قال وكيل شؤون البلديات د.نبيل أبو الفتح إن مركز استدامة للتحكم في إدارة المخلفات يعتبر إضافة نوعية لجهود تعزيز التنمية المستدامة من خلال رفع القدرة والكفاءة في مجال إدارة ورقابة عمليات تجميع والتحكم في المخلفات المنزلية في المملكة.

جاء ذلك خلال زيارة الوكيل التفقدية للمركز الذي تم تأسيسه بتعاون بين كل من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وشركتي تجميع المخلفات المنزلية، مدينة الخليج للتنظيفات وشركة أربرايسر.

وأضاف أبو الفتح :"حرصت الوزارة ضمن معطيات برنامج عمل الحكومة على تعزيز التنمية المستدامة من خلال الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وعلى الأخص المشاريع الخاصة بالمحافظة على صحة الإنسان والبيئية ومن أهمها تجميع وإدارة المخلفات المنزلية".

وأوضح: "أن هذا المركز يهدف إلى توفير المعلومات والمؤشرات حول جوانب إدارة المخلفات، ويتحكم في نظام إدارة الإداء الذي يتحكم في عمليات شركتي النظافة ومنها نظام تعقب المركبات بنظام تحديد المواقع العالمي والذي يراقب عمليات تحركات مركبات جمع المخلفات بالإضافة الى البيانات الواردة من موقع التحكم في المخلفات".

كما يقوم المركز بتنفيذ دراسة نصف سنوية حول وضعية المخلفات في المملكة والتي تعتبر من اساسيات وضروريات المعلومات اللازمة لمعالجة المخلفات ، بالإضافة الى توفير البيانات والمشورة والمعلومات لشركات القطاع الخاص المعنية.

وأضاف أبو الفتح: "لا تقتصر مهام المركز على التحكم والرقابة والبيانات ، بل تتعدى ذلك الى تقديم برامج التوعية العامة وتحقيق وتنفيذ نظم الإدارة المتكاملة المستدامة للنفايات وفقا لأعلى المعايير المعتمدة عالمياً، كما يعمل المركز على تحقيق الاستدامة في المخلفات من خلال توفير حلول لتقنيات ونظم صديقة للبيئة في مجال إدارة المخلفات، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص في مجال إدارة المخلفات".

ولفت إلى أن إنشاء مركز "استدامة" يصب في تحقيق استراتيجية شؤون البلديات للاستخدام المستدام للموارد وضبط وترشيد الإنفاق من خلال تطبيق أفضل الممارسات المتبعة في مجال إدارة المخلفات المنزلية.

وأضاف : "سيتم خلال الفترة القادمة التنسيق بين المركز وعدد من الجهات المعنية والتعليمية لإطلاعها على الخدمات التي يقدمها المركز وتعزيز فرص الاستفادة من البيانات والمعلومات التي يقدمها".

ولفت أبو الفتح إلى أن ما سيقدمه المركز من بيانات ومعلومات إحصائية يتم تحويلها لمعلومات في صنع واتخاذ القرار في مجال إدارة المخلفات، وأن هذه البيانات سيتم مشاركتها مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية والجهات الحكومية ذات العلاقة وذلك للاستفادة منها في رسم السياسات والبرامج المستقبلية في مجال الإدارة المستدامة المتكاملة للمخلفات المنزلية".

وأعرب عن شكره لشركتي مدينة الخليج للتنظيفات وشركة أرباريسر لتعاونهما مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في إنشاء هذا المركز النوعي في المملكة.