* رشوان: ضرورة التفاوض مع الإسرائيليين من منطلق قوة
* المومني: إيران تدعم الفصائل المسلحة لخدمة مطامعها التوسعية
دبي – صبري محمود
أكد المستشار نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، أن "القدس ستظل في قلب كل عربي لا سيما الإعلاميين الذين يكافحون من أجل القضية الفلسطينية منذ عقود".
وأوضح خلال جلسة "القدس في قلب المشهد الإعلامي" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن "المشكلة الأساسية في الصراع العربي الإسرائيلي تكمن حالياً في توقف علمية السلام، والحاجة إلى وجود استراتيجية عربية موحدة لتعامل مع ملف القضية الفلسطينية، والتوصل لحل في إطار قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، وذلك على الرغم من العدوانية والتعنت الشديد من جانب الكيان الإسرائيلي".
وأرجع عدم وجود توافق في تغطية القضية وتواريها في بعض الأحيان إلى "انشقاق الصف الفلسطيني الذي يؤثر بشكل سلبي على الاهتمام الإعلامي بالقضية".
وأشار المستشار الحمر إلى "ملف تنمية الداخل الفلسطيني والدعم الذي تقدمة دول الخليج لفلسطين"، معتبراً "التنمية الاقتصادية من العناصر الأساسية التي من شأنها المساعدة في الحل إلى جانب الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصف فلسطيني موحد".
وتناولت الجلسة مناقشة ملف القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على واقع مدينة القدس في الإعلام العربي، لاسيما بعد القرار الأمريكي الأخير باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتبعات هذا القرار على عملية السلام، كما ناقش المتحدثون متاجرة بعض الأطراف الإقليمية بالقضية الفلسطينية ومحاولات التسلل إلى وجدان ووعي شعوب المنطقة من خلال المزايدات المفتعلة.
واستعرضت الجلسة، التي أدارها الإعلامي والكاتب السياسي نديم قطيش، واستضافت رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، ورئيس تحرير صحيفة "الرأي" الأردنية، طارق المؤمني، تصاعد التعامل الإعلامي مع القضية الفلسطينية، وتصدّر القدس العناوين والشاشات مع تزايد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما تعود أدراجها وتتوارى تغطيتها مع هدوء الأحداث.
وأكد رشوان أن "القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص ستظل في صدارة المشهد السياسي والإعلامي العربي، وهو ما تشير له الأرقام الواردة من محرك البحث "جوجل" والتي أظهرت أن عدد عمليات البحث عن كلمة " القدس" بلغ حتى الآن 66 مليون مرة، ما يعني أنه هناك إجماع عربي وتعاطف دولي مع القضية لا سيما من المؤسسات والمنظمات الدولية".
وأضاف رشوان أنه "على الرغم من التقليل من ردة الفعل العربية تجاه القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، إلا أن العرب تحركوا على مختلف الصعد وصاحب التحرك السياسي تحرك شعبي، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى عدم التصعيد إلى ما هو أبعد من ذلك في التعامل مع ملف القدس".
ونوّه إلى "ضرورة التفاوض مع الإسرائيليين من منطلق قوة لا من منطلق ضعف، وهو ما يزيد من جدية المفاوضات ويضع الشركاء أمام خيارات محددة للخروج ببعض النتائج المرضية".
وخلال الجلسة قال المؤمني إن "القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام العرب، وخير دليل على ذلك التحرك الدبلوماسي العربي الذي نتج عنه تصويت 128 دولة في الأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل على الرغم من الضغوط الأمريكية الكبيرة التي مورست على الكثير من الدول لاسيما العربية منها.
وربط المؤمني بين ما شهدته المنطقة من تطورات خلال فترة ما عرف بالربيع العربي، والذي اريد بها إشغال العرب في اضطرابات داخلية، وتداعيات ذلك على الملف الفلسطيني، حيث تعاني الكثير من الدول العربية من أوضاع اقتصادية تعيق إلى حد ما تحركها الإقليمي والدولي في صالح القضية الفلسطينية.
وحول التدخل الإيراني في الملف الفلسطيني أكد رئيس تحرير صحيفة "الرأي" الأردنية أن "إيران منذ الثورة في عام 1979 قررت أنه لا قيمة لسياساتها الخارجية من دون أن يكون لها دور في القضية الفلسطينية، فدعمت الفصائل المسلحة مالياً وعسكرياً لخدمة مطامعها التوسعية على حساب الدول العربية".
وفي نهاية الجلسة أكد المتحدثون عدم نزاهة الولايات المتحدة كشريك في عملية السلام، وعدم قبول الفلسطينيين لها كطرف محايد، وأن إسرائيل لم ترض بغير الولايات المتحدة شريكاً في عملية السلام، وهو ما يحتاج إلى كثير من العمل خلال الفترة المقبلة لحلحلة القضية ووضعها في طريق الحل.
