تناقلت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إعلان مملكة البحرين عن أكبر اكتشاف للنفط والغاز في تاريخ المملكة، واصفة هذا الكشف باعتباره إنجاز كبير في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفي ظل توجيهات جلالته السامية الذي أعطى أولوية قصوى لعمليات استكشاف النفط وزيادة موارد البحرين في ظل التطورات التي كان ومازال يشهدها سوق الطاقة العالمي.وأجمعت مواقع إخبارية إلكترونية على، أن الكشف البحريني لن يسهم فحسب في وضع البحرين على خارطة أكبر الدول المنتجة للنفط عالمياً - خاصة أن الكشف الجديد يضم كميات من النفط الصخري الخفيف تقدر بأضعاف كميات حقل البحرين وكميات كبيرة من الغاز العميق - لكنه سيتيح للمملكة أيضاً رفع قدراتها التنافسية، ومواصلة نهجها التنموي، وتنفيذ مشروعات خططها الاقتصادية.وأبدت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، إعجابها بردود الفعل الإيجابية والمستبشرة التي تلت خبر الإعلان عن الكشف الجديد، وما زالت مستمرة إلى الآن، مشيرة إلى أن مثل هذه التفاعلات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، تجسد مدى التعاضد المجتمعي مع الجهود الحكومية المبذولة لتنفيذ مبادراتها التنموية، سيما أن هذا الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من 7 عقود، وبالتحديد منذ عام 1932.وأبرزت التغطيات الصحافية والإلكترونية، كيف يمكن أن يسهم الكشف الجديد في تنمية وتطوير الاقتصاد البحريني، الذي تأثر بشدة نتيجة تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ومن ثم توسيع هامش الخيارات أمام المواطن البحريني، ورفع مستوى معيشته.واعتبرت أن تحولاً كبيراً ستشهده المملكة خلال الفترة القادمة، خاصة بعد أن يتم الإعلان عن جدوى الكميات القابلة للاستخراج من الحقل الجديد، وخطط تطويره، وتكلفة الاستخراج منه.وقال موقع "إرم نيوز" الإخباري إن "ردود الفعل الإيجابية والمستبشرة "بإعلان البحرين عن أكبر اكتشاف نفطي وغازي في تاريخها، "تجاوزت حدود المملكة الداخلية لتصل إلى جيرانها في باقي دول الخليج"، مشيراً إلى تفاعل مواطنين خليجيين كثر مع الإعلان الحكومي، وأن هذا الإعلان "وجد صداه سريعا في باقي دول الخليج، وبشكل لافت، حيث تسابق أبناؤها إلى تهنئة الجار البحريني".وذكر الموقع بعد أن رصد عدة تغريدات لمغردين من مختلف دول الخليج العربية أن موقع التدوين المصغر "تويتر" تحول إلى "ساحة احتفال افتراضية، وتهنئة بالاكتشاف الجديد"، الذي وصفته باعتباره "الأضخم في تاريخ المملكة"، في إشارة إلى حجم وكثافة التغريدات حول الوسم "أكبر_اكتشاف_في_تاريخ_البحرين" الذي احتل قائمة الأعلى تداولاً وتغريداً على الموقع الإلكتروني الأحد، وتصدرته نخب ثقافية ودينية.وقالت صحيفة "الاقتصادية" السعودية إن أهمية الكشف البحريني الجديد ترجع إلى أنه يعد "الأول من نوعه" منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في البحرين خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، الأمر الذي يعكس صواب النهج الذي اختطته البحرين لنفسها ليس فقط من أجل تكثيف عمليات البحث والتنقيب عن مصادر أولية جديدة، وإنما لتطوير عملية الاستخراج وزيادة كمياته من المصادر الموجودة، حيث تنتج البحرين من النفط الخام نحو 202 ألف برميل يومياً، منها 150 ألف برميل يومياً من حقل أبو سعفة المشترك مع السعودية، ونحو 52 ألف برميل يومياً من حقل البحرين.