شاركت هيئة جودة التعليم والتدريب ممثلة في الرئيس التنفيذي د. جواهر المضحكي، ومدير الإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات د.طارق السندي، في فعاليات المؤتمر الإقليمي للتعليم النوعي في القرن الـ 21، الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة في الفترة من 27 حتى 29 مارس، لبحث عدد من الموضوعات بينها، إنشاء عدد من المشروعات الخليجية التعليمية، من بينها الإطار الخليجي الموحد للمؤهلات.

وبدعوة من الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بدولة الكويت، شاركت الهيئة، في فعاليات المؤتمر الذي الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وبالتعاون مع الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وأشادت المضحكي بموضوع المؤتمر الذي اعتبرته عاكساً للواقع التعليمي والتدريبي الذي تعيشه وتواجه معوقاته كافة دول المنطقة، وما تبذله جميعها من جهود لتقديم تعليم نوعي ذي جودة عالية، والتصدي للتحديات التي تعيق عملية تحسينه وتطويره.

ولفتت إلى أن المنظومة التعليمية الخليجية من خلال هيئات جودة التعليم والتدريب تفعِّل بشكل دائم خطواتها التشاركية والتعاونية من خلال إبرام وعقد مذكرات التعاون والتفاهم فيما بينها، والتي تسهم في تكامل وتضافر الجهود وتبادل الرؤي والاستراتيجيات في كل ما يتعلق بإنشاء عدد من المشروعات الخليجية التعليمية، والتي من بينها الإطار الخليجي الموحد للمؤهلات.

وشاركت المضحكي في الحلقة النقاشية الختامية التي عقدت تحت مسمى: الدائرة المستديرة، والتي تناول المشاركون فيها موضوعَ تفشي الشهادات الهشة والوهمية وتهديدها لكيان الدولة والمجتمع، والتي تم خلالها مناقشة عدة محاور تتمثل في مدى تأثير الشهادات الوهمية على التعليم النوعي، وتداعيات انتشارها في المجتمع، وانعكاس ذلك على انتشار الفساد الأكاديمي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المختصين، والمهتمين، والمتصدين لهذه الظاهرة، حيث وضع المشاركون عدداً من التوصيات الممكنة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال سنِّ إجراءات قانونية صارمة وشاملة.

كما شارك في الدائرة المستديرة إلى جانب الرئيس التنفيذي، كلٌّ من البروفيسور بدر أبو العلا مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي في دولة الإمارات المتحدة، رئيس الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، ود.سعد الزهراني المستشار في وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، الأمين العام المساعد في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي من 2005-2015، والبروفيسور مصطفي معرفي أستاذ الفيزياء في جامعة الكويت، مدير مكتب الجوائز في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وعقدت الدائرة المستديرة بإدارة البروفيسورة نورية العوضي أستاذ الكيمياء في جامعة الكويت، وأول مدير عام للجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في دولة الكويت (من 2013-2017).

المدير العام للإدارة العامة للإطار الوطني للمؤهلات في هيئة جودة التعليم والتدريب، الأمين العام للشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي د.طارق السندي، قدم الورشة الثالثة التي عقدت تحت عنوان: "دور الإطار الوطني للمؤهلات في تحسين النظم التعليمية"، والتي تناول فيها كيفية تصميم وتطبيق أطر مؤهلات وطنية، ودورها وأهميتها في تحسين أداء النظم التعليمية.

فيما شاركت مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي د.وفاء المنصوري، بورقة بحثية في الجلسة الأولى للمؤتمر التي تناول المشاركون فيها موضوع تحديات تنفيذ الممارسات الجيدة في المنطقة العربية، حيث تحدثت فيها حول تقييم أداء مؤسسات التعليم العالي وبرامجها الأكاديمية وفق مؤشرات منشورة محددة مسبقاً، وتحديد الممارسات الجيدة ونشرها.

كما شاركت القائم بأعمال مدير إدارة عمليات الإطار الوطني د.الشيخة لبنى آل خليفة، في الجلسة الخامسة للمؤتمر التي تناول المشاركون فيها موضوعاً حول "عولمة الممارسات الحسنة المرتبطة بتخصصات محددة - هل المشروع قابل للتطبيق ومرغوب به؟"، واستعرضت خلالها دراسة عن مملكة البحرين حول مراجعات الهيئة لبرامج البكالوريوس في إدارة الأعمال والتقييم القائم على أساس مخرجات التعلم لخريجي تلك البرامج.

يذكر أن المؤتمر الذي عقد تحت عنوان: "التعليم النوعي في القرن الواحد والعشرين: فاعلية مؤسسات التعليم العالي، واستثمار المخرجات"، بمشاركة خبراء حول تأصيل ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي بوصفهما أسساً للتعليم النوعي، يهدف إلى تـدارس سبل تعزيز فاعلية مؤسسات التعليم العالي وتطوير الجودة بها، وبناء خبرات الهيئة الأكاديمية والإدارية الخليجية والعربية حول مستجدات ضمان الجودة المستدامة، وتبادل الخبرات المهنية في مجال تطبيق الممارسات الجيدة، وتأصيل الأسس الجديدة التي يقوم عليها التعليم العالي النوعي.

واشتمل المؤتمر في يومه الأول 4 ورش تدريبية؛ تناولت كيفية تحقيق جوانب متعددة من جودة التعليم العالي، ومتطلبات الأداء الفعال للهيئة الأكاديمية، أمَّا اليومين التاليين فقد اشتملا على ست جلسات قدم خلالهما سبعة وعشرون أكاديمياً من جامعات خليجية وإقليمية أوراقاً علمية حول النهوض بفاعلية المؤسسات الأكاديمية، وتطوير أدائها، كما اشتمل هذان اليومان على أربع محاضرات عامة؛ تحدث فيها خبراء عالميون في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.