عقدت هيئة الكهرباء والماء ورشة عمل بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE، وذلك لتبادل الخبرات العربية في تصميم وتطبيق برامج آلية القياس الصافي (Net Metering Mechanism)، والتي يتم تطبيقها حالياً بمملكة البحرين لتحفيز استخدام الطاقة الشمسية لدورها الملحوظ في توفير استخدام الكهرباء لمختلف الفئات الاستهلاكية.
وافتتح ورشة العمل الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة و المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فيما أدار الورشة ماجد كرم الدين المدير الفني لمركز وشارك فيها نخبة من الخبراء من جمهورية مصر وجمهورية تونس، إضافة إلى مشاركة عدد من المتخصصين من هيئة الكهرباء والماء، وذلك من أجل مناقشة التفاصيل الفنية وتبادل الخبرات حول الجوانب الفنية والتنظيمية الخاصة بآلية القياس الصافي للطاقة المنتجة من أنظمة الطاقة الشمسية.
وخلال الورشة، قدّم الخبراء من مصر وتونس تجربة بلديهما في استخدام عدادات القياس الصافي، إضافة للتحديات التي واجهتهما أثناء تنفيذ الآلية، وقدّم الخبراء آلية تطبيق صافي القياس لسنوات عديدة، واستعرضوا دور شركات الكهرباء واشتراطات وخبرات التعامل مع الخدمات والشركات المتخصصة في توريد وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، ومتطلبات الربط بالشبكة وضمان استقرارها. كما تطرقوا خلال الورشة إلى آليات المحاسبة والوفر للمواطنين، إضافة لتقديم إرشادات لإثراء البرنامج الذي تم إطلاقه مؤخرا في البحرين.
وقدّم التجربة المصرية قدّمها كل من حافظ السلماوي استشاري البنك الدولي والمفوضية الأوروبية لهيكلة قطاعات الطاقة، وكذلك الأستاذ الدكتور محمد صلاح السبكي رئيس مركز بحوث الطاقة بجامعة القاهرة والمدير التنفيذي المؤسس لجهاز مرفق تنظيم الكهرباء المصري وعضو مجلس بحوث الكهرباء والطاقة المصري.
وكذلك تم تقديم التجربة التونسية من خلال المهندس المعز بن حبيب السالمي من شركة الكهرباء والغاز التونسية مدير مشروع وخبير أنظمة قياس الكهرباء على الجهود المتوسطة والعالية وخبير برامج عدادات الكهرباء الذكية وبرامج القياس الصافي للطاقة من المصادر المتجددة لأكثر من 20 عاماً.
يذكر أن عدادات القياس الصافي هي العدادات التي تقوم بقياس الكهرباء للمشترك في إتجاهين، حيث تقوم باحتساب الكهرباء المسحوبة من شبكة هيئة الكهرباء والماء، أو تلك التي يقوم مستخدم الطاقة الشمسية بضخها الى شبكة الهيئة، بحيث يحسب العداد الطاقة الفعلية المستهلكة يستثنى منها ما تم ضخه في الشبكة من المستهلك.