جدد السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك موقف مملكة البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية والذي يؤكد على أن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في الرابع من يونيو عام 1967 وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما أكدته قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول بند الشرق الاوسط يوم الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٨.

وعبر المندوب الدائم عن الأسف لما آلت إليه الأوضاع في غزة وسقوط المزيد من الضحايا، مشيرًا إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بدور أكبر لتنفيذ قراراته لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتهيئة الظروف الإيجابية لإنجاح التسويات السياسية، بما في ذلك توفير الحماية للشعوب المتضررة.

وفي الشأن اليمني، أكد الرويعي على أن مملكة البحرين ملتزمة بدورها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من القيام بكافة مهامها لبسط الأمن والتصدي للميليشيات الانقلابية التي تقوم بتهديد أمن المدنيين واستقرارهم وزرع الفتنة الطائفية ونشر الإرهاب.

وفي هذا السياق عبر المندوب الدائم عن ادانة مملكة البحرين استمرار إطلاق الميليشيات الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران للصواريخ البالستية باتجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوف البحرين مع المملكة العربية السعودية ودعمها التام لما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها.

أما في الشأن السوري، فقد أشار الرويعي إلى أن الوضع في سوريا اليوم يفرض على الأسرة الدولية ضرورة الإسراع في إيجاد حلٍ يرتضيه أبناء الشعب السوري ويستند لبيان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي (2254) بما يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ويمنع التدخلات الخارجية في شؤونها، مؤكدًا على أهمية تسهيل إدخال المساعدات للمحتاجين والمتضررين.

وفي ختام كلمته، أكد الرويعي على أن مملكة البحرين ستواصل بذل الجهود مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.