* المومني: إيران تدعم الفصائل المسلحة لخدمة مطامعها التوسعية
دبي – صبري محمود
أكد المستشار نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، أن "القدس ستظل في قلب كل عربي لا سيما الإعلاميين الذين يكافحون من أجل القضية الفلسطينية منذ عقود".
وأوضح خلال جلسة "القدس في قلب المشهد الإعلامي" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن "المشكلة الأساسية في الصراع العربي الإسرائيلي تكمن حالياً في توقف علمية السلام، والحاجة إلى وجود استراتيجية عربية موحدة لتعامل مع ملف القضية الفلسطينية، والتوصل لحل في إطار قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، وذلك على الرغم من العدوانية والتعنت الشديد من جانب الكيان الإسرائيلي".
وأرجع عدم وجود توافق في تغطية القضية وتواريها في بعض الأحيان إلى "انشقاق الصف الفلسطيني الذي يؤثر بشكل سلبي على الاهتمام الإعلامي بالقضية".
وأشار المستشار الحمر إلى "ملف تنمية الداخل الفلسطيني والدعم الذي تقدمة دول الخليج لفلسطين"، معتبراً "التنمية الاقتصادية من العناصر الأساسية التي من شأنها المساعدة في الحل إلى جانب الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصف فلسطيني موحد".
وتناولت الجلسة مناقشة ملف القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على واقع مدينة القدس في الإعلام العربي، لاسيما بعد القرار الأمريكي الأخير باعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتبعات هذا القرار على عملية السلام، كما ناقش المتحدثون متاجرة بعض الأطراف الإقليمية بالقضية الفلسطينية ومحاولات التسلل إلى وجدان ووعي شعوب المنطقة من خلال المزايدات المفتعلة.
واستعرضت الجلسة، التي أدارها الإعلامي والكاتب السياسي نديم قطيش، واستضافت رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، ورئيس تحرير صحيفة "الرأي" الأردنية، طارق المؤمني، تصاعد التعامل الإعلامي مع القضية الفلسطينية، وتصدّر القدس العناوين والشاشات مع تزايد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما تعود أدراجها وتتوارى تغطيتها مع هدوء الأحداث.
وأكد رشوان أن "القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص ستظل في صدارة المشهد السياسي والإعلامي العربي، وهو ما تشير له الأرقام الواردة من محرك البحث "جوجل" والتي أظهرت أن عدد عمليات البحث عن كلمة " القدس" بلغ حتى الآن 66 مليون مرة، ما يعني أنه هناك إجماع عربي وتعاطف دولي مع القضية لا سيما من المؤسسات والمنظمات الدولية".
وأضاف رشوان أنه "على الرغم من التقليل من ردة الفعل العربية تجاه القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، إلا أن العرب تحركوا على مختلف الصعد وصاحب التحرك السياسي تحرك شعبي، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى عدم التصعيد إلى ما هو أبعد من ذلك في التعامل مع ملف القدس".
ونوّه إلى "ضرورة التفاوض مع الإسرائيليين من منطلق قوة لا من منطلق ضعف، وهو ما يزيد من جدية المفاوضات ويضع الشركاء أمام خيارات محددة للخروج ببعض النتائج المرضية".
وخلال الجلسة قال المؤمني إن "القضية الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام العرب، وخير دليل على ذلك التحرك الدبلوماسي العربي الذي نتج عنه تصويت 128 دولة في الأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل على الرغم من الضغوط الأمريكية الكبيرة التي مورست على الكثير من الدول لاسيما العربية منها.
وربط المؤمني بين ما شهدته المنطقة من تطورات خلال فترة ما عرف بالربيع العربي، والذي اريد بها إشغال العرب في اضطرابات داخلية، وتداعيات ذلك على الملف الفلسطيني، حيث تعاني الكثير من الدول العربية من أوضاع اقتصادية تعيق إلى حد ما تحركها الإقليمي والدولي في صالح القضية الفلسطينية.
وحول التدخل الإيراني في الملف الفلسطيني أكد رئيس تحرير صحيفة "الرأي" الأردنية أن "إيران منذ الثورة في عام 1979 قررت أنه لا قيمة لسياساتها الخارجية من دون أن يكون لها دور في القضية الفلسطينية، فدعمت الفصائل المسلحة مالياً وعسكرياً لخدمة مطامعها التوسعية على حساب الدول العربية".
وفي نهاية الجلسة أكد المتحدثون عدم نزاهة الولايات المتحدة كشريك في عملية السلام، وعدم قبول الفلسطينيين لها كطرف محايد، وأن إسرائيل لم ترض بغير الولايات المتحدة شريكاً في عملية السلام، وهو ما يحتاج إلى كثير من العمل خلال الفترة المقبلة لحلحلة القضية ووضعها في طريق الحل.