ذكر رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وترويج الاستثمار للتكنولوجيا، هشام حسين في فعاليات المؤتمر العربي الأول "دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" أنه وفق مجموعة دراسات قامت بها منظمة "اليونيدو"، يوجد 7 من 10 أشخاص بحرينيين بالغين يعانون من الوزن الزائد والسمنة، و4 من كل 10 يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكلسترول، فيما 15 بالمئة مصابون بارتفاع السكر في الدم، بسبب مخاطر التغذية والعادات السلوكية.يذكر أن فعاليات المؤتمر العربي الأول "دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" تواصلت، الأربعاء، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح، وذلك بفندق "آرت روتانا" بجزر أمواج بمحافظة المحرق، وذلك بحضور الوكيل المساعد لشؤون الرياضة والمنشآت المهندس خالد سليم الحاج وسعادة الوكيل المساعد لشؤون الهيئات والمراكز الشبابية د. الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة وعدد من المدراء والمسؤولين بوزارة شؤون الشباب والرياضة.ففي الجلسة الثانية التي تناولت المحور الثاني من المؤتمر "دور الرياضة في تنفيذ الأهداف الاقتصادية للتنمية المستدامة"، تحدث في الورقة الأولى رئيس منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وترويج الاستثمار للتكنولوجيا، هشام حسين، إذ استعرض برنامج "الشبكات العنقودية للصحة والعافية" في مملكة البحرين.وقال حسين إن البرنامج يهدف إلى تعزيز ونشر مفاهيم ومبادئ الصحة وتشجيع السلوكيات وأنماط الحياة الصحية وذلك للحد من انتشار الأمراض غير السارية والتقليل من مضاعفاتها.وذكر حسين أن برنامج الشبكات العنقودية للصحة والعافية يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاستثمارات المحلية في مجال الصحة والعافية، منوها بالمبادرة المتميزة التي تقدمت بها مملكة البحرين في هذا الصدد وتبنتها منظمة "اليونيدو"، إذ قامت المنظمة بإعداد مجموعة من الدراسات في مجموعة من الأقاليم والمناطق، حيث وجدت أن حوال 36 مليار دولار أميركي يتم إنفاقها في منطقة الخليج العربي كل عام على الصحة بسبب المخاطر الناشئة بسبب التغذية والعادات السلوكية، كما أن كل 7 من 10 أشخاص بحرينيين بالغين يعانون من الوزن الزائد والسمنة، و4 من كل 10 يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكلسترول، وحوالي 15 بالمئة مصابون بارتفاع السكر في الدم.ولفت إلى أن برنامج الاستثمار في الصحة والعافية، هو أول برنامج من نوعه على مستوى العالم لتشجيع الاستثمارات الجديدة في مجالات الصحة والعافية، يتم من خلاله توفير الدعم العلمي والتدريب العملي وكذلك التسهيلات الإجرائية للبحرينيين الراغبين في تأسيس مشروعات تهتم بالجانب الصحي واحتضانها وتوجيهها لوضعها على السكة الصحيحة نحو النجاح.وعدد حسين المجالات التي يمكن الاستثمار فيها ضمن البرنامج، وهي: المطاعم الصحية، ومحال التغذية الصحية، ونوادي اللياقة البدنية والعقلية، ونوادي الاستجمام، والسياحة العلاجية، والسياحة الاستجمامية، والصحة في العمل، إلى جانب مجالات الجَمال، والتخسيس، ومكافحة الشيخوخة، والمكملات الغذائية، والزراعة العضوية، وغيرها من الاستثمارات التي يقدم أفكارها الشباب البحريني أو رواد الأعمال الراغبين في الانضمام للبرنامج.وفي الورقة الثانية بنفس المحور والتي حملت عنوان "دور الرياضة في تحقيق الثقة المجتمعية من وجهة نظر اقتصادية"، أكد مدير برنامج الاقتصاد والطاقة بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عمر العبيدلي، أن الازدهار الاقتصادي يشكل محورا أساسا في أهداف التنمية المستدامة، كما أن هناك دورا مهما للأعمال الخيرية في تحقيق هذه الأهداف.