رفع أمين عام الملتقى الخليجي الحادي عشر لممارسي العلاقات العامة وجميع المشاركين فيه برقية تهنئة إلى المستشار نبيل بن يعقوب الحمر بمناسبة فوزه بجائزة "شخصية العام الإعلامية" في منتدى الإعلام العربي المنعقد حاليا في دبي، أكدوا فيها على أن هذا الإنجاز المشرف ليس بمستغرب على المستشار له تاريخ عريق في الجانب الإعلامي، والذي استطاع خلاله أن يستحق هذا اللقب بكل جدارة، متمنين له ولمملكة البحرين الحبيبة المزيد من التقدم والتطور.
وكانت أعمال الملتقى الخليجي الحادي عشر لممارسي العلاقات العامة، انطلقت -الأربعاء- تحت شعار "مستقبل مهنة العلاقات العامة، وبرعاية المستشار نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام الرئيس الفخري لجمعية العلاقات العامة، والذي تنظمه كل من جمعية العلاقات العامة البحرينية وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين، حيث ستستمر أعماله على مدار يومين متتاليين (٤-٥ أبريل) بفندق ذا غروف للمؤتمرات بجزر أمواج .
وفي حفل الافتتاح، ألقى د. فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى، كلمة نقل فيها تحيات راعي الملتقى لجميع المشاركين، وأكد فيها بأن هذا الملتقى جاء لتدارس كل من واقع مهنة العلاقات العامة وتحدياتها وفرصها المستقبلية، وقال: "إن العالم يمر بمراحل تحول جذرية ستختلف من بعدها الرؤية في مختلف الجوانب، ولن تكون مهنة العلاقات العامة في منئى عن تلك التحولات، فهي المهنة اللصيقة بصناعة القرار في شتى المؤسسات".
كما شمل الملتقى في يومه الأول ثلاث جلسات عمل، كانت أولاها بعنوان "واقع صناعة العلاقات العامة"، وقد أدارتها عضو مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة البحرينية أ. منال الهاشمي، وقد استعرض خلالها أ. سلطان البازعي الرئيس التنفيذي بشركة الطارق للإعلام ورقة عمل تحت عنوان "العلاقات العامة.. أسئلة الهوية"، والذي سلط الضوء خلالها على أزمة الصورة والسمعة لمهنة العلاقات العامة، وقدم استبانة تفاعلية عبر تطبيق "تويتر"، والتي توصل من خلال نتائجها إلى ضرورة أن يتم إعادة تشكيل هوية العلاقات العامة. هذا وتناولت ورقة عمل أ. زهير توفيقي مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، قياس مخرجات العلاقات العامة المحترفة الفعالة وكيفية الوصول إلى الاحترافية في الدول العربية. كما وقدمت د. لولوه بودلامه مستشار شؤون الإعلام بوزارة شؤون الإعلام، ورقة عمل تحت عنوان "واقع العلاقات العامة في الخليج العربي والأدوار الحديثة للعلاقات العامة " ، والتي أوصت خلالها بضرورة الانتقال من العلاقات العامة التقليدية إلى العلاقات العامة الرقمية، حيث أن هذه الخطوة مهمة وضرورية وقائمة على إعادة تطوير المحتوى عبر الإعلام الاجتماعي، وإدارة السمعة على الانترنت .
وفي ثاني جلسات الملتقى، والتي حملت عنوان (التحديات التي تواجهها مهنة العلاقات العامة) فقد كانت إدارتها من نصيب أ. محمد سمير عضو مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة البحرينية، وقد قدم ورقة العمل الأولى فيها أ. حمود الغبيني نائب الرئيس للاتصال والعلاقات العامة بالشركة السعودية للكهرباء، حيث أكد على أن ممارس العلاقات العامة الفعلي هو من يتمكن من تخطي كافة التحديات التي قد تواجهه دون أن تحول دون الوصول بأدائة إلى مستوى الجودة المنشود. وجاءت أ. سمر الأبيوكي، الأكاديمية والإعلامية، بورقة عمل تحت عنوان "العلاقات العامة بين الفرص والتحديات"، والتي أشارت فيها إلى أن عمل العلاقات العامة قائم على تحقيق التفاهم، ففي أي مجتمع تكون العلاقات العامة ظاهرة اجتماعية حتمية، وفي المؤسسات تحديدًا، والتي من المفترض أن تقدم خدمات محددة لجماهير محددة. وتابع أ. عبدالله الحوطي، مستشار ومدرب في العلاقات العامة والبروتوكول، في ورقة عمله تحت عنوان "أثر الثقة والمصداقية على أداء العلاقات العامة في الشركات الخاصة"، وفي تجربة فريدة من نوعها، أكد على أنه من الضرورة على أقسام وإدارات العلاقات العامة وضع برامج الأولوية عند وضع الخطط الاستراتيجية للمؤسسة، لتسهم في خلق النوعية والإبداع. ونقلت أ. شيخة الشيبه عضوة مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة البحرينية تجربتها الفريدة في تخطي كافة التحديات التي واجهتها وكانت مثلاً يحتذى به في مجال الاستثمار في الذات.
وأخيرًا وفي الجلسة الثالثة (الفرص المتاحة لممارسي العلاقات العامة)، بإدارة المستشار ببدالة البحرين للإنترنت عبدالمنعم العيد، بدأ د. خالد بومطيع، رئيس جمعية البحرين للجودة أولى أوراق العمل تحت عنوان "الاستثمار في الثقافة الخليجية -الإعلام والعلاقات العامة أداة-، والذي أشار فيها إلى أهمية اعتماد منهجية تطوير استثمار الثقافة من خلال التحديد والتأصيل والتوثيق مرورًا بالإعلام والتطوير والاستدامة. كما وقالت أ. إيمان مرهون، مدير الإعلام والاتصال بشركة مطار البحرين في ورقة العمل "فرص ممارسي العلاقات العامة في ظل الإمكانيات والتحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي، إن العلاقات العامة هي فن إدارة السمعة، ولا بد من توظيف كل الوسائل التقليدية والحديثة لتطبيق استراتيجيات إدارة السمعة .
واستعرض أ. فواز العبدالله، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بمحافظة المحرق، ورقة عمل تحت عنوان "الفرص المتاحة لممارسي العلاقات العامة " ، حيث أكد من خلالها على أن جميع مواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة كالانفوجرافيك وغيرها، والمهارة في صناعة الأفلام القصيرة، والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، تعد من أهم الوسائل التي يمكن لممارسي العلاقات العامة توظيفها لما يَصْب في صالح المؤسسة، ويتوازى مع أهدافها. لتختم الأوراق بورقة للأستاذ نواف الغانم مدير الاتصال المؤسسي بشكرة بابكو، قدمها نيابة عنه الأستاذ محمد الخلف، حيث تناول مستقبل مهنة العلاقات العامة.