حسن الستري
دعا الباحث محمد الرويعي لتعزيز الحوار والمناظرة ولكن دون الوصول الى الجدل، لتنمية الفكر العربي وبلوغه درجة الوعي المسؤول.
وقال في محاضرة بعنوان الجدل والمناظرة في التاريخ الفكري: "نحن بحاجة إلى لتقليل الجدل، وتعزيز المناظرة والحوار، لأنه يستحيل أن ينمو الفكر إلا بالحوار والمناظرة، والفرق بين الجدل والمناظرة خيط رفيع بسيط، إذ إن الجدل يغلب عليه طابع الخصومة والمنازعة، والحوار يغلب عليها الهدوء، والمناظرة يغلب عليها المنطق والعلم.
وتابع:" تم تهويل الديمقراطية كثيراً، نحن مازلنا حديثي عهد بالديمقراطية..لا يمكن أن ننتقل للديمقراطية مرة واحدة لتحدث الحروب فيما بيننا كما حدثت لدى غيرنا..كما أن العلماء في السابق يميزون بين المستوى الفكري..هناك قضايا لا يجب ان لا تطرح على العوام، وإذا لم يكن هناك وعي سياسي وديني وتطرح عليه الخلافات، ستكون ردة فعله الإلحاد أو ضرب التاريخ عرض الحائط، هناك مجالس ومناظرات للخواص والنخب وهناك تطرح للعوام".
وأضاف الرويعي "في العالم العربي نعيش ازدواج شخصية..نعتقد التحضر ولكننا غير متحضرين..حين يرى الابن الحوار بين الأب والأم معدوماً، بالتأكيد سيرفض الحوار مستقبلاً.. لدينا جنون العظمة وكمجتمع الكل يبحث عن امتياز للظهور على الاخر، قليل الذي يدخل للاستفادة، والمثقف الذي يتناقض مع نفسه، ولابد من الأخذ بالمقدمات المنطقية، وقد رأيت أنها لا تخالف المسلمات.
وذكر أن كل ينظر للحقيقة من زاوية مختلفة، والمجتمع الإسلامي عاش كثيراً من الجدل، وترى المؤلفات للرد على الآراء الأخرى، وبين أثر الجدل والمناظرة في تشكيل وعي وفكر الانسان، واستشهد بقصص الأنبياء والسيرة النبوية الشريفة، اضافة للتاريخ الاغريقي والمسحي، وقال: يتردد دائماً أننا أمة تعيش ماضيها، وهذا صحيح، فنحن لا زلنا نرى الردود على أمور اشبعت نقاشا، والمناظرة دخلت للاسلام مع الفتوحات، ففي بداية ظهور الإسلام لم يكن المسلمون محتاجون للمناظرة، ولكن بعد توسع الدولة الإسلامية ب حدثت احتكاكات فكرية، وهنا حدثت الإشكالية فكيف تحدث شخصاً بما لا يقتنع به، لذلك ابتكر العلماء المسلمون طريقة جديدة للجدل
وأستطرد: "يتعرض المنطق والفلسفة إلى هجوم رغم انهما لب المناظرة، كيف أرد على الآخرين بما هم ليسوا مقتنعين به..سنة البشر الاختلاف وهو يؤدي الى الجدل والذي بدوره يؤدي إلى نهاية مسدودة، وقد روي عن الأمام الشافعي أنه قال: ما جادلت عالماً إلا غلبته وما جادلت جاهلاً إلا غلبني فكيف يكون ذلك، فلا يصح الجدل إلا مع من كان متقناً لفنون الجدل.
فيما قال رئيس تحرير "الوطن" يوسف البنخليل "زهى حديد وهي إحدى المصممات، تتميز أعمالها الهندسية بالحداثة أو ما وراء الحداثة ولم تتأثر بالعمارة العربية، وبررت ذلك بأن البشرية والعمارة تتطوران.. فلماذا العرب حين يتجادلون يمسكون قضايا قديمة غير محسومة".
وتساءل البنخليل "شفغنا كمجتمعات باستخدام شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، هل يمكن أن يكون استخدامنا لهذه الشبكات ساحة للحوار".
وأجابه الرويعي: كل المجتمعات تنقسم الى نخب وعموام.. 2 % فقط هم من يقودوا أمريكا والبقية عوام، العوام موجودون في كل مكان، يسيرهم القانون، وفي امريكا تعلموا احترام الوقت وحب الإنتاج والاجتهاد والجدية، ودربوا على ذلك عبر الأجيال".
وأضاف "ولكننا بالوطن العربي، فإن الغالب لديك هو الفكر الديني وهو فكر جدلي وهو دائم يؤدي بالجدل والمناظرة الى طريق عقيم، إذا لم تبتدع فانك ستظل في ذات الحقبة، إضافة إلى أن روح الإسلام السماع للمخالفين ومناظرتهم من دون الاقتتال معهم وهذا الأمر الذي لا يعد يعمل به المسلمون الآن، ففكرهم الآن: لا أريكم إلا ما أرى.
