اُختتمت بجامعة الخليج العربي فعاليات منتدى الابتكار التي انطلقت تحت عنوان "الابتكار للتطوير الاجتماعي والاقتصادي في الخليج العربي" بمشاركة واسعة من عدد من الخبراء والمختصين بقضايا الابتكار من مختلف دول العالم، ليختتم في الوقت ذاته معرض أيام التكنولوجيا الذي استقطب عدد كبير من الباحثين والطلاب والمهتمين.
وقال رئيس قسم الابتكار وإدارة التقنية بجامعة الخليج أ.د.عودة الجيوسي خلال إدارته للجلسة الأولى بعنوان الابتكار كمحرك للتنمية الاجتماعية المتحدثين الرئيسين في الجلسة أكدوا أهمية الابتكار الاجتماعي لحل الإشكالات الأساسية لأصحاب الاحتياجات الخاصة متطرقين إلى دور براءات الاختراع وصدور مراكز لنقل التقنية من الجامعة إلى الصناعة من أجل التفاعل والتواصل ما بين الجامعات والصناعات في دول الخليج، إلى جانب تأكيدهم على إبراز دور مراكز البحث العلمي مثل مركز (كيسر) في دولة الكويت، والتركيز على دور رأس المال البشري في التنمية ودور الاستثمار في التعليم للبحث عن فرص تحريك الاقتصاد والتنمية المستدامة".
وبدوره قال د. وليد زباري في إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي إن علاقة الابتكار بالتعليم العالي علاقة وثيقة، داعيا إلى مناقشة البيئة المناسبة للتعليم العالي لتشجيع الابتكار فيها، في الوقت الذي طرح فيه المتحدثون بعض تجارب الثرية في عدد من الجامعات الرائدة كجامعة مسيسيبي الأمريكية، جامعة أوكسفورد البريطانية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى جانب هيئة جودة التعليم والتدريب في البحرين.
إلى ذلك، قال البروفسور سعود المحاميد خلال إدارة جلسته بعنوان "الابتكار في إدارة الاعمال والحكومة الإلكترونية": "استعرضت الجلسات أفضل الممارسات للابتكار في دول مختلفة منها ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، وإمكانية عكس هذه التجارب في البحرين ثم دول الخليج ككل، ثم تم مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجهها هذه المنطقة وكيفية التغلب عليها"، ليختتم المنتدى جلسته الأخيرية بحلقة نقاشية حملت عنوان "التثقيف الصحي والتنمية" والتي أدارها الدكتور سلمان الزياني الأستاذ المساعد بقسم طب العائلة والمجتمع بجامعة الخليج العربي بمشاركة بعض الخبراء من جامعة داكوتا الشمالية ومينيسوتا الأمريكيتان.
إلى ذلك، استقطب معرض أيام الابتكار عدد كبير من المهتمين، وقد عرض نتاج سنوات من الأبحاث العلمية والتطورات التكنولوجية التي قامت بها كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، وعرض تطبيقات ومنتجات تقنية تم تطويرها أو تدجينها بجامعة الخليج العربي وفقًا لرؤية ورسالة الجامعة وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى التحول إلى جامعة مبتكرة سعياً للمساهمة في سد الفجوة التكنولوجية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشار إلى أن المعرض اشتمل على عدد من التقنيات في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والجيومعلوماتية، والموارد الطبيعية والبيئية، والمعلوماتية الحيوية، إلى جانب مشاريع وأبحاث تخصص علوم الحياة في مجالات المعلوماتية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية في مجال الصحة والتكنولوجية الحيوية البيئية والتكنولوجية الحيوية الزراعية، الموارد الطبيعية والبيئية، وتقنية المعلومات، والجيومعلوماتية، وإدارة التقنية والابتكار، وقد عرض أعضاء هيئة التدريس بالكلية والباحثين من الدراسين في التخصصات التقنية المختلفة نتاج التقنيات التي طرقتها الكلية في مجال تحليل البيانات الهائلة في القطاع الطبي والتصميم الثلاثي الابعاد للبروتينات الوراثية وتطوير عقارات بيولوجية للسرطانات والالتهابات، زراعة انسجة النباتات، تطوير النفط الخام، باركود الحمض النووي للنبات، ورصد وتحليل النشاط البيولوجي للنبات تقنيات مكافحة داء السوسة الحمراء لحماية النخيل، وبرمجيات إدارة المياه، إلى جانب تقنيات قياس جودة البيئة البحرية وتقنيات الزراعة المتطورة في البيوت المحمية.