كتبت- زهراء حبيب:

أيدت محكمة الكبرى الجنائية الثانية حبس أم عربية أربعينية ثلاثة أشهر لحرقها يدي طفلها ذي 6 سنوات بملعقة ساخنة، تحت حجة أنه غير مطيع ولا يسمع كلامها.

واكتشفت معلمة المدرسة وجود حروق في كلتا يدي الطفل، وبسؤاله عن مصدرها قال إن والدته أحرقته لأنه يأكل طعام زملائه بالمدرسة، فانتظرت المدرسة قدوم الأم حتى تستفسر عن الأمر. وسألتها المدرسة عن سبب حرق يدي طفلها، فأخبرتها بأنه هو أحرق نفسه، باصطدامه بطنجرة طعام ساخنة، ولم تصدق المعلمة روايتها، لأن الإصابة في ظهر اليد بنفس المكان. ولجأت المعلمة إلى إدارة المدرسة التي بدورها قدمت بلاغا بالواقعة، وتم عرض الطفل على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن الحروق الموجودة بخلفية يديه الاثنتين، لا يمكن أن تحدث عن طريق الاصطدام بجسم ساخن أو حلة الطهي ، وإنما نتيجة الحرق بجسم ساخن بصورة متعمدة. وعند مواجهة الأم، اعترفت بأنها حرقته بملعقة ساخنة لأنه غير مطيع ولا يسمع كلامها. ووجهت النيابة العامة للأم تهمة الاعتداء على سلامة ابنها، وإدانتها محكمة أول درجة على الأم بالحبس 3 أشهر وقدرت كفالة 100 دينار لوقف التنفيذ، وطعنت على الحكم بالاستئناف التي قضت بتأييد الحكم.