دعا الباحث محمد الرويعي لتعزيز الحوار والمناظرة ولكن دون الوصول الى الجدل، لتنمية الفكر العربي وبلوغه درجة الوعي المسؤول.
وقال في محاضرة بعنوان الجدل والمناظرة في التاريخ الفكري: "نحن بحاجة إلى لتقليل الجدل، وتعزيز المناظرة والحوار، لأنه يستحيل أن ينمو الفكر إلا بالحوار والمناظرة، والفرق بين الجدل والمناظرة خيط رفيع بسيط، إذ إن الجدل يغلب عليه طابع الخصومة والمنازعة، والحوار يغلب عليها الهدوء، والمناظرة يغلب عليها المنطق والعلم.
وتابع:" تم تهويل الديمقراطية كثيراً، نحن مازلنا حديثي عهد بالديمقراطية..لا يمكن أن ننتقل للديمقراطية مرة واحدة لتحدث الحروب فيما بيننا كما حدثت لدى غيرنا..كما أن العلماء في السابق يميزون بين المستوى الفكري..هناك قضايا لا يجب ان لا تطرح على العوام، وإذا لم يكن هناك وعي سياسي وديني وتطرح عليه الخلافات، ستكون ردة فعله الإلحاد أو ضرب التاريخ عرض الحائط، هناك مجالس ومناظرات للخواص والنخب وهناك تطرح للعوام".
وأضاف الرويعي "في العالم العربي نعيش ازدواج شخصية..نعتقد التحضر ولكننا غير متحضرين..حين يرى الابن الحوار بين الأب والأم معدوماً، بالتأكيد سيرفض الحوار مستقبلاً.. لدينا جنون العظمة وكمجتمع الكل يبحث عن امتياز للظهور على الاخر، قليل الذي يدخل للاستفادة، والمثقف الذي يتناقض مع نفسه، ولابد من الأخذ بالمقدمات المنطقية، وقد رأيت أنها لا تخالف المسلمات.
وذكر أن كل ينظر للحقيقة من زاوية مختلفة، والمجتمع الإسلامي عاش كثيراً من الجدل، وترى المؤلفات للرد على الآراء الأخرى، وبين أثر الجدل والمناظرة في تشكيل وعي وفكر الانسان، واستشهد بقصص الأنبياء والسيرة النبوية الشريفة، اضافة للتاريخ الاغريقي والمسحي، وقال: يتردد دائماً أننا أمة تعيش ماضيها، وهذا صحيح، فنحن لا زلنا نرى الردود على أمور اشبعت نقاشا، والمناظرة دخلت للاسلام مع الفتوحات، ففي بداية ظهور الإسلام لم يكن المسلمون محتاجون للمناظرة، ولكن بعد توسع الدولة الإسلامية ب حدثت احتكاكات فكرية، وهنا حدثت الإشكالية فكيف تحدث شخصاً بما لا يقتنع به، لذلك ابتكر العلماء المسلمون طريقة جديدة للجدل
وأستطرد: "يتعرض المنطق والفلسفة إلى هجوم رغم انهما لب المناظرة، كيف أرد على الآخرين بما هم ليسوا مقتنعين به..سنة البشر الاختلاف وهو يؤدي الى الجدل والذي بدوره يؤدي إلى نهاية مسدودة، وقد روي عن الأمام الشافعي أنه قال: ما جادلت عالماً إلا غلبته وما جادلت جاهلاً إلا غلبني فكيف يكون ذلك، فلا يصح الجدل إلا مع من كان متقناً لفنون الجدل.
فيما قال رئيس تحرير "الوطن" يوسف البنخليل "زهى حديد وهي إحدى المصممات، تتميز أعمالها الهندسية بالحداثة أو ما وراء الحداثة ولم تتأثر بالعمارة العربية، وبررت ذلك بأن البشرية والعمارة تتطوران.. فلماذا العرب حين يتجادلون يمسكون قضايا قديمة غير محسومة".
وتساءل البنخليل "شفغنا كمجتمعات باستخدام شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، هل يمكن أن يكون استخدامنا لهذه الشبكات ساحة للحوار".
وأجابه الرويعي: كل المجتمعات تنقسم الى نخب وعموام.. 2 % فقط هم من يقودوا أمريكا والبقية عوام، العوام موجودون في كل مكان، يسيرهم القانون، وفي امريكا تعلموا احترام الوقت وحب الإنتاج والاجتهاد والجدية، ودربوا على ذلك عبر الأجيال".
وأضاف "ولكننا بالوطن العربي، فإن الغالب لديك هو الفكر الديني وهو فكر جدلي وهو دائم يؤدي بالجدل والمناظرة الى طريق عقيم، إذا لم تبتدع فانك ستظل في ذات الحقبة، إضافة إلى أن روح الإسلام السماع للمخالفين ومناظرتهم من دون الاقتتال معهم وهذا الأمر الذي لا يعد يعمل به المسلمون الآن، ففكرهم الآن: لا أريكم إلا ما أرى.