أكد رئيس الأوقاف الجعفرية محسن أل عصفور، أن هناك أراضي في كرزكان وغيرها من المناطق أهملت لسنوات طويلة كما استغلت من البعض استغلالاً غير سليم من خلال تغليب المصالح الشخصية، مبيناً أن الفرصة مؤاتية لتحقيق مشاريع تنموية.

وقام رئيس الأوقاف الجعفرية، ومحافظ الشمالية علي العصفور بزيارة إلى قرية كرزكان الأربعاء، بحضور القائم بأعمال مدير إدارة الأوقاف الجعفرية علي ميرزا ورئيس قسم تسجيل الأوقاف عادل ثابت.

وكان في استقبال رئيس الأوقاف ومحافظ الشمالية ووفد إدارة الأوقاف، رئيس مأتم كرزكان ومأتم شباب كرزكان جاسم المهدي وإدارتي المأتمين ورئيس نادي كرزكان منصور الفردان وعدد من الشخصيات.

وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية، أن الإدارة حريصة على التواصل الميداني المباشر مع جميع المناطق والاجتماع مع المؤسسات الأهلية والاجتماعية والأهالي، للاستماع إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم والمشاريع التي تنوي الإدارة تنفيذها والتي تشمل دور العبادة والمشاريع الوقفية والتي ستمثل نقلة نوعية على مستوى المناطق.

وقال إن وضع العقارات الوقفية التابعة للمنطقة لا يرضينا، ودون طموحنا، فعقارات منطقة كرزكان والكثير من المناطق الأخرى تعرضت لإهمال وعدم إيلائها الأهمية لسنوات طويلة، كما استغلت من البعض استغلالاً غير سليم من خلال تغليب المصالح الشخصية، وساعد في استمرار ذلك قانون الإيجارات السابق الذي كان يحول دون إحداث أي تطوير حقيقي واستقطاب الاستثمارات الأفضل، لكننا اليوم أمام فرصة تاريخية للتصحيح والتطوير، وبإمكان الأوقاف كمؤسسة دينية واجتماعية أن تساهم مساهمة حقيقية في تنمية المناطق من خلال استثمار وتأجير العقارات الوقفية لمشاريع نوعية، وأن يكون للأوقاف دور ومساهمة في توفير فرص عمل عبر توفير الفرص للشباب في مشاريع تجارية بأسعار مناسبة على الأراضي الوقفية".

وأشار آل عصفور إلى أنه تم حصر الأراضي الوقفية التابعة لمنطقة كرزكان لاستثمارها بالشكل الأفضل بما يحقق تطلعات الأهالي، وخصوصاً استقطاب مشاريع استثمارية نوعية على الأراضي والعقارات الوقفية مثل بناء المدارس والمستشفيات من قبل الجهات الاستثمارية لتحقيق المردود الأعلى لدور العبادة.

وأضاف: "نؤمن بالشراكة والشفافية مع إدارات المآتم في مختلف مناطق البحرين، وتكريساً لهذا النهج لدينا مشروعاً سيبدأ في تطبيقه في مايو المقبل، ويتمثل في إطلاع رؤساء وإدارات المآتم على كشف الكتروني كامل بالإيرادات والمصروفات، وبإمكانهم التعرف من خلال هذا الموقع على حركة العقود والعقارات الوقفية التابعة لهم ومعرفة كافة الشؤون المالية والدعاوى القانونية المتعلقة بالمآتم وأوقافها".

من جانبه أكد محافظ المحافظة الشمالية "أنّنا في المحافظة سعداء بتقديم كل الدعم اللازم لكل ما شأنه أن ينعكس إيجاباً على واقع المناطق، وهذه الروح التي لمسناها في هذه الزيارة ومستوى الشفافية في الطرح والآراء المستنيرة تبشر بوجود واقع أفضل وهي بارقة أمل للجميع، والأوقاف الجعفرية تجسد الشراكة المجتمعية مع الأهالي وهو أمر يسر الجميع ونأمل أن يتحول إلى مشاريع متميزة تخدم الأهالي وتساهم في التنمية المستدامة التي تجعل من الإنسان محورها الأول".

وشملت جولة رئيس الأوقاف الجعفرية ومحافظ المحافظة الشمالية زيارة مأتم كرزكان للرجال وجامع كرزكان ومأتم شباب كرزكان ومأتم نساء كرزكان ومسجد الزهراء.

ووجه رئيس الأوقاف الجعفرية في هذا الصدد، إلى متابعة شراء الأرض الملاصقة لمأتم كرزكان، كما وجه إلى توسعة شاملة إلى مأتم شباب كرزكان، بإضافة طابق إضافي وتطوير واجهة المأتم واستثمار التصاميم المعمارية الإسلامية البحرينية والتي تجمع الأصالة والحداثة.

من جانبه أعرب رئيس مأتم كرزكان ونيابة عن أهالي القرية، عن شكرهم وتقديرهم بمتابعة وتواصل رئيس وإدارة الأوقاف الجعفرية ومحافظ الشمالية، مقدمين شكرهم إلى الإدارة على انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة، وتسخير الموارد لخدمة وتنمية الوقف، مؤكدين رغبتهم في تعزيز التعاون مع الإدارة، مثمنين التواصل المباشر بين الأوقاف الجعفرية وأهالي القرية بما يحقق تطلعات الجميع.

وقال المهدي، إن منطقة كرزكان تتوسم الخير بزيارة رئيس الأوقاف الجعفرية بمعية محافظ الشمالية، والمنطقة لديها من الإمكانات والفرص ما يؤهلها لأن تكون أنموذجاً للتنمية بالشراكة المجتمعية مع إدارة الأوقاف الجعفرية، مشيراً إلى أن الأهالي يترقبون نتائج هذه الزيارة التي تعكس حرص الأوقاف على النزول ميدانيا للمناطقً والحوار مع إدارات المآتم وإشراكها في كافة شؤونها.