واتفق مع هذا المعنى عدة مواقع أخرى كـ "البوصلة" الاقتصادي و"سبوتنيك" الروسي، وصحيفة "الزمان" و"روسيا" الإخباري و"بي بي سي" البريطاني و"سي إن إن"، حيث اعتبر الأول أن الكشف البحريني الجديد دليل جديد على أولوية "الأمن الاقتصادي" في رؤية ومدركات دوائر صنع القرار في المملكة، في حين أبرزت المواقع الأخرى أن الحقل الجديد يعد أكبر حقل نفطي، وهو قبالة الساحل الغربي لمملكة البحرين، وإن كان لم يتم بعد تحديد كميات الإنتاج ولا الاحتياطات المتوقعة منه.وأوضحت مواقع "سكاي نيوز عربية" و"العين الإخباري" و"الوطن" الكويتية و"الحياة" اللندنية في تغطيتها أن الكشف البحريني الجديد من شأنه "رفد قدرات البحرين التنافسية، ومواصلة تنفيذ مشاريع ومبادرات التنمية، وكذلك الوفاء بالتزاماتها مع الدول الشقيقة والأسواق المالية العالمية"، مشيرة إلى أن البحرين من أقل دول الخليج إنتاجا للنفط، وتملك حاليا حقلا واحدا للنفط، وهو حقل البحرين، وتشترك مع السعودية في حقل أبو سعفة لتلبية معظم حاجاتها النفطية.واعتبرت هذه الصحف والمواقع في تغطيتهما العاجلة للخبر أن آمالاً بحرينية كبيرة تنعقد على مثل هذا الكشف النفطي الجديد، سيما مع النجاحات التي تحققها المملكة على صعيد تنويع مصادر الإنتاج لديها، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أحادي للدخل، وذلك في إشارة إلى انخفاض مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 12% في الربع الثالث من 2016، مقارنة بنسبة تبلغ 14.53% لنفس الفترة من 2015، ونسبة تبلغ 24.78 % لنفس الفترة من العام 2014، وفق بيانات رسمية أصدرتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.وذكرت "البيان" الإماراتية كيف أن "البحرين تولي أهمية كبيرة لصناعة النفط، وأن حوالي 95% من المنتجات البترولية البحرينية المكررة يتم تصديرها إلى الخارج، خاصة أن بها مصفاة وحيدة للنفط تعد من أكبر المصافي الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وأقدمها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تكرر أكثر من 267 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، وهناك جهود كبيرة لتحديث المصفاة وتطويرها حتى تتوافق مع المعايير الدولية الصارمة، ولتقليل الأثر السلبي والأضرار على البيئة، وتزيد من فعاليتها وتضمن كفاءتها التشغيلية".وأشارت صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية وموقع "اليمن العربي" الإلكتروني إلى الخطط التي وضعتها "اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي"، وهي لجنة حكومية بحرينية يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لتحسين مستوى المسح الجيولوجي ومضاعفة عمليات الاستكشاف والتنقيب، الأمر الذي كان من شأنه الإعلان عن الكشف الجديد في بعض القواطع البحرية التي تم طرحها أمام كبريات الشركات العالمية.وعنونت عدة صحف ومواقع كـ "الشروق" و"الفجر" و"صوت الأمة" و"اليوم السابع" ومجلة "الأهرام العربي" المصرية و"الحرة" و"العربية" و"فرانس 24" في تغطيتها للخبر بأنه "الأكبر في تاريخها".وأشارت إلى أن الحقل النفطي الجديد المعلن عنه في البحرين هو الأكبر في تاريخ المملكة، وسيسهم بشكل كبير في رفد موارد المملكة التي تعاني من ندرة الموارد الاستخراجية، خاصة بعد التقلبات التي شهدتها أسواق النفط خلال السنوات الأخيرة، كما إن البحرين من أقل دول الخليج إنتاجاً للنفط بمعدل يصل إلى 200 ألف برميل يومياً فقط".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90