اختتم مهرجان ربيع الثقافة الثالث عشر فعالياته مسدلاً الستار على شهرين من النشاط الثقافي قدم خلالهما مجموعة كبيرة من الأنشطة تنوعت ما بين معارض فنية وتشكيلية، ندوات فكرية، محاضرات وأمسيات شعرية وحفلات موسيقية وعروض مسرحية. وجاء مهرجان ربيع الثقافة هذا العام ضمن برنامج احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمحرق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018. وأقيم بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجلس التّنمية الاقتصادية، وبالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، معرض البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر. كما وحظي المهرجان برعاية ذهبية من كل من بتلكو، بنك البحرين الوطني، تمكين ومجموعة gfh المالية. أما الداعمون الفضيون للمهرجان فهم: شركة ألبا، السوق الحرة البحرين، بابكو، بنك البحرين والكويت، شركة طيران الخليج، شركة مطار البحرين وشركة هواوي.ومن مدينة المحرق، كان ختام المهرجان حيث استضافت قلعة بوماهر يوم 30 أبريل 2018م ندوة بعنوان "سحر اللآلئ الطبيعية" وجمعت الخبيرين في عالم اللآلئ طلال مطر تاجر اللؤلؤ من الجيل السادس لعائلة مطر وأوليفييه سيغورا مدير مختبر الأحجار الكريمة وخبير اللؤلؤ الطبيعي.عروض عالمية وعربيةبداية ربيع الثقافة كانت من مسرح البحرين الوطني الذي استضاف يوم 25 فبراير، الموافق ليوم السياحة العربي ويوم ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة، العرض الموسيقي "ملحمة جلجامش" لمؤلفه وملحنه عابد عازريه. أما الصالة الثقافية فكانت محطة هامة من محطات ربيع الثقافة حيث استضافت حفلات موسيقية ومسرحيات مختلفة من بلدان من حول العالم.فعلى صعيد الموسيقى استضافت الصالة حفل الفنانة التونسية كريم الصقلي، حفل الموسيقى الكورية لأوركسترا سوكميونغ "والذي أقيم بتعاون مع السفارة الكورية لدى البحرين"، حفل فرقة القدس للموسيقى العربية من فلسطين والتي قدمت مجموعة مختارة من الأغاني الطربية الوطنية والعربية. وبالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى البحرين استضافت الصالة حفل الثنائي إيتنوبوليس اللذين قدّما أشهر الأغاني المستوحاة من الموسيقى التقليدية الإيطالية وحفل الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية. وتعاونت هيئة الثقافة مع السفارة الأمريكية لدى البحرين في تقديم حفل موسيقى الكنتري، البلوز والروك لفرقة ماري ماكبرايد. ومن تركيا جاء حفل فرقة الدراويش ليثري برنامج ربيع الثقافة في الصالة الثقافية. أما العروض المسرحية في الصالة فشملت مسرحيات مثل: "36 شارع عباس، حيفا" القادمة من فلسطين، مسرحية الكاتب الإنجليزي شكسبير "ماكبيث" ومسرحية "دواء جورج الرائع" المستوحاة من أروع قصص لورد دال. وفي قلعة البحرين، قدمت هيئة البحرين للثقافة والآثار العروض التفاعلية "الصوت والضوء" والتي تستعرض ملخصاً لتاريخ المكان منذ حضارة دلمون وحتى اليوم.الاشتغال السماعي البحريني الأصيل كان حاضراً في مهرجان ربيع الثقافة 13، حيث قدمت قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي في المحرق والمتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث حفلات استمتع خلالها الجمهور بأغنيات تدور حول معاناة الغواصين والوداع وفراق الوطن والأهل، وأغنيات كانت تصاحب العمل الصعب وتهون من مشقته، وفنون الأفراح والمناسبات السعيدة، بالإضافة إلى مقاطع تعطي فكرة عن تطور الأغنية البحرينية التي أصبحت متداولة لدى جميع الأجيال. وفي دار الرفاع ودار المحرّق قدمت فرق مختلفة الموسيقى التقليدية البحرينية الأصيلة.وفي خليج البحرين، قدم المسرح الذي أقامه مجلس التنمية الاقتصادية عروضاً وحفلات متنوعة بدأت مع حفل الفنان البحريني ماجد جوردن. كما واستضاف المسرح حفلات لعبد الله الرويشد ونبيل شعيل، جيمز آرثر وراغب علامة.معارض فنية وفوتوغرافيةولصناعة تجربة ثقافية متكاملة قدم مهرجان ربيع الثقافة الثالث عشر لجمهوره معارض متنوعة مثل معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 44، ومعرض "بين المحرق وإشبيلية... حوار بولزا وبوسعد"، ومعرض "الفن في حضارة بلاد المسلمين" الذي يستمر حتى 30 يونيو القادم في متحف البحرين الوطني. أما مركز لافونتين للفن المعاصر فاستضاف معرض "رحلة حياة" للفنانة فيريشتي شيشين، الذي يستمر حتى 8 مايو 2018، ومعرض "فنانو وارلوكورلانغو". بدوره استضاف مركز الفنون معرض "هذه البوصلة تشير دائماً إلى فلسطين" الذي قدم لأول مرة في مملكة البحرين أعمالاً لرسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلين كما استضاف معرض "موسيقى ومرايا" للفنان البحريني جمال عبدالرحيم. كما شارك مسرح البحرين الوطني في النشاط الفني التشكيلي لمهرجان ربيع الثقافة، حيث استضاف معرض "سينامادري" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح. وحضرت "ذاكرة المكان-عمارة بن مطر" المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في مهرجان الربيع وقدمت معرض "الجنة المفقودة" للفنان خليل الهاشمي كشف فيه عن أعمال فنية منحوتة تسلط الضوء على علاقة الإنسان بالأرض والبحوث وإمكانية الخلاص.معرض الكتاببرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أقيم معرض البحرين الدولي الثامن عشر للكتاب في الخيمة الخاصة إلى جانب قلعة عراد بمدينة المحرق، حيث نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار. وقدم المعرض المملكة العربية السعودية كضيف شرف، واستضاف 400 دار نشر ومؤسسة ثقافية وفكرية محلية وعربية وعالمية قادمة من 26 دولة، هذا إضافة إلى تقديمه جدولاً حافلاً بالفعاليات المتنوعة.ندوات ومحاضراتوكان متحف البحرين الوطني شهد استضافة محاضرة للبروفيسور جيوفاني كيوراتولا سلط الضوء خلالها على بعض جوانب تطور الفن الإسلامي خلال القرون الماضية. كما وقدم المتحف محاضرة بعنوان "كشف الجمال، عرض الفنون الإسلامية في المغرب" مع الدكتور صبيحة الخمير. وفي متحف موقع قلعة البحرين أقيمت محاضرة بعنوان "عمران جزيرة المحرق وعمارتها" قدمها المهندس أحمد عبدالرحمن الجودر. وأيضاً قدم مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث خلال مهرجان ربيع الثقافة مجموعة من الأمسيات الأدبية والفكرية في قاعة محاضرات المركز والبيوت المتفرعة عنه كبيت عبد الزايد لتراث البحرين الصحافي وبيت الشعر – إبراهيم العريض.وعلى جانب آخر، شهدت مدينة المحرّق افتتاح جناح "آثار خضراء"، الذي شاركت به مملكة البحرين في إكسبو ميلانو 2015، حيث تمت إعادة بنائه بجانب بيت الشيخ عيسى بن علي في المحرّق ويضم عشر حدائق فاكهة وقطعاً أثرية تعطي فكرة عن التراث الزراعي لمملكة البحرين.