نظمت جمعية أصدقاء الشلل الدماغي، السبت، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، مؤتمر الشلل الدماغي الثاني، تحت عنوان "أبرز التحديات وأحدث التطورات في علاج الشلل الدماغي"، في فندق الخليج، حيث أناب الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي الشيخة عائشة بنت علي آل خليفة، لحضور حل الافتتاح، الذي حضرته رئيسة الجمعية د. فاطمة نعمة، وبمشاركة عدد من مؤسسات القطاع الحكومي ورؤساء وأعضاء المنظمات الأهلية المعنية بشؤون ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة).ويأتي تنظيم مؤتمر الشلل الدماغي الثاني في إطار مساهمة جمعية أصدقاء الشلل الدماغي لتقديم الدعم والمساندة للفئة المستهدفة وللمعالجين والمختصين وأولياء أمور المصابين بهذا المرض، حيث يتم بحث أبرز التحديات وأحدث التطورات في علاج الشلل الدماغي على مستوى العالم، بحضور باحثين ومتخصصين في هذا المجال.وأكد الوزير حميدان، أن جهود جمعية أصدقاء الشلل الدماغي محل تقدير وإشادة من قبل الوزارة والحكومة الموقرة، منوهاً بما تقدمه من خلال "مركز رعاية أطفال الشلل الدماغي" من مبادرات وبرامج لدعم ومساندة للمصابين، وأولياء أمورهم، في شراكة فاعلة مع الجهود الرسمية المقدمة لهذه الفئة وغيرها من فئات "ذوي العزيمة"، مشيداً في الوقت ذاته، بجهود الوجيه فاروق المؤيد وأبنائه الكرام على تبنيهم تأسيس "وحدة فاروق المؤيد للعلاج الطبيعي لأطفال الشلل الدماغي" في العام 2017، ضمن "مركز رعاية أطفال الشلل الدماغي"، والذي أسهم في تقديم خدمات نوعية لأكثر من 80 طفلاً مصاباً بالشلل الدماغي.وأضاف حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل على توفير كافة سبل الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة)، وتوفير المزيد من الخدمات للمصابين بالشلل الدماغي تحديداً، حيث تم تخصيص مبنى من مجمع الإعاقة الشامل لرعاية وتأهيل المصابين بهذا النوع من الإعاقة، وهو "مركز رعاية وتأهيل الشلل الدماغي"، والمجهز بأحدث أجهزة التأهيل والمتابعة، وأفضل المتخصصين لتقديم الرعاية، بالإضافة إلى إمكانية استفادة هذه الفئة من الخدمات الأخرى المقدمة في مركز عبد الله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة، ومركز مصادر التعلم والتدريب، والنادي الصحي، ومعرض منتوجات ذوي الإعاقة.وفي السياق ذاته، فإن الوزارة تقدم الدعم الفني والمالي للمراكز التأهيلية المختصة برعاية وتأهيل المصابين بالشلل الدماغي، ومنها "مركز المتروك للتأهيل الإرشادي"، ضمن مشروعات الشراكة المجتمعية، حيث يقدم الخدمات التأهيلية النفسية والاجتماعية والإرشادية والأكاديمية والصحية لـ (48) طفلاً بحسب الطاقة الاستيعابية للمركز، و"مركز الطفل للرعاية النهارية"، لرعاية الأطفال متعددي الإعاقة ومنهم أطفال الشلل الدماغي في الفترة النهارية، فضلاً عن استفادة (632) طفلاً من أطفال الشلل الدماغي بمخصص الإعاقة الشهري، للإسهام في تلبية جانباً من المتطلبات الضرورية لهذه الفئة.وفي كلمة لها، أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الشلل الدماغي، د.فاطمة نعمة أن موضوع المؤتمر يحقق رسالة الجمعية والتزامها ببلوغ مستوى عال من الكفاءة في علاج وتأهيل أطفال الشلل الدماغي في مملكة البحرين، وذلك من خلال الاستفادة من وجود تجمع للخبراء من منسقي الخدمات المقدمة لهذه الفئة من كافة الوزارات الحكومية لبحث آفاق تطوير الخدمات المقدمة لأطفال الشلل الدماغي، والتسهيلات التي تمكنهم من ممارسة الحياة بكرامة، وذلك وفق ما نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتحقيق مبادئ تكافؤ الفرص في التعليم والتشغيل والرياضة والحياة العامة لهذه الفئة من ذوي العزيمة، والتي صادقت عليها مملكة البحرين، موجهة الشكر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وكافة الوزارات المعنية لما يقدمونه من تسهيلات لأطفال الشلل الدماغي.