وأوضح العبيدلي خلال الورقة حول وصول العلماء الى استنتاج هو أن أحد أهم أسباب النمو الاقتصادي خلال العصر الحديث، الذي بدأ مع الثورة الصناعية في المملكة المتحدة في القرن الثامن عشر هو انتشار الثقة بين كل عناصر المجتمع، كالمنتجين والمستهلكين.وأشار العبيدلي خلال الجلسة، إلى اكتشاف أخير لعلماء الاقتصاد حول أسباب ارتفاع معدلات الثقة في المجمتع ترجع إلى الرياضة لأسباب ذكرها ، الأول: الرياضة الجماعية تخلق فرصا للتفاعل البناء مع الآخرين، وثانيا: تتسبب الرياضة ببعض الإفرازات الكيماوية داخل الجسم التي تقلل من الشعور بالتوتر، وتؤدي بالمتمرن إلى أن يشعر بالراحة النفسية.الصور :- جانب من الجلسة الثانية- هشام حسين متحدثة في الورقة الأولى- عمر العبيدلي متحدثا في الورقة الثانية- حضور كبير في المؤتمر- احدى المشاركات من مصر تقدم درعا تذكاريا لوزارة شئون الشباب والرياضةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالجلسة الثالثة بمحور الأهداف البيئيةالسعد: المنشآت الرياضية أفضل المستوعبات لشرائح المجتمعميلاني تؤكد على أهمية تنشيط التغيير السلوكي لحماية البيئةحمل المحور الثاني من المؤتمر عنوان "دور الرياضة في تنفيذ الأهداف البيئية للتنمية المستدامة"، وتحدث في الورقة الأولى المدير العام السابق للمشاريع والصيانة بالهيئة العامة للرياضة المهندس الدكتور بندر السعد، الذي استعرض الخلفية التاريخية وخطة التنمية المستدامة الخمسية في المملكة العربية السعودية.وتحدث الدكتور بندر السعد عن الابعاد النمائية لبرنامج التحول الوطني بالمملكة، الذي يتضمن الارتقاء بالرعاية الصحية، تحسين مستويات المعيشة والسلامة، ضمان استدامة الموارد الحيوية، تعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي، تحقيق التميز في الأداء الحكومي، تمكني فئات المجتمع من دخول سوق العمل ورفع جاذبيته، الاسهام في تمكين القطاع الخاص وتطوير القطاع السياحي والتراث الوطني.وقال السعد إن إنشاء المنشآت الرياضية تعتبر إحدى أهم نقاط التصميم الحضري وواحدة من أفضل المستوعبات التي تمكن من تحقيق الاستقطاب والتناغم بين مختلف شرائح المجتمع، لافتا إلى أن ديمومة المنشآت وانسجامها مع المعايير والممارسات العالمية سيمكن الدول من استشراف المستقبل والتوافق مع متطلباته ومعطياته بكفاءة واقتدار، ويفتح المجال أمام المنشآت الرياضية الباب للقيام بأداء مهامها ودورها الطليعي بأعلى مستوى.وتطرق السعد في ورقته إلى محدودية المنشآت الرياضية التي لا يمكن استغلالها بالشكل السليم، مستعرضا تطور المدن الرياضية في المملكة التي أنشئت بناء على رغبات المستفيدين من الأندية وليس اقتصارا على اللاعبين المحترفين، إضافة لإيجاد إيجاد منهجية تصنيف محددة، عبر تحديد أدوارها وارتباطها ببعض والتي يمكن تطويرها ، وتعريف أنواعها.وأشار إلى صعوبة تصنيف المنشآت الرياضية من ناحية الصنف والنوع، وإيجاد بدائل التصنيف في 4 أنواع رئيسية للمنشآت وهي (الساحات البلدية والرياضية والحدائق، المراكز الرياضية، الأندية الرياضية والمجمعات الرياضية والاستادات).وتطرق إلى مفهوم المنظومة الرياضية وهيكلتها وطريقة عملها، وتطور هيكل منظومة الرياضة في السعودية، مضيفا بأن جميع الجهات الحكومية والهيئات المساندة والقطاع الخاص والهيئات الرياضية قطاع التعليم العام والتعليم العالي، قطاع البلديات، القطاع العسكري والخاص، الرياضة النسائية، الجانب الصحي الاستثمار والخصخصة، هي عناصر مهمة في هيكلة نظام الرياضة في المملكة.وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان "فرص تعزيز الوعي البيئي وتحفيز السلوك من خلال الرياضة" تحدثت مسؤول تنسيق التنمية الإقليمية بمكتب الأمم المتحدة للبيئة بمكتب غرب آسيا، السيدة ميلاني هاتشينسون، حول تأثير البيئة على الرياضة والرياضة على البيئة، وأهداف التنمية المستدامة الرئيسية ورفع الوعي والرياضة كحافز لتغيير السلوك.وبينت السيدة ميلاني أهمية تسخير قوة الرياضة لدعم وتعزيز نمط الحياة المستدام والصحة، والعمل بشكل وثيق مع الحكومة وأصحاب المصلحة الرياضيين المختلفين كوسيلة إبداعية تعني تنفيذ رؤية 2030.وقالت السيدة ميلاني إن الرياضة والبيئة هما حلفيين طبيعيين، إذ تنعكس الرياضة عبر العديد من أهداف التنمية المستدامة، مع فرص هائلة من حيث الأهداف والغايات المتعلقة بحليفها البيئي.وأضاف أن البيئة نظيفة والصحية مهمة جدًا من أجل حماية صحة الرياضيين وأدائهم.وذكرت أيضًا أن الأحداث الرياضية يمكن أن تؤثر على البيئة، ولذا يجب القيام بالكثير من الأعمال التي تحد وتقلل تأثير الأحداث الرياضية على البيئة.الصور :- جانب من الجلسة الثانية- بندر السعد متحدثة في الورقة الأولى- ميلاني متحدثا في الورقة الثانية- جانب من المشاركين في المؤتمرـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالجلسة الرابعة بمحور الشراكات الرياضيةجناحي: تمكين تستهدف تحقيق "حلم" تحويل الرياضة إلى قطاع اقتصادي شاملوفي المحور الرابع من اليوم الثاني للمؤتمر الذي ناقش تفعيل الشراكات الرياضية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، عرض السيد أحمد جناحي مدير الشراكة المجتمعية في "تمكين البحرين" تقريراً موجزاً عن نشاط الشركة في مملكة البحرين منذ تأسيسها عام 2006، مشيراً إلى أن صندوق تمكين قدم للمؤسسات والأفراد لغاية الآن (مليار دينار) بحريني.وكشف جناحي عن الحلم المشترك بين الصندوق والمؤسسات الرياضية الرسمية في المملكة مثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شئون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والاتحادات والأندية وغيرها من المراكز الشبابية هو أن تتحول الرياضة إلى قطاع اقتصادي شامل ومتكامل بحيث تصبح الرياضة فعلياً من أوجه التنمية الاقتصادية المستدامة.وقال جناحي:" بدأنا بالفعل منذ عامين عقد الكثير من الاجتماعات مع القطاع الشبابي والرياضي، ونتشارك الأحلام بأن تصبح الرياضة مورداً لا مستهلكاً للميزانيات الحكومية لما لذلك من أثر بالغ في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والعلاقة في ذلك تشاركية من جميع الجهات ذات العلاقة والمسئولية تقع هنا على الجميع".مضيفاً:" تجربة تمكين بعد 12 عاماً من تأسيسها غنية من الخبرات، ولكن يجب الوقوف عند ان الصندوق لا يدعم فقط الجانب الرياضي والشبابي فهي تقع على عاتقها دعم المؤسسات والأفراد وتأهيل الشباب البحريني لذلك فإن التحديات التي تواجهها الرياضة في البحرين أكبر من الإمكانات الحالية لكنها بالتأكيد ليست أكبر من الأحلام والطموحات".وأشار جناحي إلى أن تمكين ساهمت منذ التأسيس بدعم 47 ألف مؤسسة و 120 ألف فرد وساعدت الكثير بتحقيق مشروعات رائدة وناجحة، مؤكداً أن المعايير التي تتبعها دقيقة للغاية عبر رؤيتها الاقتصادية التي تقوم على ثلاثة محاور هي (العدالة، الاستدامة، التنافسية)، وتستهدف تمكين الشباب البحريني في سوق العمل.كما ذكر جناحي أن فكرة مشروع تمكين ورأس المال له يعتمد على اقتطاع ما نسبته 80% من رسوم تجديد التراخيص للأجانب في سوق العمل مقابل 20% تذهب إلى ميزانية الدولة وذلك بعد التوجيه الملكي السامي الذي كان له الدور الأهم في نجاح تمكين حتى الآن.الصور:- أحمد جناحي متحدثا في المؤتمر- جانب من المحور الرابع
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90