أقيمت الباحثة بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بجامعة الخليج العربي أمل الكندري، مستويات مركبات القصدير في رسوبيات وأحياء البيئة البحرية الكويتية، في أطروحة الدكتوراه التي نافشتها أخيرا بكلية الدراسات العليا، موضحة أن خطورة هذه المركبات تكمن في استخدامها في الأصباغ البحرية.

وأشارت الأطروحة إلى وجود مستويات عالية من مركبات القصدير ثلاثي البيوتايل في رسوبيات بعض مواقع الدراسة خصوصًا في الجزء الشمالي من السواحل الكويتية في خور عبدالله وجزيرة فيلكا وميناء الشويخ في جون الكويت، فيما أثبتت الدراسة خلو الأحياء البحرية من عوالق حيوانية وروبيان وقواقع وأسماك من وجود هذه المركبات.

وبيّنت الأطروحة أهمية الحد من التأثير العابر للحدود الناجم عن حطام السفن الغارقة في شمال الخليج العربي والأحواض الجافة لصيانة السفن في البلدان المجاورة.

وأوصت الكندري بضرورة الشروع في تعاون إقليمي لإنتشال العديد من الغوارق البحرية من سفن وناقلات نفط وقوارب صيد في شمال غرب الخليج العربي وداخل المياه الكويتية جراء الحروب في السنوات السابقة، كجزء من الإجراءات الوقائية والعلاجية الممكنة لتعزيز التنمية المستدامة الطويلة الأجل للبيئة البحرية في المنطقة.

وأشرف على الأطروحة د.ثامر سالم الداود أستاذ بيولوجيا علوم البحار في جامعة الخليج العربي، ود.شيخ طلعت سعيد الباحث العلمي في معهد الكويت للأبحاث العلمية، فيما تكونت لجنة المناقشة من الدكتور عبدالهادي عيسى بو عليان أستاذ الكيمياء التحليلية في جامعة الكويت ممتحنًا خارجيًا، ود.أسماء أباحسين أستاذ الجيوكيمياء في جامعة الخليج العربي ممتحنًا داخليًا وتعد هذه ثاني أطروحة يتم مناقشتها ضمن برنامج الدكتوراه في قسم الموارد الطبيعية والبيئة.