احتضنت مملكة البحرين البرنامج التدريبي التخصصي المتقدم الذي نظمه المعهد العربي للتخطيط بالتعاون مع معهد البحرين للتدريب تحت عنوان "تدريب المدربين في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة"، ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد العربي للتخطيط في الدول الأعضاء في مجلس الأمناء.

وافتتح وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، البرنامج التدريبي الذي شارك فيه 29 مشاركاً من 13 جهة حكومية وأهلية، بحضور الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات عضو مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط نوال الخاطر وعدد من المسؤولين.

وأكد الوزير في كلمة، أهمية إعداد الكوادر العربية في مجال التدريب على ريادة الأعمال، لتوفير شبكة من المدربين المعتمدين لدعم الجهود الرامية إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب من الخريجين، بتوظيف المهارات والمعارف الحديثة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضمان استدامتها لتنويع مصادر الدخل والاعتماد على الطاقات الشابة في التنمية.

وأضاف أن البحرين حريصة على تعزيز أوجه الشراكة والتعاون القائمين مع المعهد، والاستفادة من الخدمات التي يقدمها في مجالات بناء القدرات والكوادر البشرية والتدريب والبحوث التي تنسجم مع توجهات المملكة ورؤيتها التنموية، ومشيداً بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي باعتباره الجهة الممولة لهذا البرنامج.

وأشار الوزير إلى جهود الوزارة في هذا المجال، من خلال تطوير التعليم الفني والمهني بالتعاون مع منظمة اليونسكو وبيوت الخبرة العالمية، والتنسيق مع القطاع الخاص الوطني في مجال التدريب في مواقع العمل، وتحويل عدد من المدارس الثانوية العامة إلى مدارس مستوعبة للتعليم الفني والمهني للتشجيع على ريادة الأعمال، وتضمين المقررات الدراسية بمؤسسات التعليم العالي ما يعزز مفاهيم ريادة الأعمال وممارساتها واستحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وأوضح النعيمي، أن هنالك توجهاً لجعل ريادة الأعمال مقرراً إلزامياً في العديد من التخصصات الأكاديمية سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة، إلى جانب الدور الذي يقوم به معهد البحرين للتدريب الذي يوفر لمتدربيه فرصةً للحصول على مؤهلات وشهادات احترافية تؤهلهم للانخراط في سوق العمل أو المبادرة بإنشاء أعمالهم الخاصة.

فيما قال المستشار بالجهاز الفني بالمعهد د.فهد الفضالة، إن هذا البرنامج التدريبي الذي تستضيفه مملكة البحرين باعتبارها دولةً عضواً في مجلس أمناء المعهد يركز على بناء القدرات والمهارات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل إنتاج جيل جديد من المدربين الصاعدين في هذا المجال الاقتصادي المعرفي الذي يشكل 80% من نسبة الاقتصاد في البلدان المتقدمة نظراً لأهميته.

وأشاد بالمؤشرات العالية التي يحققها اقتصاد البحرين في مجال التنمية البشرية، حيث تعد نموذجاً يحتذى به في بناء القدرات الوطنية وإتاحة الفرصة للشباب لطرح المزيد من الأفكار والابتكارات المتميزة في المجال الاقتصادي.

يذكر أن هذا البرنامج يتكون من حزمتين تدريبيتين تخصصيتين، الأولى تتعلق بمهارات التدريب والعرض والتقديم وإعداد الحقائب التدريبية وأساليب الابتكار الحديثة، والثانية تهدف إلى رفع مهارات ومعارف المشاركين، وبيان أساليب التدريب المناسبة وفقاً للفئات المستهدفة وخصائصها، علماً بأن المشاركين يحصلون عند إتمام البرنامج على شهادة "مدرب" في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.