استضاف متحف موقع قلعة البحرين الأربعاء الموافق 2 مايو 2018م فعالية توقيع كتاب "حفظ المباني التاريخية – مبانٍ من مدينة المحرّق" لمؤلفه د. سلمان المحاري والصادر عن المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ايكروم - ICCROM الشارقة، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة المتاحف والآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار ود. زكي أصلان مدير مركز إيكروم الشارقة وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.

وأشاد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بكتاب حفظ المباني التاريخية - مبان من مدينة المحرق، قائلاً إنه يتناول موضوعاً هاماً ويوثق للتراث المعماري الأصيل لمملكة البحرين. وتوجه بالشكر لدعم مركز إيكروم الشارقة وسلمان المحاري على جهوده في تأليف الكتاب.

بدوره أعرب زكي أصلان عن سعادته لنشر الكتاب، قائلاً إنه من المهم حفظ التراث المعماري ونشر المعرفة المتعلقة به. وأوضح أن منظمة إيكروم ارتأت دعم نشر كتاب "حفظ المباني التاريخية- مبان من مدينة المحرق" لأهمية نشر المصادر التي تتناول الإرث المعماري باللغة العربية ولكون الكتاب يوثق لمشهد عمراني مميز من الخليج العربي.

أما سلمان المحاري فتوجه بالشكر إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار ، إدارة المتاحف والآثار ولمنظمة إيكروم-الشارقة لدعمهم عمله في إنتاج الكتاب الذي أخذ منه أربع سنوات من العمل، مشيراُ إلى أن الكتاب يقدم منهجية علمية لكيفية الحفاظ على التراث الثقافي البحريني.

ويهدف هذا الكتاب الى إبراز تراث مدينة المحرق التي شهدت خلال القرن 19 الميلادي ازدهارًا طال مختلف المجالات (الاقتصادية- الاجتماعية- السياسية)، حيث كانت المحرّق مقرًّا للحكم، ومركزا تجاريا اشتهر بتجارة اللؤلؤ التي كانت من أهم مصادر الدخل لأهل البحرين وعماد الاقتصاد فيها آنذاك. كما يسعى الكتاب لطرح ممارسات ناجحة للحفاظ على التراث الثقافي وتوعية المهتمين به والعاملين حول المنهجيات والمواثيق الدولية الرامية لحفظ الممتلكات الثقافية التراثية للأجيال القادمة.



يُذكر أن سلمان أحمد المحاري حاصل على درجة الدكتوراه في علم الآثـــار تخصص حفظ الآثار - جامعة القاهرة. وكان قد نشر في 2009 كتابًا بعنوان (المواقع الأثرية في مملكة البحرين: المشاكل والتحديات). كما قدم المحاري العديد من الأوراق العلمية والمحاضرات تناول فيها تاريخ وآثار البحرين، نتائج التنقيبات الأثرية، وأعمال الترميم والصيانة في البحرين في عددٍ من أبرز المحافل المحلية والإقليمية والدولية،