى إيجاد حلول للظواهر الاجتماعية المنتشرة والتي قد تسبب وقوع قضايا أمنية أو تؤدي إلى ارتكاب الجريمة بالتعاون مع الشركاء وهم المجلس الأعلى للمرأة، مركز بتلكو لحالات العنف الأسري، وحدة حماية الطفل بوزارة الصحة، مركز الإرشاد الأسري بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات.

وفيما يتعلق بالحملات التوعوية والاجتماعية التي تنظمها مديرية شرطة المحافظة الشمالية لرفع مستوى الوعي الأمني والسلامة العامة، أشار العميد الجيران، إلى أن المديرية أطلقت برنامج التوعية الشامل بالتعاون مع المحافظة الشمالية والمتمثل في تنظيم محاضرات توعوية لنشر مفهوم الثقافة المجتمعية وأهميتها في إعداد جيل المستقبل، وبرنامج النشاط الصيفي الذي يضم أكثر من 200 طالب وطالبة من مختلف مدارس المحافظة الشمالية والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الطلبة ورجال الأمن ، وكذلك التنسيق مع المراكز الاجتماعية لإقامة محاضرات توعوية وإرشادية.

كما تقوم المديرية من خلال شرطة خدمة المجتمع بتقديم سلسلة من المحاضرات لطلبة المدارس وخصوصاً الناشئة ، وتعريفهم بخطورة وسائل التواصل الاجتماعي في حال استخدامها استخداماً خاطئاً.

وأشاد العميد عبدالله الجيران بدور المواطن والمقيم في مكافحة الجريمة. وقال إن هناك العديد من القضايا التي تم كشفها والقبض على مرتكبيها قبل تنفيذ جريمتهم بسبب تعاون أفراد المجتمع مع الشرطة والإبلاغ عن هؤلاء المجرمين.

كما إن المناطق التابعة لهذه المديرية تشهد تحسناً مستمراً بالنسبة لمعدل الجرائم، وهذا يعود في المقام الأول إلى إشراك الأهالي في حفظ الأمن والنظام العام وتعاونهم مع الشرطة في مكافحة الجريمة والتصدي لمن يحاول الإخلال بالأمن العام.

ووجه العميد عبدالله خليفة الجيران، في ختام حديثه، الدعوة إلى الآباء وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم وملاحظتهم سلوكياتهم وسلوكيات أصحابهم حتى لا ينجروا خلف براثن الجريمة، متمنياً الأمن والسلامة للجميع وأن يحفظ الله مملكة البحرين من كل شر ومكروه.