شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى الأحد، بنظر قضية الطالب البحريني المتهم بطعن صديقه السوداني بسكين صغيرة استقرت في صدره، وأودت بحياته بسبب خلافهما على مقطع فيديو "سيلفي"، وأجلت الدعوى إلى جلسة 17 أبريل الجاري، لسماع شهود الإثبات، واستمرار حبس المتهم.
واعترف المتهم أمام المحكمة بعد أن تلت التهمة عليه، لكنه تراجع خلال ثانية بحجة أنه لم يسمع التهمة، فأمر رئيس المحكمة بإحضاره أمام الهيئة وأعيدت تلاوة التهمة، وأقر بها للمرة الثانية، وعاد الكرة مدعياً بأنه لم يسمع التهمة بوضوح، وأعاد رئيس المحكمة بتلاوتها للمرة الثالثة عندها أنكرها حسب توجيهات محاميته.
وأبلغت الشرطة عن وجود جثة لشاب في الحورة، ومن خلال البحث والتحري تبين وقوع شجار بين المجني عليه وصديقه بيوم الواقعة 17 يناير 2018، بسبب مقطع فيديو وصورة "سيلفي"، وبأن هناك حوادث مترابطة للقصة.
وبدأت القصة منذ ذهاب الأصدقاءإلى منطقة البر، وفي طريق العودة غفا المجني عليه فصوره المتهم، وهدده بنشرها وكتابة تعليق ساخر عليها بمواقع التواصل، فقام المجني عليه بتصويره مقطع فيديو والتوعد بنشره بتعليق أكثر سخرية منه.
ولم يتوقف الخلاف عند هذا الحد، ففي اليوم التالي التقيا للنقاش حول الصورة ومقطع الفيديو، دون فائدة حتى احتدم النقاش بينهما، فأخرج المتهم سكيناً صغيرة وطعن بها المجني عليه بصدره التي وصلت إلى الغشاء البريتوني للقلب أدت إلى نزيف تسبب بموته، كما طعنه برجله أيضاً، وغادر المكان.
ويواجه المتهم تهمة أنه اعتدى مع سبق الإصرار على سلامة جسم المجني عليه بواسطة سكين بأن بيت النية وعقد العزم على ضربه وأعد لهذا الغرض سلاحاً أبيض ولم يقصد من ذلك قتله، لكنه أفضى إلى موته.